الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شركات وهمية لأنظمة الطاقة الشمسية.. لتوليد الكهرباء للمنازل

شركات وهمية لأنظمة الطاقة الشمسية.. لتوليد الكهرباء للمنازل
شركات وهمية لأنظمة الطاقة الشمسية.. لتوليد الكهرباء للمنازل




 تحقيق - مروة عمارة

بعد ارتفاع أسعار استهلاك الكهرباء، ورفع الدعم تدريجياً، ووجود مشاكل لدى بعض المحافظات النائية والقرى بها، دفع البعض للتفكير فى استخدام أنظمة الطاقة الشمسية كحل جوهرى لتوليد الطاقة الكهربائية للمنازل أو المزارع أو أنظمة الرى أو الأجهزة الكهربائية، وهو ما دفع بعض الراغبين فى الربح السريع، فى استغلال التهافت على تلك التقنية الحديثة والإعلان عن تركيب أنظمة شمسية للمنازل غير مطابقة للمواصفات القياسية، ولم تخضع للمراقبة والتأهيل من قبل الجهات المختصة كوزارة الكهرباء وهيئة الطاقة المتجددة، «روزاليوسف» ترصد المتاجرة بحلم الطاقة الشمسية وانتشار شركات غير مرخصة وغير مؤهلة تعمل فى مجال تركيب الأنظمة الشمسية.
 

أنظمة شمسية غير مطابقة
«نحن شركة متخصصة فى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية بأرخص الأسعار.. تخلص من أزمة انقطاع الطاقة الكهربائية، وقم بتركيب خلايا الطاقة الشمسية، لتغذية المنزل بالطاقة الكهربائية.. شركتنا عنوانكم لعالم الطاقة الشمسية الألمانية».. هكذا أعلنت إحدى الشركات عن خدماتها للأنظمة الشمسية.
تواصلنا مع الشركة، وادعينا أننا بحاجة لتركيب نظام شمسى بالمنزل من أجل التغذية المنزلية فأوضح مدير الشركة: «تقوم شركتنا بتركيب خلايا الطاقة الشمسية فوق المنازل للاستخدام المنزلى، وتتكون المحطة من وحدات الخلايا الشمسية وأنظمة تحويل وبطاريات، ويبدأ العمل بعد معاينة المنزل ولابد من توفير مساحة كافية فوق سطح المنزل أو الأرض المحيطة وتكون بموقع شمسى، ويتم حساب عدد الأجهزة المستخدمة من إنارة وسخان أو تكييف أو مراوح أو غيرها، والمحطة 5 كيلو وات كانت تتكلف قرابة عشرين ألفا بدون البطاريات، أما الآن بعد ارتفاع أسعار الدولار، والخامات والألواح مستوردة فسعرها يصل لقرابة 100 ألف جنيه بدون البطاريات، والبطاريات كانت بسعر 50 ألفا والآن تعدت الضعف».
وقال مدير الشركة: «عمر الألواح الشمسية حوالى 25 عاماً والبطاريات 15 عاما ونقوم بصيانة ومتابعة دورية للنظام، وهذا النظام يجعلك لا تدفع فاتورة كهرباء طيلة حياتك، وتقوم بتغذية منزلك بالطاقة الكهربائية دون انقطاع».
وعند سؤاله عن رقابة وزارة الكهرباء والتوصيل بالشبكة العمومية أفاد: «النظام الذى نقوم بتركيبه هو نظام تغذية المنازل للاستهلاك المنزلى، وغير متصل بالشبكة العمومية للكهرباء، وهناك نظام آخر يقوم على أساس بيع الكهرباء للدولة مقابل 84 قرشا لكل كيلو وات، ويتم عقد تعاقد مع شركة التوزيع مقابل ضخ الكهرباء للشبكة العمومية، وتقوم وزارة الكهرباء متمثلة فى شركة التوزيع بمعاينة المحطة قبل الضخ، والنظام لا يحتاج لبطاريات وهو أرخص لأنه مكون من ألواح شمسية ومحول ومنظم محول فقط، وفى تلك الحالة تستمر فى نظام دفع فاتورتك الشهرية ولكن أيضا تحصل على عائد شهرى من بيع الكهرباء للدولة».
«لا شرط لتدخل الوزارة فى أعمال الشركات طالما لم يتم التوصيل بالشبكة العمومية، والمعدات والألواح معتمدة ومطابقة للمواصفات، ونسعى لتغطية الأماكن المحرومة من الطاقة الكهربائية عبر أنظمة الطاقة الشمسية» مدافعا عن أعمال شركته والاتهامات بإن الأنظمة غير مطابقة للاشتراطات.
أنظمة رى
وحسب حديث مدير الشركة، لا يتم توفير أنظمة طاقة شمسية فقط ولكن هناك أنظمة الرى بالطاقة الشمسية عبر مضخات المياه، ويقتصر على المناطق الصحراوية والتى لا يوجد بها شبكة كهرباء، ويتم تركيب موتور وتشغيله بالألواح الشمسية فى الأماكن التى لا تصلها الطاقة الشمسية، والسعر حسب قدرة الموتور، وسعرها بعد ارتفاع الدولار يصل لـ 150 ألف جنيه.
مئات الشركات التى تعلن عن خدمات الطاقة الشمسية عبر مواقع التواصل وصفحات الإنترنت، وخدمات بدون شهادات مطابقة للمواصفات القياسية أو شهادات تأهيل من قبل الجهات المختصة بوزارة الكهرباء وهيئة الطاقة المتجددة، وتستغل جهل المستهلك بالطريقة الأمثل لتركيب نظام شمسى بمنزله.
سخانات شمسية
«أحصل على ما يزيد من ٢٠٠ لتر يوميا من الماء الساخن بدون استهلاك المازوت ومصاريف الكهرباء، عبر أنظمة طاقة شمسية ألمانية متطورة لتسخن الماء مصنعة من الكروم النقى الصالح لحفظ ماء الشرب ومزودة بلوحة الكترونية لبيان درجة الحرارة فى الجهاز ومستوى الماء والتحكم بهم، ونقوم بالشحن للجميع داخل مصر وخارج مصربأحجام مختلفة، أو الاستلام من المخازن بدسوق».. هكذا أعلنت إحدى الشركات عن خدمات السخان الشمسى.
تواصلنا مع المعلن للتعرف على مواصفات وجودة المنتج فأفاد احمد على، مدير الشركة: «سخان المياه طاقة شمسية تانك أستالستين 180 لترا والاستاندات الأزمة للتثبيت والسخانات والسعر 4900 جنيه، وهو ذو كفاءة عالية ونتائج المضمونة وقابل للتركيب فى أى مكان ولو بعيداً عن خزان الماء والمزود بمواصفات فنية وتقنية عالية».
أنظمة رى بالطاقة الشمسية
لا تتوقف وسائل المتاجرة بأنظمة الطاقة الشمسية فهناك قرى لا تصل لها الكهرباء وتقوم على الزراعة وانتشرت شركات أنظمة الطاقة الشمسية غير المؤهلة، ومنها إحدى الشركات التى توفر مضخات الرى بالطاقة الشمسية.
«أنك تلاقى ماية بتروى أرضك فى وقت أنت بتتعرض فيه لأزمة سولار وغلو ثمنه ولأزمة جفاف النيل الموسمى وفى أزمة أن أرضك بتتروى بمواعيد وزارة الرى.. لو نفسك تشوف القنايا فى أرضك بتجرى فيها الماية، شاهد مزرعة الحاج البوادى بقرية الشهامة وادى الصعايدة أسوان، مركز أدفو، فقد قمنا بتركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية قدرة 10 كيلووات لتشغيل ماتور ماية قدرة 10 حصان موجود بالفعل لدى العميل وانفرتر 11 كيلووات، وأيضا محطة قدرة 10 كيلووات سحب 12 متر طرد 4 متر» هكذا أعلنت إحدى شركات أنظمة الرى بالطاقة الشمسية عن خدماتها.
وبسؤال المسئول عنها هاتفياً عن التكلفة، أفاد أن الخامات مستوردة والآن أصبحت تتعدى 200 ألف جنيه ولكنها تعمل لمدة 25 عاماً.
تكيفيات شمسية
وشركة أخرى غير مسجلة بهيئة الطاقة المتجددة تعلن عن تكييفات شمسية «استبدل التكييفات التى تعمل بالطاقة الكهربائية بأخرى تعمل بالطاقة الشمسية قد يؤدى بشكل كبير الى تخفيف استهلاك الكهرباء فى فصل الصيف، التكييف ده علشان تشغله متوصلهوش بالكهرباء.. فقط ضعه فى مكان فى شمس، بسعر ألفى جنيهاً والتوصيل للمنازل».
وتعلن أيضا عن «عامود إنارة يعمل بالطاقة الشمسية ارتفاعه 3 أمتار وقوة الكشاف 40 وات، يضىء ذاتيا وقت الغروب ويفصل ذاتيا وقت الشروق، مخصص لإنارة الشوارع والقرى السياحية والكمباوند والملاعب الحدائق، سعر العامود بالكامل 3950 جنيها، وأيضا شاف ليد يعمل بدون كهرباء يشحن من الشمس نهاراً و يضىء أتوماتك ليلا».
وفقا ويضىء لمسح الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء لعام 2016، فإن معظم القرى المصرية متصلة بالشبكة الكهربائية بنسبة 97.5%، ولكن أن التيار الكهربى ينقطع بصفة يومية فى 22% من تلك القرى، بينما تنقطع كل يومين فى 38% منها، وكل ثلاثة أيام فى 23% من القرى، و 0.4% من منازل القرى المصرية غير متصلة بالشبكة الكهربائية، وتتركز هذه المنازل فى محافظات البحر الأحمر وأسوان ومطروح، وبعض قرى محافظة مرسى مطروح محرومة تماما من الكهرباء.
وقررت الحكومة المصرية رفع أسعار الكهرباء بنسب متفاوتة، وواجه محدودو الدخل زيادات تبلغ فى المتوسط نحو 40%، وفقاً للتسعيرة الجديدة التى أعلنتها وزارة الكهرباء المصرية اليوم، وفقا لبيانات وزارة المالية فى ميزانية العام المالى الحالى 2016-2017 بلغ دعم الكهرباء إلى 30 مليار جنيه بدلا من 31 مليارا و73 مليون جنيه فى موازنة العام المالى الماضى.
شركة معتمدة
وحول موقف الشركات المعتمدة من انتشار وتواجد أفراد يعملون بدون تأهيل أو ترخيص يقول المهندس محمد جبيلى، عضو مجلس إدارة كبرى شركات أنظمة الطاقة الشمسية المعتمدة «انتشرت بالفعل أشخاص وشركات يقومون باستيراد ألواح غير مطابقة للمواصفات ومخزنة لفترات طويلة وفقدت قدرتها على العمل، وإيهام المواطن بصلاحيتها، ويقوم بتركيبها، وبعد فترة يكتشف المواطن إنها لا تعمل وتتلف بسبب الأمطار».
وتابع «الشركات المؤهلة تقوم بعمل مقايسات واﺳﺘﻴﻔﺎﺀ أﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ، ثم ﺘﻘﻮﻡ ﺑﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ، لاﻧﺘﺪﺍﺏ ﻟﺠﻨﺔ ﻻﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ، ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺑﺎﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ، وتتأكد شركة التوزيع من سلامة المحطة ومكوناتها، ولا يتم تنفيذ العقد إلا بعد المعاينة لموقع المحطة».
هناك مشاكل تتسبب فى عدم إقبال المواطن على الشركات غير المؤهلة، حسب قول جبيلى «عدم وجود نظام لتمويل تلك الأنظمة من قبل الدولة، فبعد ارتفاع سعر الدولار وصل تكلفة النظام الشمسى لقرابة 100 ألف بدلا من 20 ألف جنيه، وبالتالى يلجأ المواطن للعروض الوهمية التى تقدمها تلك الشركات لأنظمة لا تعمل أو تفسد بعد شهور أو عام».
مطالبا جبيلى: «لابد من الإعلان عن قروض ميسرة لتشجيع الأهالى على التركيب، ومراقبة وغلق جميع الشركات غير المؤهلة، وتنظيم حملة إعلامية وإعلانية لتوجيه وتعريف الأهالى بالشركات المؤهلة والأنظمة المطروحة، مع التفكير فى زيادة سعر شراء الكهربا ء من محطات الأهالى، فلا يكون سعر الكليلو 84 قرش فقط».
المهندس محمد على، خبير أنظمة الطاقة الشمسية، يوضح أن اللوح سليم والمطابق للمواصفات، يعتمد على عدم تزوير شهادات المعايير والمقاييس أو العلامات المرفقة خلفه، ولابد من التأكد من اسم الشركة المصنعة وبيانات المواصفات العامة لكل موديل والماركات العالمية هى «Brand sharb,sun tech, ,Mitsubishi»، وهى ألواح ذات ضمان وعمرها 25 عاما.
هيئة الطاقة المتجددة
ولكن من هى الشركات المؤهلة للعمل فى مجال تركيب الأنظمة الشمسية وما تلك الانظمة والجهات التى تراقب.
«هناك حوالى 140 شركة مؤهلة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، من قبل هيئة الطاقة المتجددة ، وتم الإعلان عنها عبر الموقع الرسمى، وطبقا للقرار 203 لعام 2014 والخاص بتحفيز إنتاج الطاقة المتجددة، هناك أربعة أنظمة لتركيب محطات الطاقة الشمسية وتشرف الهيئة عبر تعاقدات رسمية ورقابة مباشرة على أعمال تلك الشركات لجميع القطاعات سواء كانت حكومية أو أهلية» يصرح دكتور محمد السبكى، رئيس هيئة الطاقة المتحددة لـ روزاليوسف، موضحا أن تلك الخطة تهدف توفير مصادر بديلة لحل ازمة الطاقة الكهربائية.
وتابع: «مصر إحدى دول منطقة الحزام الشمسى الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية، حيث تم إصدار أطلس شمس مصر مشتملاً على قراءات تم حصرها على مدى سنوات لجميع مناطق الجمهورية، وتُظهر نتائج الأطلس تراوح متوسط الإشعاع الشمسى المباشر العمودى ما بين 2000-3200 ك.و.س/م2/السنة، كما يتراوح معدل سطوع الشمس بين 9-11 ساعة/ يوم وهو ما يعنى توافر فرص الاستثمار فى مجال تطبيقات الطاقة الشمسية المختلفة، وتقوم خطة الحكومة المصرية على إعادة النظر فى تخطيط الطاقة وإدخال وسائل جديدة، لمحطات توليد الكهرباء، مع تحسين أداء محطات الكهرباء، والتخطيط لإنتاج 2000 ميجا من الطاقة النووية، إلى جانب الطاقة الجديدة والمتجددة التى ستوفر 2300 ميجا من الطاقة الشمسية، و2000 ميجا من طاقة الرياح».
وفسر السبكى أن هناك أنظمة مطروحة من خلال هيئة الطاقة المتجددة وهى أن محطات تقوم بإنتاج الكهرباء من خلال الألواح الشمسية وضخها فى الشبكة القومية مباشرة، ولا يمكن تخزين الكهرباء المنتجة منها أو الاستفادة منها فى الاستهلاك الخاص، ويتم شراء الكهرباء منها، وهناك نوع محطات متصلة ببطاريات لتخزين الكهرباء تقوم بتغذية المنزل بالتيار الكهربائى فى حال انقطاع الكهرباء، وهو نوع مكلف لأنه أسعار البطاريات زادت بعد ارتفاع سعر الدولار ويتم تغيرها كل 10 اعوام، ولا يحقق عائد مثل النوع الأول.
الإجراءات الرسمية
وعن الاجراءات الرسمية أوضح «يقوم المواطن أو المستثمر بالتعاقد واختيار إحدى الشركات المؤهلة فى مجال أنظمة الخلايا الشمسية وهى متواجدة عبر الموقع الالكترونى للهيئة، وتقوم الشركة بمعاينة مقر النظام الشمسى ووضع خطة التركيب من ألواح ومحولات وأسلاك وغيرها».
ويتابع السبكى: «وتلتزم الشركة بأن تلك المكونات مطابقة للمواصفات القياسية للحفاظ على سلامة الشبكة العامة، وعمل الدراسات الأزمة وإعداد الملف الفنى للمشروع طبقا لما هو وارد فى طلب تركيب نظام الخلايا الشمسية لقدرات أقل من 55ك وبنظام تعريفة التغذية، وتقوم شركة التوزيع خلال أسبوعين من تاريخ التقدم بالملف بإجراء دراسة امكانية ربط أنظمة الخلايا الشمسية بالشبكة فى موقع المشروع واجراء المعاينات والقياسات اللازمة طبقا لمتطلبات كود التوزيع وكود ربط الخلايا الشمسية بشبكة الجهد المنخفضة، على أن يتم الانتهاء من المشروع خلال مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ الحصول على الموافقة من شركة التوزيع، ثم تقوم شركة التوزيع بالتعاقد مع المستثمر على الربط بالشبكة وشراء الطاقة المنتجة طبقا لتعريفة التغذية السارية فى حينه، بعدما تطابق ما ورد بالملف الفنى وتتأكد من سلامته، وبعدها يتم ربطه بشبكة التوزيع وتركيب العداد بعد سداد التكاليف المطلوبة.
وحول وجود شركات غير رسمية، صرح رئيس هيئة الطاقة المتجددة لـروزاليوسف» المستهلك عليه ان يرجع للهيئة وشركة التوزيع التابع لها، فلديهما قائمة بالشركات المؤهلة، فالنظام الشمسى الآن سواء للبيع الكهرباء أو التغذية المنزلية، لا يقل سعره عن 100 ألف جنيه، وعليه ألا يجازف بالتعاقد مع شركة غير رسيمة بلا عقد يضمن حقوق ووجود صيانه وإشراف وقطع غيار أصلية ذات مواصفات قياسية معترف بها عالميا ومتابعة مستمرة، مثلما يحدث من قبل الشركات المؤهلة.
حق الشكوى
وحول حق الشكوى ضدها فرد « من حق المواطن أن يشكو شركة مؤهلة لدى جهاز حماية المستهلك وهيئة الطاقة المتجددة وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، ولكن لا يحق من يتعامل مع شركة غير معتمدة ان يشكوها لدى الهيئة، وعليه أن يشكو لدى أقسام الشرطة».
وحددت الحكومة سعر شراء الكيلو وات فى الساعة من المحطات المنزلية التى لا تزيد قدراتها على 10 كيلو وات بـ84.8 قرش، وتصل إلى 90.1 قرش للمحطات الأقل من 200 كيلو وات، و97.3 قرش للمحطات التى تتراوح قدراتها من 200 إلى 500 كيلو وات. وكل كيلو وات قدرة فى المحطة يمكنه توليد ما بين 1750 إلى 1800 كيلو وات ساعة كهرباء فى السنة، وذلك بالنسبة للمحطات التى سوف تقام فى القاهرة، بشرط تركيبها بشكل سليم وفى الاتجاه والميل الصحيح المواجه لأشعة الشمس.
جهاز تنظيم الكهرباء
فيما أوضح حافظ سلماوى رئيس جهاز تنظيم الكهرباء، أن تلك الشركات تستغل الأماكن والقرى التى تنقطع عنها الكهرباء، فى عروض أجهزة وهمية مثل التيكيفات والسخانات الشمسية بدون ضمان او شهادة مطابقة المنتج للمواصفات القياسية.
ويتابع رئيس جهاز تنظيم الكهرباء: «لابد من الاعتماد على الشركات، لديهم قدرات فنية وعلى علم بالمواصفات القياسية ولديها سابق خبرة ومودين وتعلمل على تشغيل وصيانه بعد انتهاء التركيبات».
وحول سلبيات الشركات غير المؤهلة شرح «بعض المنازل لا تصلح لعمل أنطمة شمسية، لأن اللوح بحاجة لمساحة لاتقل عن 13 مترا ويكون معرضا للشمس، ولا يصلح بالمدن الجديدة، واغلبها تستعين بألواح غير مطابقة للمواصفة الدولية أى بى أس».
وتلقت شركات توزيع الكهرباء 200 طلب لإنشاء محطات طاقة شمسية صغيرة وفقاً لتعريفة تغذية المرحلة الثانية من مشروعات تعريفة التغذية بقدرات إجمالية تصل إلى 15 ميجاوات وتتولي شركات توزيع الكهرباء تتلقى الطلبات وتجرى دراستها فى مدة تتراوح بين 4 و6 أسابيع من خلال لجان فنية متخصصة وموجودة فى كل شركة. ولا يوجد حصر نهائى بالمحطات التى تم إنشاؤها خلال المرحلة الأولى حتى الآن.
هيئة الرقابة على الصادرات
وصرح مصدر مسئول بهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، أن الألواح البطاريات والمحولات تستورد كل منها على حدة، ولابد من وجود شهادة بلد المنشأ وأن الخامات مطابقة للمواصفة ويتم تجميعهم مكونات المحطة لدى الشركات، وهى من المنتجات التى لا يشترط الحصول على موافقة استيرادية من مصلحة الجمارك على الألواح الشمسية والبطاريات قبل الاستيراد لأنها لا تشكل خطورة على صحة الإنسان، ولكن لا بد من توافر شهادات الاعتماد منها المواصفة العالمية LEC 61215و LEC61730، وتشمل بيانات اللوح الشمسى والشركات المصنعة ومتطلبات الجودة للمنتج والاختبارات الخاصة باللوح الشمسى.