الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرئيس: «مش هنسيب تارنا»

الرئيس: «مش هنسيب تارنا»
الرئيس: «مش هنسيب تارنا»




كتب ـ أحمد إمبابى وسعد حسين

ورمضان أحمد ومحمود جودة وميرا ممدوح


أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس أثناء حضوره جنازة شهداء الكنيسة البطرسية أسم الإرهابى الذى قام بتفجير نفسه، وقال إن اسمه محمود شفيق محمد مصطفى 22 سنة، اضافة إلى سيدة و2 آخرين مازالوا هاربين، وقال الرئيس: «مش هنسيب ثأرنا».
إلى ذلك عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس اجتماعًا أمنيًا مصغرًا ضم  رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الدفاع صدقى صبحى ووزير الداخلية مجدى عبدالغفار، لمتابعة الموقف الأمنى على خلفية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية.
ضم الاجتماع أيضا، مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ورئيس هيئة الأمن القومى، ورئيس جهاز الأمن الوطنى.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس تلقى خلال الاجتماع تقريراً حول ملابسات الحادث الإرهابى، وما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من أدلة من واقع معاينة موقع الحادث، وما تقوم به من جهود فى سبيل الوصول إلى مرتكبيه.
وأكد الرئيس فى هذا الإطار ضرورة مضاعفة الجهود من أجل سرعة القبض على مرتكبى الحادث وتقديمهم إلى العدالة فى أسرع وقت، مؤكداً أن الدولة عازمة على القصاص لضحايا هذا الحادث من المصريين الأبرياء.
وأضاف المُتحدث الرسمى إنه تم خلال الاجتماع أيضاً استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية فى البلاد، حيث اطلع  الرئيس على تقرير حول الإجراءات التى تقوم بها القوات المسلحة وقوات الشرطة لمكافحة العناصر والخلايا الإرهابية فى مختلف أنحاء الجمهورية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
وقد أشاد السيد الرئيس خلال الاجتماع بالجهود التى يبذلها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى التصدى للعمليات الإرهابية فى جميع أنحاء مصر، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصري، مؤكداً ضرورة مواصلة هذه الجهود وتعزيزها، لا سيما أن خطر الإرهاب لا يزال يلقى بظلاله الهدامة، وهو ما يتطلب الاستمرار فى جهود مكافحته بكل قوة وحسم، فضلاً عن تعزيز التكاتف والتضامن ووحدة الصف. وقد أشاد الرئيس بما أظهره الشعب المصرى من الوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب الغاشم، مؤكداً أن العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصراراً على اجتثاث جذوره من أرضها المقدسة.
وقد وجه الرئيس السيسى فى نهاية الاجتماع جميع الأجهزة الأمنية بأهمية استمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالى بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وفيما التف الملايين حول الشاشات لمتابعة القداس الخاص الذى بثه التليفزيون الرسمى والقنوات الخاصة، ودع أهالى شهداء البطرسية ذويهم بالزغاريد، بعد انتهاء صلوات الجنازة، وطالب البابا تواضروس الثانى شعبه بالصلاة من أجل الوحدة الوطنية مؤكدًا أن مرتكبى الحادث الإرهابى بالكنيسة البطرسية  لا ينتمون لمصر ولا تاريخها وحضارتها.
وأكد البابا، أن من دبر هذا الحادث الأليم لن يذوق راحة من أجل عذاب ضميره، وأن الله سيحاسب الأحياء والأموات، مطالبا  بالحفاظ على الوحدة الوطنية على أرض مصر.
وأضاف: الشعب المصرى يعيش بعيدا عن كل عنف ولا يعرف العنف ولا الإرهاب، مشيرًا إلى أن التاريخ المصرى نقى، ولكن إن كنا نتعرض فى مصرنا الحبيبة إلى هذه الأفعال ويظهر ضحيتها شهداء فى كل مجال ليس فقط من نودعهم الآن، ولكن أيضا شهداء الوطن فى كل موقع، هؤلاء الذين يدافعون عن الوطن، مشددا على أن سفك الدم عقابه شديد عند الله.
وشدد على ان  قدر الكنيسة  المصرية أن تقدم الشهداء ونسميها كنيسة الشهداء وهى تسمية فى القرون الأولى.
وواصل حديثه قائلا: «نتألم كثيرًا لانتقال هؤلاء الأحباء فى هذا الحادث الذى ارتكبه من تخلوا عن الإنسانية والمشاعر وآذوا الوطن، والمصاب ليس فى الكنيسة بل مصاب لكل مصر».
ونقلت  الكنيسة أسر الشهداء لمنطقة المنصة، حيث يقام العزاء الشعبى والرسمى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار رجال الدولة، وذلك قبل  أن تنقل جثامين الشهداء إلى المقابر بالمقطم – والجريدة ماثلة للطبع-
وقامت الأجهزة المعنية بنصب 3 سرادقات للعزاء بطريق النصر بمدينة نصر بجانب النصب التذكارى.
وتمركزت نحو 25 مدرعة بالطريق الجانبى لتأمين جنازة 24 شهيدا بحسب ما أورده البيان الرسمى لوزارة الصحة.
إلى ذلك بدأت اجهزة سيادية، الاستماع إلى أقوال أفراد شركة للأمن الإدارى تتولى التفتيش والتأمين الداخلى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية والكنائس الملاصقة لها.
وتولت تلك الجهات عملية تفريغ كاميرات المراقبة والاطلاع على الأحراز للتوصل إلى الجانى».
وكشفت مصادر ان «تفريغ كاميرات الكنيسة أن القنبلة كانت أسفل المقاعد.
إلى ذلك زاحم آلاف المسلمين إخوانهم المسيحيين أمام بنوك الدم للتبرع للمصابين.
وكان لافتا وجود طوابير طويلة من رجال كبار فى السن  وشباب وسيدات وفتيات يقفون لساعات  أملا فى أن يستطيعوا التبرع بالدم لضحايا الحادث الإرهابى.
وأكد الدكتور خالد الخطيب رئيس قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، أن جميع المصابين فى حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى فى حالة صحية جيدة وسيخرجون من المستشفيات فور تعافيهم.
وقال الدكتور خالد الخطيب أن 3 أشخاص  فى حالة خطرة بالعناية المركزة، مشيرا إلى أنه قام بزيارة إلى مستشفيات الدمرداش ودار الشفاء واطمأن عليهم، موضحا أنه تم نقل 4 حالات بناء على رغبتهم إلى مستشفى الجلاء العسكرى.
وأضاف أن المصابين فى الحادث يتلقون العلاج الكامل، مؤكدا أن الوفيات كما هى 24 حالة وباقى ما يقرب من 30 مصابا فقط بالمستشفيات يتلقون العلاج ، والباقون خرجوا بعد تلقى العلاج اللازم.
وأوضح أن الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة سيقوم بزيارة المصابين فى مستشفى الجلاء بعد الانتهاء من قداس المتوفين.
اقرأ صـ2 و3 و4 و11 و13 والأخيرة