الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البابا تواضروس: الله أراد أن يكرم الشهداء.. والآلم سوف يهلك الجناة

البابا تواضروس: الله أراد أن يكرم الشهداء.. والآلم سوف يهلك الجناة
البابا تواضروس: الله أراد أن يكرم الشهداء.. والآلم سوف يهلك الجناة




كتبت ـ ميرا ممدوح

 

قدم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التعزية لأسر شهداء الكنيسة البطرسية،  مقدما الشكر لكل من قدم تعزياتهم.
وقال البابا تواضروس الثانى، إن الله أراد ان يكرم الشهداء فاستشهدوا فى اول الصوم ويوم الأحد وهو يوم القيامة، ونودعهم ليفرحوا مع القديسة مريم.
وأضاف: الآن عيوننا لا ترى إلا السماء وإن كنا نحزن فنحن نرفع قلوبنا فى السماء، اما هؤلاء الجناة فليتذكروا قول الله لهم «دم أخيك صارخ فى الأرض، لا راحة لضميره ولا قلبه وإن كان فعل هذا لأجل أغراض أرضية ويظن أنه يستطيع أن يقف أمام الله الحى يوم الدينونة.
واستطرد متسائلاً: هل فكرت فى  وقفتك يوم الدينونة والعار والهلاك الأبدى الذى بلا نهاية لا تحسب انك حققت شيئا فالألم الذى تسببت فيه سوف يهلكك.
واستطرد: الشعب المصرى لا يعرف العنف ولا الإرهاب فالتاريخ المصرى نقى وإن كنا نتعرض لهذه العمليات علينا أن نعرف أن سفك الدم عقابه شديد عند الله ومصيره الهلاك الأبدى.
وقال: هؤلاء الذين سبقونا للسماء ليتمتعوا بحضور الله ويعيشوا فى فرح سمائى، والله اختارهم لكى ما يعاينوا السماء، ففى السماء لا يوجد هم ونفرح ونتعزى لانتقالهم، نتعزى باهتمام الدولة والتكريم الموت هو طريق الأرض.
واستطرد: نحن نحزن ولكن ليس كالباقين، والكل متألم ونودعهم على رجاء القيامة استعد للسما الألم فى القلب ليس بالصراخ ولكن حول ألمك الى صلاة لنستعد جميعا للأبدية، ونصلى ليحفظ مصر ووحدتنا الوطنية يعزينا الله كلنا.
ووجه البابا تواضروس حديثه للحضور، استعدوا للسماء، وحولوا الألم إلى صلاة وارفعوها فى صلوات مقبولة أمام الله ولتكن لنا جميعا النهاية الصالحة وليكمل الله حياتنا بكل سلام ويحفظ وحدتنا الوطنية وكل شعب مصر.
وأكد أن مرتكبى الأعمال الإرهابية لا ينتمون لمصر، وتاريخ مصر وأرضها لا يحملون عنفا أو إرهابا طول الدهر.
وتابع: «اننا نتألم لما حدث وننظر للسماء التى قبلتهم وقت صوم الاستعداد قبل عيد الميلاد وهم سبقونا للسماء ليس وقت صلاة أو صوم فقط وانما يوم الأحد الذى معروف حسب التقليد يوم القيامة نودعهم على رجاء القيامة وذهبوا فى بداية كيهك الرابع فى التقويم القبطى والمعروف بالمريمى ونطوب فيه العذراء اراد الله ان يكرمهم وقال احضروا التسبيح فى السماء».
هذا وقد استقبل أهالى وأسر شهداء الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، جثامين ذويهم بكنيسة العذراء والأنبا أثناسيوس بمدينة نصر، وترأس البابا تواضروس الثانى، صلاة الجنازة على ارواح الشهداء ومعه لفيف من الأساقفة والكهنة.
بدأت صلاة الجنازة فى العاشرة صباحاً، وفى مفارقة لافتة اطلقت بعض السيدات من أهالى الشهداء الزغاريد لحظة دخول قداسة البابا للكنيسة، لبدء الصلاة على ارواح الشهداء.