الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم ينتفض من أجل مصر

العالم ينتفض  من أجل مصر
العالم ينتفض من أجل مصر




كتب - كمال عامر

مصر أول دولة نبهت العالم إلى ضرورة العمل الجماعى ضد الإرهاب.
ودعت على لسان الرؤساء والمسئولين إلى عقد مؤتمر دولى للبحث فى كيفية التنسيق فى هذا الأمر، دول الغرب لم تنصت ولم تتفاعل.. وبمرور الوقت اتضح أن دوائر غربية هى الراعى الرسمى وأن مخابراتها تنسق مع تلك الجماعات بطرق مختلفة.
إلى أن ضرب الارهاب أمريكا، ثم بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرهم.
واشتعل الشرق الأوسط.. هنا أدرك الغرب أن لا أحد بعيد عن «يد» الإرهاب.
وبدأ الغرب حملته ضد الإرهاب.. ولكن عبر سلوك ازدواجى حيث تعامل بسلبية مع الارهاب الذى تتعرض له مصر.. وهو سلوك مختلف عما حدث منهم فى ليبيا، وسوريا وأفغانستان وغيرهم.
مصر تقود بمفردها حملة ضد الارهاب.. وهو إرهاب ترعاه دول ودوائر مخابراتية تدعمه بالاموال واللوجستيات وتمده بالرجال أيضا!!
من المؤكد أن الاخوان قدموا   للمتطرفين الكثير من المساعدات عندما أفرجوا عن كوادرهم من السجون.. ومنحوهم الجنسية المصرية وسمحوا لهم باستيراد الاسلحة وفتحوا الحدود أمام شحنات الاسلحة المتطورة من ليبيا ومن الجانب الفلسطينى بغزة.
مصر مازالت تحارب الارهاب وحدها دون مساعدات من دول تدعى اتفاقها مع الطرح والمبدأ فى محاربة تلك المجموعات التى تتبنى القتل والتخريب.
الإرهاب يقتل المسلم والمسيحى الجندى والطفل والنساء.. لا يفرق بين فئة وأخرى.
الانفجار بالكنيسة البطرسية والذى أودى بحياة 25 وإصابة 52 مصريا وقبله حادث كمين الهرم والذى راح ضحيته 6 من قوات الشرطة وإصابة 6 آخرين تأكيد بأن هناك تطورا بسيناريو ضرب الوحدة الوطنية المصرية على الاقل بين الاخوة المسيحيين.
الغرب انتفض وأدان الحادث الاجرامى: أمريكا، وألمانيا، وإنجلترا، وروسيا ومجلس الأمن، وهو ما يعنى إدانة عالمية ووقوفه بجانب مصر فى حربها ضد التطرف والارهاب.
وعلى العالم أن يثبت عمليا بأنه متضامن معنا وعليه أن يبرهن ذلك عمليا.. البيانات لا تكفى.
إلى أن يحدث ذلك أعتقد أن الارهابيين لن يغفروا للمصريين وقوفهم فى 30/6 صفا واحدا ضد حكم الاخوان وضد التطرف والارهابيين.
إنهم يعاقبوننا على الانتفاضة ضد الاخوان والتظاهر ضد ممارساتهم فى حكم البلد.. وسوف يضربون مرة أخرى ومرات.
وعلينا مسئولية حماية البلد.. والدفاع عنه ضد الارهاب والتطرف.
فالعالم يكتفى بالبيانات.. وتحركه مصالحه.. وأما دورنا كمصريين هو حماية الجامع والكنيسة والشارع والمدرسة إنها مكونات الحياة لنا جميعا.
وسننتصر لإيماننا بأن بلدنا يسير فى الطريق الصحيح.