السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسكو: متمسكون بتطبيع تام للعلاقات مع اليابان

موسكو: متمسكون بتطبيع تام للعلاقات مع اليابان
موسكو: متمسكون بتطبيع تام للعلاقات مع اليابان




موسكو: وكالات الأنباء

شدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على ضرورة التطبيع التام بين روسيا واليابان معتبرا عدم إبرام البلدين اتفاقية السلام بينهما حتى الآن، ضربا من الماضى.
وفى حديث أدلى به لقناة NTV اليابانية أمس الثلاثاء عشية زيارته المزمعة إلى طوكيو، قال بوتين: «لا بد من خلق أجواء الثقة والتعاون بين البلدين بما يخدم تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية على أوسع نطاق».
وأضاف: «من الأهمية بمكان بحث سبل بذل الجهود المشتركة بين روسيا واليابان فى اتجاه ضمان الأمن الدولى»، معربا عن «قلق موسكو حيال تعاظم الأخطار الناجمة عن انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الصواريخ لأن العمل على هذه المسارات سوف يخلق الثقة بين البلدين».
واعتبر بوتين أن روسيا واليابان تفتقران فى الوقت الراهن لأساس راسخ يبنيان عليه العلاقات الثنائية تلبية لطموحاتهما.
ومضى يقول: «لم نخلق ومع الأسف منذ إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1956 أى عماد راسخ يتيح بناء علاقات تلبى طموحاتنا وتتسق مع متطلبات المرحلة على صعيد التعاون الثنائى».
وتابع إن «روسيا واليابان شريكان طبيعيان فى منطقة الشرق الأقصى والعالم ككل، إلا أن انعدام اتفاقية السلام بين البلدين حتى اليوم يعوق تطوير تعاونهما على جميع الحلبات، الأمر الذى يسوّغ تطلعنا إلى إبرام هذه الاتفاقية. نحن نريد تطبيعا كاملا للعلاقات بين البلدين».
وأردف «جميع القضايا التى نبحثها، ورثناها عن أحداث عمرها سبعون عاما، إلا أننا ورغم ذلك أطلقنا الحوار بشكل أو بآخر حول اتفاقية السلام خلال هذه الحقبة، وكلّى أمل فى أن نتوصل وبشكل مفاجئ خلال زيارتى إلى مسقط رأس رئيس الوزراء اليابانى إلى فهم واضح لكيفية تسوية هذه المشكلة».
وختم «إذا ما توصلنا لهذا الفهم، سنكون غاية فى السعادة، فيما السؤال الذى يطرح نفسه، هل تتوفر لدينا الحظوظ اللازمة لذلك؟ الفرصة ماثلة على الدوام وإلا لما كان هناك أى معنى للحديث، وليس بوسعى رغم ذلك تقييم هذه الفرص لأن الأمر يعتمد أيضا على مدى ليونة موقف شركائنا» اليابانيين.
يشار إلى أن الجانب اليابانى يربط إبرام معاهدة السلام بين الدولتين بإعادة موسكو جزر الكوريل الـ4 التى ألحقها الاتحاد السوفيتى بأراضيه فى إطار ما تمخض عن الحرب العالمية الثانية من نتائج.
وتستند طوكيو فى إصرارها هذا، إلى الاتفاقية الروسية اليابانية الخاصة بالتجارة والحدود لعام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو فى أن جزر الكوريل الجنوبية دخلت إلى قوام الاتحاد السوفيتى نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على هذه الجزر شرعية لا غبار عليها، ومسألة إعادتها قد طويت إلى الأبد.