الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. وإدانات حزبية وشعبية لحادث « الكاتدرائية»

.. وإدانات حزبية وشعبية لحادث « الكاتدرائية»
.. وإدانات حزبية وشعبية لحادث « الكاتدرائية»




كتب ـ هبة سالم -  وأمانى حسين-  ومحمود محرم

أدان عدد من الأحزاب والقوى السياسية الحادث الإرهابى الذى استهدف المصليين والمتواجدين داخل محيط الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح أمس، مما أسفر عن سقوط ما يقرب من 25 شهيدًا وإصابة عـدد غير محدد حتى مثول الجريدة للطبع، وتصدع أحد المبانى داخل الكنيسة نتيجة زرع عبوة ناسفة داخل نطاق الكنيسة «وفقًا للبيانات الأولية لبعض شهود العيان»، فضلاً عن إحداث حالة من الهلع والخوف للمواطنين المتواجدين داخل الكنيسة لأداء الصلاة ومحيط منطقة التفجير.
وقال الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورئيس لجنة تضامن مجلس النواب: إن مرتكبى الحادث الإرهابى الذى وقع بمحيط الكنيسة الكاتدرائية أمس، حفنه من المرتزقة يهدفون إلى تقسيم الشعب المصرى، مؤكدًا أن صلابة واتحاد الشعب المصرى ستفشل تلك المؤامرات التى تحاك ضدهم ولن تسمح تلك الأفكار السوداء فى الإيقاع بالنسيج الواحد والجميع يعلم مدى سماحة الإسلام ووسطيته ودوره فى مكافحة الإرهاب بالفكر.
وأضاف القصبى أن من يرتكب مثل هذا الحادث فى ذكرى المولد النبوى لا يعرف الإسلام ولا يمت بصلة بالأديان السماوية الثلاث، مؤكدًا أن احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوى سيتحول إلى تظاهرة ضد الإرهاب وضد من تسول له نفسه المساس بتراب مصر الغالية، مشيرًا إلى أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان ومازلت عصية على قوى الشر والإرهاب ولن تفلح تلك المحاولات فى زعزعة أمن واستقرار الوطن.
ومن جانبه أدان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الهجوم الإجرامى على الكاتدرائية واستهداف دار عبادة بقنابل الموت والدمار ومحاولة تفتيت الوطن وإشاعة اليأس وتفريق الشعب وجره إلى صراعات داخلية بتغذية مشاعر طائفية، وقال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب: إن التحالف الشعبى يدعو المواطنين إلى التصدى للمحاولات الإجرامية بحراسة الكنائس ويثق فى وعى الشعب المصرى وانتباهه إلى مخططات اعدائه وقدرته على ممارسة دور حارس الوطنية وحقوق المواطنة الكاملة والحق فى الحياة والحق فى العبادة وحماية المقدسات.
وتابع الزاهد أن أزهى عصور مصر هى التى تأخى فيها الهلال والصليب وارتفع فيها شعار «الدين لله والوطن للجميع» وخطب القساوسة والمشايخ من منابر الأزهر والكاتدرائية، وتوحدت فيها مصر وراء شعارات عظيمة «الاستقلال والدستور» شعارات ثورة 19، و«العدالة والحرية والكرامة» شعارات 25 يناير، وطوال الوقت سعت قوى الظلام والهيمنة والاستبداد لبسط هيمنتها بشغل الشعب عن اهدافه بتفجير صراع طائفى وتفتيت الكتلة الوطنية بصراع فرعى يستنزف قواها فى حروب فيما بينها على أسس دينية وطائفية.
وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور: إن هذا الحادث ينم عن إرهاب أسود هدفه الأساسى تحطيم وهز أركان الدولة المصرية.
وأشار مرة إلى أن هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية لن تزيد الشعب المصرى بكل طوائفه إلا إصرارًا على استكمال مسيرة البناء والتقدم مهما كان الثمن.
ومن جهاتها أكدت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، أن جماعات الشر أظهرت وجهها القبيح والمعادى لجميع الأديان دون تمييز وبكل فجاجة وقبح, بتكرار استهداف دور العبادة وتعكير صفو الأمنين وترويعهم فى مشهد ترفضه الإنسانية، مؤكدة أن دور العبادة جميعها «خط أحمر» ونرفض المساس بها وترويع الأمنين بداخلها.
وقال محمود البدوى المحامى رئيس الجمعية: «من المتوقع زيادة معدلات تلك الجرائم الجبانة، وبخاصةً فى هذه المرحلة التى تشهد قرب الاحتفالات برأس السنة الميلادية وعيد القيامة المجيد، فضلاَ عن قرب موعد الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير.
وطالب البدوى بضروة تكثيف جهود أجهزة المعلومات بالدولة حتى تتمكن من نزع فتيل مثل تلك الجرائم وضبط المخططين لها قبل تنفيذها, كما طالب بضرورة فرض إجراءات أمنية غير مسبوقة وحراسات من نوع خاص لجميع دور العبادة، وبخاصة فى تلك المرحلة المهمة والتى تشهد أيضًا العديد من المحاكمات لعدد من رجال نظام الرئيس المخلوع محمد مرسى, ورموز جماعة الإخوان الإرهابية.