الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أبوالغيط» يقترح ستة مبادئ رئيسية لتكون أساسا لأى نظام إقليمى جديد بالمنطقة

«أبوالغيط» يقترح ستة مبادئ رئيسية لتكون أساسا لأى نظام إقليمى جديد بالمنطقة
«أبوالغيط» يقترح ستة مبادئ رئيسية لتكون أساسا لأى نظام إقليمى جديد بالمنطقة




كتبت - شاهيناز عزام

اقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط رؤية تتأسس على ستة مبادئ رئيسية يمكن أن تشكل أساسا لأى نظام إقليمى جديد بالمنطقة العربية.
جاء ذلك فى إطار كلمة ألقاها أبو الغيط، أمس فى اجتماعات قمة الأمن الإقليمى الثانية عشرة (حوار المنامة) والتى تستضيفها مملكة البحرين، بحضور نخبة من كبار المسئولين الدوليين والمتخصصين فى قضايا السياسة الخارجية والأمن الدولى والإقليمي.
وقال أبو الغيط - فى كلمته التى حملت عنوان «نحو هندسة جديدة للأمن الإقليمي» إن منطقة الشرق الأوسط تمر بحالة من الفوضى الاستثنائية غير المسبوقة التى أدت إلى أن أصبح ميزان القوى فى المنطقة يميل لغير صالح العرب، خاصة فى ظل سعى قوى إقليمية لاقتناص الفرصة لتثبيت وضع إقليمى جديد ومستقر يخدم مصالحها، وليس بالضرورة المصالح العربية.
وأشار إلى أن العالم بشكل عام يمر بدوره بحالة سيولة غير معهودة مع صعود قوى دولية تريد لها مكانا أو ترغب فى استعادة مكانتها الماضية، وذلك فى ظل تنافس على مناطق نفوذ، من بينها منطقة الشرق الأوسط التى تعد مسرحا رئيسيا للتجاذبات الدولية.
وأوضح الأمين العام أن رؤيته التى يمكن أن تشكل أساسا لأى نظام إقليمى جديد على ستة مبادئ رئيسية هى:
١- ضرورة احترام السيادة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وأن تحظى الدولة الوطنية بالأولوية، خاصة أن هناك بعض القوى الإقليمية التى تتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، على غرار التدخل الإيراني.
٢- إن تغيير الحدود سيخلق مشكلات أكثر مما سيقدم من حلول، باعتبار أن التقسيم أو التفتيت لن يسهما سوى فى المزيد من عدم الاستقرار وتنامى النزاعات، علما بأنه لا يوجد معيار أو منطلق أو محدد واضح يمكن أن يجرى أى تقسيم على أساسه.
٣- أن اللا مركزية ربما توفر الإجابة المناسبة والحل الدائم لمعالجة الأوضاع فى المجتمعات التى انفجرت الأمور بداخلها، وذلك باعتبار أنها تفتح مجالا أكبر للطوائف المختلفة للحفاظ على مصالحها وكياناتها وثقافاتها، ولكن فى إطار دولة وطنية موحدة.
٤- ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي - الإسرائيلى لكى يكون هناك نظام إقليمى مستقر، علما بأن غياب مثل هذه التسوية يتسبب فى توافر الحجة للجماعات الراديكالية وأصحاب المصلحة فى تخريب المنظومة الإقليمية، كما لا يمكن بدونها التعامل مع إسرائيل كعضو فى المنطقة.
٥- أهمية أن يتخذ المجتمع الدولى موقفا موحدا قويا ضد امتلاك أى من دول الإقليم لأسلحة دمار شامل بأنواعها المختلفة، وعلى أن يفرض على الدول التى لديها مثل هذه القدرات، كإسرائيل وإيران، الالتزام بمبدأ حظر الانتشار.
٦- أنه لا يمكن أن تتحقق أية هندسة أمنية إقليمية فى ظل تجاهل الجذور الاقتصادية والاجتماعية لعدم الاستقرار فى المنطقة.