ارتفاع أسعار البترول عالميا يربك حسابات الموازنة

كتبت ـ إسلام عبدالرسول

قال مصادر مسئولة بوزارة المالية إن ارتفاع أسعار البترول عالميا يربك حسابات الموازنة وسط توقعات بتعافى أسعار النفط فى 2017.
وأشارت إلى توقعات أخرى تفيد بأن التعافى سوف يتبعه صعود حاد نتيجة لتناقص المعروض من النفط بسبب تراجع استثمارات المنتجين فى هذا القطاع الذين يعانون من هبوط الأسعار فى الوقت الحالى. وأضافت المصادر: إن الموازنة الحالية تم تقدير مخصصات الطاقة بها وتكلفة التشغيل بالنسبة لوسائل النقل وغيرها على أساس سعر 40 دولارًا للبرميل إلا أن السعر منذ الأسبوع الماضى يرتفع قليلا ملامسا 55 دولارا للبرميل  وهو ما سينتج عنه فارق فى التكلفة ، وهناك لجنة مشكلة تتابع التدفقات المالية لهيئة البترول سواء من الكهرباء أو حصة الحكومة من أرباح الهيئة وغيرها من التدفقات المالية فضلا عن حصيلة الهيئة من رفع أسعار المنتجات البترولية محليا.  وأكدت المصادر عدم اتخاذ قرار بشأن زيادة أسعار البترول قريبا قبل المراجعة الثانية من قبل صندوق النقد الدولى فى مارس المقبل.
وقالت: لا نبحث هذا الأمر حاليا خاصة أن هناك توقعات بتراجع مستوى أسعار البترول عالميا خلال يناير حيث إن دول أوروبا تقوم حاليا بتدبير احتياجات الشتاء من المنتجات البترولية قبل اجازات رأس السنة وسنقرر موقف الموازنة بعد يناير.
وأضافت المصادر: إن الحديث عن فتح اعتماد إضافى بالموازنة الحالية سابق لأوانه، حيث تم إرجاء الفكرة التى كانت مطروحة بعد اتخاذ القرارات الاقتصادية الأخيرة لحين حساب التكلفة الفعلية ومدى امكانية تغطية الباب من خلال المصروفات الزائدة على بعض البنود بالإيرادات الناتجة عن نفس الباب.