وزارة الصحة.. رمضان كريم

 
محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 22 - 08 - 2009

أردت ألا تخرج الكلمات التي أكتبها اليوم عن سياق توجيه التهنئة الخالصة بقدوم شهر رمضان المعظم وبدء أيامه ولياليه المباركة حيث تسلسل الشياطين وتفتح أبواب الثواب والمغفرة والرحمة ومضاعفة الحسنات ومحو السيئات.. وتظلل عباد الله الصائمين مسحات روحانية تكظم الغيظ وتقابل الاساءة بعبارة ''اللهم اني صائم''.. رمضان كريم.
 

وبغض النظر عن أن التهنئة هنا عامة.. إلا أن التوجه إلي وزارتي الصحة والتعليم بتهنئة خاصة أراها من الواجبات التي يجب أن تؤدي في الأيام الأوائل من الشهر الكريم.. وبعد أن وضعت الحكومة اشتراطات تقيد من السفر إلي العمرة كاجراء احترازي من انتشار الإصابة بأنفلونزا الخنازير بين المعتمرين المصريين وتداعيات هذه الاصابات بالمرض عن العودة من الاراضي المقدسة.

وصحيح ان هذه الاشتراطات لم تمنع بشكل كامل السفر إلي العمرة لأنها ليست قرارا صريحا بالمنع استدعته حماية الصحة العامة إلا أن هذه الاشتراطات نجحت إلي حد كبير في تقليل نسبة المسافرين المصريين لاداء العمرة في شهر رمضان.. وقد يكون للحكومة ولوزارة الصحة أسباب جعلت اصدار هذه الاشتراطات تأتي متأخرة فرأينا ما حدث للمعتمرين سواء عند لحظات الذهاب إلي السفر أو عند المطالبة برد ثمن العمرة.

ومن ثم فان الضرورة أصبحت تحتم علي وزارة الصحة ومع الايام الأولي لشهر رمضان أن تكون اكثر سرعة في اتخاذ القرارات فيما يخص موسم الحج خاصة أن الوضع بالنسبة للاصابات بأنفلونزا الخنازير وتزايد اعدادها يوميا لا ينبئ بأي انحصار ولكنه وطبقا لتوقعات وزارة الصحة نفسها قابل للزيادة وبصورة كبيرة خلال الأسابيع القليلة القادمة ومع دخول فصل الخريف.

ولا اظن ان وزارة الصحة تريد ان تتكرر الاحداث التي تعرض لها المعتمرون الذين دفعوا ثمن العمرة وذهبوا إلي المطار للسفر.. لا هم سافروا ولا هم استردوا ما دفعوه.. مع الحجاج بعد شهرين من الآن.

ومرة اخري ولوزارة الصحة.. رمضان كريم.

[email protected]