الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قصص حقيقية حول جرائم العنف الجنسى ضد النساء

قصص حقيقية حول جرائم العنف الجنسى ضد النساء
قصص حقيقية حول جرائم العنف الجنسى ضد النساء




كتبت- علياء أبوشهبة


فى إطار السعى إلى القضاء على ظاهرة العنف ضد النساء نشر مركز القاهرة للتنمية والقانون ورقة عن جرائم العنف الجنسى ضد النساء، «روزاليوسف» حصلت على نسخة من هذه الورقة البحثية والتى تأتى فى إطار حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء، والتى بدأت لأول مرة عام 1991، وتبدأ الحملة كل عام يوم 25نوفمبر وحتى 10 ديسمبر وهو اليوم العالمى لحقوق الإنسان.
 قالت انتصار سعيد، مدير مركز القاهرة للتنمية، إن الورقة البحثية أكدت أهمية تفعيل العقوبات المفروضة فى القانون المصرى على جريمة التحرش الجنسي، حيث إن أفضل القوانين من حيث الصياغةً لن تجدى نفعا على الإطلاق إلا فى حالة تفعيلها وتطبيقها بشكل سليم، ولذلك يجب علينا السعى لمعرفة تلك القوانين والتدخل لمساعدة (الناجيات) من التحرش الجنسى ، وأن نستخدم تلك القوانين من اجل ضمان أن يتحمل المتحرش مسئولية جريمته . وأوضحت أن نصوص قانون العقوبات وهى المادة 278 الخاصة بالفعل الفاضح فى المجال العام والتى يتم استخدامها أحيانا فيما يخص جرائم التحرش الجنسي، بالإضافة إلى المادتين 267 و 268 واللتين تستخدمان للفصل فى جرائم أخرى تتعلق بالتحرش الجسدى و بالعنف الجنسى؛ مثل الاغتصاب والاعتداءات الجنسية الأخرى. ولكن هناك مشكلتين رئيسيتين فيهما تتمثل فى أنهما تفتقران إلى آلية جيدة للتنفيذ، كما أن كلتيهما غامض ومحدود فى وصف الجرائم، كما أن هناك أشكالًا أخرى من العنف الجنسى غير مجرمة بالشكل اللازم فى نص هذه القوانين.
وأشارت السعيد إلى أن مركز القاهرة للتنمية والقانون أوصى بضرورة توحيد النصوص القانونية الخاصة بجرائم العنف الجنسى فى باب واحد، وأن تكون تحت عنوان «جرائم العنف الجنسي» بدلاً من «هتك الأعراض»، فضلا عن وضع تعريفات واضحة ومُحدَّدة للجرائم الجنسية فى التشريعات المصرية.
ولجرائم العنف الجنسى عدة صور، يلعب الجهل دورا كبيرا فى زيادة معاناة الضحايا.. «سيدة» اسم مستعار لإحدى الحالات، وهى أم ثكلى يقتلها الإحساس بتأنيب الضمير، وقالت لـ«روزاليوسف»: «أنا امرأة بسيطة بشتغل بياعة خضار فى حى شعبى كان بييجى لى اتصالات يومية على الموبايل من نمرة معرفهاش .. والنمرة دى فضلت ييجى سنتين تتصل فى وقت متأخر بالليل». ظنت «سيدة» فى البداية أن المضايقات سببها غيرة طليقة زوجها، وفى أحد الأيام فوجئت بوجود خدوش فى جسد ابنتها وكان عمرها حينها 7 سنوات وعندما سألتها بفزع أجابت أن صديق والدها هو السبب فبادرت بالاتصال بالرقم الذى يضايقها وطلبت منه الابتعاد عن زوجها وأبنائها، وظنت أنها أنهت المشكلة، ولم تفكر إطلاقا فى تحرير محضر ضده.
تقول «سيدة»: «أنا ست مش متعلمة ومش بعرف أقرأ ولا أكتب وللأسف حسبتها غلط حسب فهمى للموضوع وقتها إنى لازم أسكت عشان سمعة البنت وأعرف أجوزها لما تكبر».
 لم يصمت صديق زوج «سيدة» وأثناء انشغالها فى توزيع الخضروات على المنازل، غافل زوجها وسحب الطفلة واعتدى عليها جنسيا داخل سيارة كان يصلحها، وعندما حاول كتم صراخها حشر الفوطة فى فمها لتلفظ أنفاسها الأخيرة، بعدها ألقى جثمانها بين السيارات القديمة فى المنطقة، وعند اكتشاف غياب الطفلة بادر المجرم بالمشاركة فى البحث عنها، ولم يكتف بذلك بل اتصل بـ«سيدة» ليخبرها بمكان الطفلة، وعند إبلاغ الشرطة روت قصة المعاكسات المستمرة وتبين أنه رقم يخص صاحب الزوج الذى حكم عليه بالمؤبد 25 سنة.