الحشد الشعبى: بعد الموصل سنتجه للشام وطيران التحالف يحبط هجوماً لداعش

الموصل –وكالات الأنباء

 

قال المتحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبى العراقى أحمد الأسدى: إن العمليات العسكرية فى الموصل تحتاج لأشهر قبل أن تنتهى، وأنه يعتقد أن عناصره قد تتجه لاحقًا إلى سوريا، بعد حصولها على «الأذونات» السياسية المطلوبة من سوريا والعراق.
وقال الأسدى فى مؤتمر صحفى عقده أمس فى مبنى وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء فى طهران: إن «معركة الموصل ما زالت تسير وفق الخطة المرسومة لها.. قد يعتقد البعض أن هناك بطئًا إجباريًا فى العمليات ولكن العمليات تسير وفقًا للتوقيت المقرر وإنها تحتاج لأشهر».
وحول الارتباط بين الجبهتين العراقية والسورية قال المتحدث باسم الميليشيا إن هذا الارتباط أمر واقع.
وأضاف: «نحن نعتقد باتصال الجبهتين لذلك بعد انتهاء تحرير الموصل سنتجه لغلق الحدود العراقية، لذلك إذا رأينا أن الأمر يهدد الأمن الوطنى العراقى فإننا سنتجه إلى سوريا وفق الأطر القانونية أى بطلب من الحكومة السورية وقرار من الحكومة العراقية وتصويت مجلس النواب العراقى».
من جانبه أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني، ضرورة اتفاق سياسى لمرحلة ما بعد تحرير الموصل بين  جميع الأطراف العراقية، مؤكدًا أن تحرير الموصل أسهل بكثير من عملية إدارة المدينة بعد التحرير، وفقًا لوكالة شفق العراقية.
وقال بارزانى: «مع الأسف لا نرى وحتى الآن قناعة جدية وقراءة واقعية لهذه الحقيقة، بل على العكس فهناك نوع من التهرب والإهمال الذى يجعل من مخاطر ما بعد التحرير ألا تكون أقل من مخاطر وجود داعش فى الموصل».
وأوضح بارزانى أن اتفاقًا واقعيًا ووطنيًا مخلصًا مبنيًا على أسس الواقع السياسى والاجتماعى والجغرافى وديموغرافيا المنطقة فى الموصل، وأطرافها التى تعد منطقة لها خصوصيتها وتتألف من مكونات عرقية ودينية متنوعة، هو الضامن الوحيد لمستقبل هادئ لكافة المكونات، ويمنع نشوب حريق تجرى المحاولات من قبل العديد من الأطراف بموجب أجندات محلية وإقليمية إيقادها.
ونوه بارزانى إلى أنه إذا لم يتلق الاهتمام من كافة الأطراف، فلا أحد بمقدوره توقع ظرف مستقر ومستقبل هادئ للمنطقة، وعلى الجميع أن يكونوا حذرين لأن ذلك تهديد حقيقى وجدي.
ميدانيا أحبط طيران التحالف الدولى هجومًا لتنظيم داعش على القوات العراقية فى مدينة الموصل، وفقًا لوكالة شفق العراقية.
وأبلغ مصدر أمني، أن غارة لطيران التحالف الدولى دمرت عجلتين مفخختين فى حى الوحدة جنوب شرقى مدينة الموصل، أعدهما تنظيم داعش الإرهابى للهجوم على قوات الفرقة التاسعة التى تتقدم نحو موقع مشفى السلام فى الحي.
وتعد هزيمة تنظيم داعش فى الموصل أكبر مدينة يسيطر عليها فى العراق أو سوريا، ضربة ساحقة لدولة الخلافة التى أعلنها التنظيم فى أجزاء كبيرة من الدولتين قبل نحو عامين.