الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قريباً.. طبعات شعبية من سلسلة «مراصد» المتخصصة فى علم الاجتماع الدينى

قريباً.. طبعات شعبية من سلسلة «مراصد» المتخصصة فى علم الاجتماع الدينى
قريباً.. طبعات شعبية من سلسلة «مراصد» المتخصصة فى علم الاجتماع الدينى




كتب: إسلام أنور


أصدر الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، قرارًا بدعم طبعات شعبية لسلسلة «مراصد»، المتخصصة فى علم الاجتماع الدينى، والتى تصدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية.
وقال د. خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، أنه من المقرر أن يصدر أعداد جديدة من السلسلة فى الفترة القريبة المقبلة؛ ومنها «اتجاهات التطرف والغلو فى التراث الإسلامى»، و«علامات فى طريق القتال: ما تفصح عنه حياة مئة جهادى عن حركة عالمية»، و«مسألة الآخر فى الفكر الإسلامي: نحو تجاوز لإشكال النسخ فى فقهنا الموروث»، و«التفسير النفسى للتطرف والإرهاب»، و«مأزق الهوية فى إيران»، و«الشرع يحكم فى البادية»، و«الغزو الإسلامى الحركى للثورة الرقمية: نموذج الإسلاميين المغاربة»، و«السياسة والدين: مسارات مختلفة وسياقات متباينة»، وغيرها.
ويتناول بحث «اتجاهات التطرف والغلو فى التراث الإسلامي» لـ«رشيد الخيون»، الغلو والتَّطرف فى التُّراث الإسلامى، والبداية كانت بتوصيف الغلو والتَّطرف فى القرآن الكريم والحديث النَّبوى، ثم يفند مظاهر التطرف التى ظهرت بين أهل المذاهب العقائدية ثم انتقال المواجهات إلى الساحة السياسية.
ويؤكد الباحث فى الختام أن الأمثلة المدرجة بالبحث لا تكرس لفكرة أن التاريخ الإسلامى هو تاريخ عنيف كليا، حيث إن هناك أمثلة مغايرة تدل على سماحة الإسلام، كما أنه يؤكد أن مظاهر التطرف والغلو يمكن إيجادها فى كل الحضارات بما فى ذلك أكثر الحضارات تطورًا وازدهارًا.
أما «علامات فى طريق القتال: ما تفصح عنه حياة مئة جهادى عن حركة عالمية»، فهو تأليف «مبارز أحمد، ميلو كمرفورد، وإيمان البدوى».
ويعتمد هذا البحث على السير الذاتية لمئة جهادى بارز من جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، جمُعت المعلومات عن كل جهادى من المصادر المفتوحة، ويحلل البحث المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والخلفيات التعليمية والسفريات الدولية وعوامل أخرى من أجل بناء صورة لحياة الفرد قبل وبعد الانخراط فى الجهاد.
ويتطرق عدد «مسألة الآخر فى الفكر الإسلامي: نحو تجاوز لإشكال النسخ فى فقهنا الموروث»، لمحمد الناصرى موقف المسلمين من الآخر المخالف دينيًا والنقيض عقيديًا، ومما يثير هذا الموضوع فى وقتنا الراهن؛ أشكال التطرف وأعمال العنف والإرهاب ضد الآخر؛ وهى أعمال تستند لتراث فقهى تحكمت فى صناعته وبروزه عوامل تاريخية.
وفى عدد «التفسير النفسى للتطرف والإرهاب»، يحلل «شاكر عبد الحميد»، مفهوم التطرف والإرهاب من جانب نفسى سيكولوجى وفى المقابل يفسر مفهوم الاعتدال المقابل له معتمدًا على نفس المنهجية، وفى الختام يضع الباحث مجموعة من الحلول التى من شأنها الإعلاء من قيم الإبداع والاعتدال فى المجتمع، والتى تمثل ضمانة للقضاء على التطرف والعنف بأشكاله المختلفة.
أما عدد «مأزق الهوية فى إيران: تحليل تلوى (ما ورائي) كيفى لدراسات نظرية وتجريبية (إمبريقية) حول الهوية»، فهو تأليف «أحمد محمد بور، وجليل كريمى، وكريم محمودى»، ترجمة «أمنية الجميل» و«محمد عوض»، ومراجعة الترجمة لـ«خلود سعيد». وتسعى هذه الدراسة إلى تحليل تلوى لثلاثة أنواع من الدراسات عن الهوية من وجهة نظر أكثر تمايزًا؛ وهى: الدراسات النظرية للهوية على المستوى العالمى، ودراسات نظرية حول الهوية فى إيران، ودراسات بحثية عن الهوية الإيرانية فى الحقل الأكاديمى الإيرانى، لا سيما أن الباحثين لم يجروا دراسات تحاكى هذه الثلاثة مستويات، وأدى غيابها إلى تنوع نظرى وتجريبى «إمبريقى» واستحالة تمثيل وجهة نظر عالمية مُوحدة لها، واستنادًا على ذلك؛ تهدف الدراسة إلى تعريف المقاربات النظرية، والمنهجيات، والعينات الإحصائية والتمثيلية للدراسات، ونتائجها وإنجازاتها وأخيرا نقدها، وتحاول منهجية التحليل التلوى دمج نتائج دراسات كيفية واستخدامها بطريقة أكثر تميزًا، والغرض الرئيسى منها هو دراسة البيانات لبعض الأبحاث ذات الصلة ونتائجها لإعادة تحليل النتائج وإعادة تفسيرها من منظور جدلى أوسع.
ودراسة «الشرع يحكم فى البادية: دراسة لعملية أسلمة المجتمع البدوى فى مصر»، فهى تأليف الدكتور «سعيد المصري»؛ أستاذ علم الاجتماع جامعة القاهرة، وتسعى هذه الدراسة إلى رصد أبعاد عملية أسلمة القضاء البدوى بين أولاد على بمطروح، والتى نتج عنها تأسيس القضاء الشرعى كنمط من الحكم، يقوم على فض المنازعات بتطبيق نصوص من الشريعة الإسلامية.
قسم الكاتب دراسته إلى خمسة أقسام تبدأ بعرض إشكالية الدراسة ومنهجها، يلى ذلك إطلالة نظرية حول تحولات البداوة والقضاء البدوى من واقع نتائج الدراسات السابقة، ثم عرض الكاتب السياقات المرتبطة بنمو وتطور الحركة الإسلامية فى المجتمع البدوى، وفعاليتها فى إحداث تغيرات اجتماعية، وثقافية.
وتعرض نتائج الدراسة فى القسم الأخير لصور المنازعات التى يستأثر بها القضاء الشرعى، ومراحل التقاضى الشرعى بدءًا من التوسط فى النزاع، ثم التفاوض حول المشورة، وجلسات التحقيق، وإصدار الحكم، وصولًا إلى تدابير تنفيذ الحكم الشرعي.
أما دراسة «الغزو الإسلامى الحركى للثورة الرقمية: نموذج الإسلاميين المغاربة»، فهى من تأليف «منتصر حمادة»، باحث من المغرب، ومدير مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث بالرباط.
تتطرق هذه الدراسة إلى موضوعين من أهم مواضيع الساعة فى المجال التداولى الإسلامى، وتتمحور حول معالم تفاعل الحركات الإسلامية مع الثورة الرقمية التى نعيش على إيقاعها فى العالم بأسره.
وفى عدد «السياسة والدين: مسارات مختلفة وسياقات متباينة»، تأليف الدكتور عبد السلام طويل؛ رئيس تحرير مجلة «الإحياء»، و«أستاذ زائر بكلية الحقوق جامعة محمد الخامس/ السويسي- سلا»، يرى الكاتب أن الطابع المدنى للخبرة التاريخية الإسلامية وللإسلام نفسه، هو الذى ساعد على تجدره فى المجتمع وجعله شديد الارتباط والتماهى مع ما نطلق عليه اليوم المجتمع المدنى، ويؤكد أن جوهر حل مشكلة العلاقة بين الدين والدولة يتوقف على النظر إلى الرأسمال الدينى باعتباره رأسمالا مشاعا ومشتركا لا يحق لأى فريق أن يحتكره أو يصادره، كما لا يحق لأحد أن يزدريه أو يعمل على إقصائه من حياة الناس، كما يتوقف على التوافق والإجماع على مرجعية جامعة على غرار مؤسسة إمارة المؤمنين فى النظام الدستورى المغربى، مثلما يتوقف على النجاح فى بلورة قاعدة ثابتة وواضحة لتوزيع السلطات الاجتماعية بما فى ذلك السلطة الدينية.