الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مفاجأة الدكتور لؤى.. مصر بها 300 أثر مسيحى.. المسجل منها 90 فقط

مفاجأة الدكتور لؤى.. مصر بها 300 أثر مسيحى.. المسجل منها 90 فقط
مفاجأة الدكتور لؤى.. مصر بها 300 أثر مسيحى.. المسجل منها 90 فقط




كتب - علاء الدين ظاهر

أكد الدكتور لؤى سعيد أستاذ الآثار القبطية بجامعة السادات والمتخصص فى ملف التراث القبطى أن الكنيسة البطرسية التى تعرضت لحادث إرهابى منذ أيام أثرية لكنها غير مسجلة، مشيرا إلى وجود كنائس كثيرة مثلها غير مسجلة، مشيرا الى انه مثل هذه الكنائس لا بد من تسجيلها، حيث تكمن أهمية تسجيل الكنائس أنها فى حال تدميرها لسبب أو آخر يكون هناك توثيق لها مما يساعد فى ترميمها وإتاحتها للدارسين والباحثين لدراستها بشكل علمى موثق.
وقال فى تصريحات خاصة لروز اليوسف اليومية: إنه حينما كان الدكتور زاهى حواس أمينا عاما للمجلس الأعلى الآثار، كان هو يتولى إدراة تسجيل وتوثيق الآثار والقبطية والتى كانت تلقى دعما من زاهى نفسه لإيمانه بأهمية تسجيل الكنائس الأثرية، والمفاجأة كما قال الدكتور لؤى إن هذه الإدارة على الورق حتى الآن ما زلت وهو مديرها.
وكشف أنه فى عام ٢٠٠٩ تم عمل حصر الآثار المسيحية فى مصر ووصل عددها حوالى ٣٠٠ أثر وأغلبها كنائس وأديرة، لكن المفاجأة التى فجرها إلى أن المسجل من هذا العدد الثلث بحوالى ٩٠ أثرا.. لافتا أن الآثار المسيحية عامة النسبة الأكبر منها توجد فى الصعيد، فى حين أن العدد الأكبر من الآثار المسيحية المسجلة موجود فى القاهرة.
وفجر لؤى مفاجأة أخرى، بقوله إن أحد كبار مسئولى الآثار أثناء فض الاعتصامات وحرق الكنائس أغسطس 2013 سألنى حينها بحكم تخصصى واهتمام بالملف هل هناك كنائس أثرية تم حرقها؟ وأكدت له بالفعل أن هناك 3 كنائس أثرية تعرضت للاحتراق، وسألنى حينها أن كانت تلك الكنائس مسجلة؟فقلت له لا فقال الحمد لله حتى لا تتحمل وزارة الآثار مسئوليتها. وأكد لؤى سعيد: أنه لو لم تسجل الكنائس والآثار المسيحية قد نفقدها للأبد، ولا بد من تسجيل كل الآثار القبطية غير المسجلة لأنها مهددة بأن نفقدها بدون توثيق فى حال تعرضها لأى حوادث غاشمة كما حدث فى الكنيسة البطرسية، لافتا إلى أن بعد مسافة بعض الأديرة والكنائس الأثرية خاصة فى الصحراء يتخذه مسئولو الآثار سببا لعدم تسجيلها، حيث توجد النسبة الأكبر من الآثار المسيحية فى الصعيد، حيث إن البيئة هناك جافة ومواتية للحفاظ على الآثار، عكس الدلتا ذات البيئة الرطبة والطمى والكثافة السكانية العالية.
وقال: إن 90% من مشاكل الآثار والقبطية بسبب تبعيتها لقطاع الآثار الإسلامية، وأنها يجب أن يكون لها قطاع أو إدارة مستقلة، وفجر الدكتور لؤى مفاجأة أن التراث القبطى لا يدرس تقريبا فى الجامعات وليس له تخصص مستقبلى فى كليات الآثار بمصر، وفقط تجد فى قسم الآثار المصرية دراسة لغة قبطية، وقسم الآثار الإسلامية يدرسون فقط عمارة الكنائس القبطية وفقط فى العصر الإسلامي، رغم أنه تخصص مستقل.
وكشف أن عالم الآثار الراحل الدكتور عبد الحليم نور الدين الذى كان يشغل عميد كلية الآثار والإرشاد السياحى بجامعة مصر، قبل وفاته بشهور عرضت عليه فكرة تحمس لها وتبناها وبالفعل اتخذنا فيها إجراءات كثيرة لكن وفاته قبل شهر أجلت الموضوع، وذلك بإنشاء قسم للآثار والفنون القبطية، لنجد بعدها خريجين متخصصين حاصلين على ليسانس آثار قبطية، وطلب منى لائحة أعددتها له بشكل متكامل وعرضها هو بدوره على مجلسى القسم والكلية ووافقا عليها كما حصل على موافقة رئيس الجامعة وكان ينوى بدء الدراسة فيها 2017، لكن بعد وفاته أصبح الأمر حاليا فى علم الغيب.