انطلاق فعاليات المؤتمر الوطنى لعلماء وخبراء مصر فى الخارج

كتب ـ حسن أبوخزيم - ونهى عابدين -  وعمر علم الدين - الغردقة ـ ناهد إمام - الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس

افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل صباح أمس المؤتمر الوطنى لعلماء وخبراء مصر فى الخارج (مصر تستطيع) برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتجرى فعالياته فى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر على مدار يومين، وتنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج.
تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لرئيس الوزراء ووزير الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج السفيرة نبيلة مكرم ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الدكتور أحمد درويش، ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله.
وصعد 32 عالما من علماء وخبراء مصر فى الخارج إلى المنصة الرئيسية للمؤتمر وجلسوا فى صفين تكريما لهم واعترافا بدورهم فى تنمية مصر خلال الفترة المقبلة وتقديرا لإنجازاتهم على المستوى الدولى، فيما حضر فى الصف الأول رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والدكتور فاروق الباز والدكتور مجدى يعقوب ضيوف شرف المؤتمر.
وعلى أنغام أغنية «يا أحلى اسم فى الوجود..يا مصر» بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتى شهدت استعراضا بالفيديو لإنجازات العلماء المصريين.
ويعد المؤتمر الوطنى لعلماء مصر فى الخارج «مصر تستطيع» هو الأول من نوعه للاستفادة من عقول مصر المهاجرة فى وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين فى الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية فى البحث والتفكير، ويشارك فيه أكثر من 30 عالما مصريا من عباقرة العقول المصرية المهاجرة فى المجالات الدقيقة والمتميزة فى أول تواصل حقيقى بينهم وبين وطنهم الأم «مصر» بتقديم أوراق بحثية مهمة تكون نواة لتعميمها فى المشروعات القومية العملاقة بجميع أنحاء الجمهورية لتدعم رؤية مصر الشاملة 2030.
من جانبه، أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن مشاركة العلماء المصريين بالخارج فى مؤتمر مصر تستطيع، يولد زخما من العلم والفكر لصالح آليات البناء والتحديث، التى تسير فى مصر دون هوادة أو كلل أو ملل رغم الصعوبات والتحديات التى تواجهها، قائلا: «عازمون على أن الصواب غايتنا ابتغاء مصلحة الوطن وثقة فى وعى الشعب فى تلك المرحلة الفارقة من تاريخ مصر».
وأضاف إسماعيل، بكلمته خلال افتتاح مؤتمر علماء مصر بالخارج، أن المؤتمر يحمل رسالة للجميع أن تلك المرحلة الدقيقة تستوجب منا تضافر الجهود فى الداخل والخارج، لترسيم سياسات واقتراح حلول واضحة لمشكلات قديمة تراكمت خلال العقود الماضية، قائلا: «نتطلع للأفكار والإسهامات التى مثل ثمرة علم وعمل ونريد المضى قدما على طريق المستقبل لنترك لأجيالنا ما يجعلهم فخورين بأسلافهم».
وتابع رئيس الوزراء، «تعلمون أن مصر تمتلك إمكانيات عالية حضاريا واجتماعيا وشبابها قوامها الرئيسى فضلا عن علاقات دولية وإقليمية طيبة، وأنها تواجه العنف والإرهاب بلا هوادة، وهناك عزم من مصر وتصميم على اقتلاع جذور الخطر الدائم المتمثل فى العمليات الإرهابية خلال الأحداث الأخيرة وآخرها الفاجعة الكبرى بالكنيسة البطرسية وسقوط شهداء وجرحى من أبناء الوطن».
وأكد رئيس الوزراء، أن هذه الأعمال تعطى مصر إصرارا وعزيمة على مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه واقتلاع جذوره، قائلا: «كل هذا يجعلكم تفكرون فى تلبية الاحتياجات بمشروعات كبيرة تلبى احتياجات المجتمع، ونريد توصيات نرتكز عليها جميعا لتلك المشروعات ومن أولها مشروع تنمية قناة السويس، والدولة خطت خطوات مهمة لتنمية القناة بحفر القناة الجديدة وأنفاق سيناء والدلتا والمناطق الصناعية وغيرها».
وأشار رئيس الوزراء، أن مصر تتطلع لجعل منطقة قناة السويس مركزا متميزا لتلبية احتياجات الأسواق المحيطة والعالمية وتوفير الآلاف من فرص العمل لتسهم فى حل مشكلة البطالة وتحسين مستوى المعيشة، مؤكدا أن الحكومة على ثقة أن المؤتمر يمثل فرصة للتفاعل الإيجابى المشهود بين العلماء والشباب والقائمين على المشروعات والتضافر يشد من عزم الوطن، قائلا: «لن تُبنى مصر إلا بسواعد أبنائها ومصر التى ساعدت على امتداد حقب التاريخ تتطلع فى الداخل والخارج لأن تتبوأ مكانتها مجددا الآن ومستقبلا وأشكر علماء وشباب مصر فى المؤتمر ووزيرة الهجرة ومحافظ البحر الأحمر لمجهودهم الكبير».
من جانبها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة و شئون المصريين بالخارج عن سعادتها بانطلاق فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للعلماء المصريين بالخارج قائلة: «هناك نسمة من الخارج تهب على أرض الوطن فى أيام عصيبة على البلاد تواجه بها العديد من التحديات، لكننا الآن نلتقى تحت شعار «مصر تستطيع». ووجهت الوزيرة فى كلمتها خلال افتتاح المؤتمر، الشكر للعلماءالذين التزاموا بالحضور حيث لم تتلق الوزارة أى اعتذار أو تشكيك فى النواحى الأمنية، مما يثبت أنه لا يوجد تخوفات أمنية، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية سيلتقى بالعلماءالمشاركين بالمؤتمر خلال الأيام المقبلة.
وأشارت مكرم إلى أنه بعد لقائها العلماء المصريين بالخارج تأكدت أن الاستفادة لن تكون على المستوى العلمى والبحثى فحسب، لكن ستكون استفادة أخلاقية أيضًا. كما أوضحت حرص الدولة على الاستفادة من التوصيات التى سيخرج بها المؤتمر وذلك من خلال تبنى الوزارة إنشاء مؤسسة العلماء بالخارج ويتشرف برأستها د.مجدى يعقوب لتكون حلقة الوصل بين العلماء بالخارج وأبناء الوطن بالداخل ومتابعة توصيات المؤتمر وتنظيم المنح التعليمية والبحثية لابناء مصر.
 وأعلنت عن تنظيم المؤتمر الوطنى الثانى فى مارس 2017 تحت عنوان «تطوير منظومة التعليم والبحث العلمى فى مصر» للاستفادة من خبرات أبناء مصر بالخارج فى هذا الشأن.
وأوضح الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس، أن مصر بدأت خطواتها لتحقيق حلم قناة السويس من هذا المنطلق وتم وضع رؤية واضحة بأن تكون هذه المنطقة من بين أبرز 7 مناطق جاذبة للاستثمار مع نهاية 2025 مشيراً إلى توقيع مصر على مجموعة من الاتفاقات التجارية تؤهلنا لنقل المنتج المصرى إلى أى دولة.
وأضاف درويش: إن المنطقة الجنوبية فى العين السخنة حققت نجاح كبير من خلال الصناعات الثقيلة معلناً أنها ستضم مدينة لصناعة الدواء فى المنطقة الاقتصادية على مساحة 4 ملايين متر مربع باستثمارات إنجليزية اسبانية بالاضافة إلى إقامة أضخم مشروع لأرصفة الموانئ فى العالم مطالباً العلماء بالمساهمة بأبحاثهم فى تقديم طرق تكنولوجية لتمهيد الأرض فى منطقة ميناء شرق بورسعيد.
كما أكد اللواء، محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى أن الهدف من مشاركة وزارة الإنتاج الحربى الاستفادة من علم وخبرة العلماء المصريين بالخارج فى مختلف المجالات، وقال العصار إن اللقاءات المستمرة بالعلماء تستهدف جلب التكنولوجيا المتطورة والحديثة من الخارج لتطوير الصناعة المحلية مما يزيد من فرص الاستثمار والمنافسة وإنعاش اقتصاد الدولة.