الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» فى منزل: الإرهابى محمود شفيق.. تتلمذ على يد شيخ عاش فى أفغانستان

«روزاليوسف» فى منزل: الإرهابى محمود شفيق..   تتلمذ على يد شيخ عاش فى أفغانستان
«روزاليوسف» فى منزل: الإرهابى محمود شفيق.. تتلمذ على يد شيخ عاش فى أفغانستان




الفيوم ـ حسين فتحى

سيطر الذهول على أهالى عزبة الأردن التابعة لقرية بنى عطيفى بمركز سنورس بالفيوم بعد سماعهم خبر تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية من خلال ابن قريتهم محمود شفيق محمد مصطفى 22 سنة طالب العلوم بجامعة الفيوم  المفصول على خلفية الغياب من كليته.
القرية تبعد عن مدينة الفيوم نحو 11 كيلومترا ويكثر فيها عدد الملتحين وأغلبهم يعملون فى الزراعة ويشاهدون القنوات التابعة لعناصر الإخوان والقليل منهم يشاهد قنوات التليفزون المصرى.
الإرهابى كان يعيش فى قرية منشأة عطيفى التى يبلغ تعداد سكانها نحو 22 ألف مواطن نصفهم ينتمون للجماعات المتطرفة خاصة ممن تخطوا 15 سنة والذين تم تجنيدهم من قبل عناصر التنظيم الإرهابى عقب ثورة 25 يناير 2011.
يسيطر على القرية حالة من السكون وأغلب الأهالى يخشون التحدث فيما حدث فى الكنيسة البطرسية بالعباسية خوفا من بطش عناصر التنظيم الإرهابى خاصة أن لهم الأغلبية.
الإرهابى هو الابن الثالث لوالده شفيق محمد مصطفى الذى كان يعمل مساعدا فى سلاح التعيينات بالقوات المسلحة وعاش فى القاهرة وتزوج سيدة قاهرية وأنجب منها 4 أولاد خلال عمله فى القوات المسلحة وتم إنهاء خدمته قبل 12 عاما لسوء سلوكه ثم عاد ليقيم بالقرية وأنجب طفلتين وبعدها اتجه للعمل لدى محامى شهير بمدينة سنورس وتوفى منذ عامين بسبب إصابته بمرض خطير فى الصدر.
الإرهابى القتيل تبدلت أحواله بعد ثورة يناير حيث اتجه للتطرف على يد أحد المشايخ الذى أقام فى أفغانستان سنوات ثم عاد إلى القرية ليبث التطرف بين أهلها من خلال خطبه المسمومة بمسجد التوحيد بالقرية.
والدة المتطرف وتدعى أسماء قالت إنها مازالت تنفى أن ابنها الذى قام بتفجير نفسه بحزام ناسف وأنها لم تصدق ذلك إلا بعد رؤيته واستلام جثته خاصة أن ابنها متفوق فى دراسته منذ الصغر.
وأضافت أن نجلها كان طالبا بكلية العلوم بجامعة الفيوم وتم تلفيق قضية تظاهر له وحكم عليه بسنتين سجن وتم فصله من الكلية منذ فترة. ثم تم القبض على شقيقه الأصغر المجند بالقوات المسلحة منذ 10 أشهر وأمس الأول فوجئت بقوات الأمن تقتحم منزلنا وتلقى القبض على ابنى الأكبر محمد الذى كان يعمل سائق «توك توك»
الإرهابى من مواليد عام 1994 وله شقيقان نبيل حاصل على دبلوم صنايع «كان مجندا بالقوات المسلحة» ومقبوض عليه ومحمد حاصل على معهد سياحة وفنادق ويعمل بأحد الفنادق بالقاهرة ثم ترك هذا المجال واشترى توك توك للعمل عليه بعد اعتناقه الفكر الإرهابى. وله ثلاث فتيات الكبرى شيماء متزوجة وترتدى نقاباً مع والدتها ونرمين ودعاء 9 سنوات «توأم» بالمرحلة الأبتدائية.
أهالى القرية فى حالة ذهول مما حدث بعد إعلان الرئيس السيسى عن اسم الإرهابى غير متوقعين أن الذى قتل الأبرياء ابن قريتهم.
سعيد محمود «موظف» يؤكد أن قريتهم بنى عطيفى إحدى البؤر الإخوانية التى ظهرت بعد وصول عناصر الإخوان للحكم خاصة أن قيادات الإخوان الهاربة لتركيا والسودان كانوا يزورون القرية بشكل مستمر لتجنيد شبابها وتوزيع الأموال عليهم مستغلين حالة الفقر التى يعانون منها وأن من هؤلاء من كانوا يقودون مظاهرات التنظيم الإرهابى بمدينة الفيوم وكانوا يصطحبون معهم النساء.
ويشير هانى سيد «طالب» إلى أن هناك مئات الشباب من طلاب الجامعة والمدارس الفنية تم تجنيدهم لحساب جماعة الإخوان وأن هؤلاء يختفون خارج القرية لمدد قصيرة ثم يعودون إليها محملين بالأموال حيث يذهبون لبعض البسطاء بالقرية لإقناعهم بكراهية نظام الحكم والسخط على أجهزة الجيش والشرطة ومن هؤلاء الشباب من شارك فى التفجيرات المتكررة التى كانت تتم ضد محولات الكهرباء وأن هناك شيخًا عاش فى أفغانستان يقوم بجذب الشباب الصغير ويخطب فيهم فى أحد مساجد القرية.
ويرى منجود الهوارى عضو البرلمان عن دائرة سنورس أن هذا الشاب الذى تسبب فى مقتل العشرات داخل الكنيسة البطرسية خضع لعملية غسيل مخ من خلال العناصر التكفيرية «الجناح العسكرى» لجماعة الإخوان الإرهابية للقيام بهذا العمل الإرهابى الخسيس الذى أودى بحياة الأبرياء من الأطفال والسيدات وأن يطالب بتعديل  التشريعات الخاصة بنظام المحاكمات الخاصة بالأعمال الإرهابية  وإسنادها للقضاء العسكرى لتطهير البلاد من الإرهابيين.
ويلفت الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم إلى أن الانتحارى كان مقيدا بالفرقة الأولى بكلية العلوم وأنه كان يقود المظاهرات بعد سقوط نظام الإخوان وتم فصله فى مايو الماضى بسبب الغياب وعدم التقدم بتظلم لإعادة قيده خاصة أنه كان محبوسا على ذمة بعض القضايا المتعلقة بالتظاهر.
من جهته يؤكد اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد أن الأنتحارى محمود شفيق سبق القبض عليه ومعه صديقه على منجود عبد المولى فى القضية رقم 2590 وصادر بحقه حكم غيابى بالمؤبد وأن العناصر المتطرفة هربت من الفيوم بعد الملاحقات الأمنية المستمرة لتلك البؤر الإخوانية.
وقال إن أجهزة الأمن قضت كثيرا على أعداد كبيرة منهم وأن المتواجد منهم يعيش خارج الفيوم.