الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفير السعودى: المملكة تقف مع مصر ضد كل من يحاول النيل من أمنها

السفير السعودى: المملكة تقف مع مصر ضد كل من يحاول النيل من أمنها
السفير السعودى: المملكة تقف مع مصر ضد كل من يحاول النيل من أمنها




كتب - أحمد قنديل ونسرين عبدالرحيم     

قام  السفير السعودى بالقاهرة، أحمد بن عبدالعزيز قطان، بزيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث نقل له تعازى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشئون السياسية والأمنية، و الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، فى ضحايا حادث التفجير الإرهابى الذى وقع فى الكنيسة البطرسية بالقاهرة.
وشدد السفير «قطان»، خلال اللقاء، على استنكار وإدانة المملكة لهذا العمل الإرهابى الجبان، ووقوفها مع مصر وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وللمصابين سرعة الشفاء والعافية .
وأكد للبابا «تواضروس الثانى»، «أن هذا الحادث لن ينال من صلابة وتماسك الشعب المصرى وأنه لا يمت بأى صلة للدين الإسلامى الحنيف أو لأى من الأديان السماوية، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأن تماسك الجميع وصلابتهم ستقضى على هذا الإرهاب الخسيس».
فيما أوفد الرئيس الفلسطينى محمود عباس وفداً دينياً رفيع المستوى لتقديم واجب العزاء لقداسة بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثانى باسم الشعب الفلسطينى بضحايا الاعتداء الارهابى الذى استهدف الكنيسة الكاتدرائية المرقسية فى حى العباسية فى القاهرة .
ضم الوفد كلًا من الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، المطران منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية فى الأراضى المقدسة ، الايكونوموس الأب مفيد عيسى مصلح الناطق بإسم بطريركية الروم الأورشليمية، الأب ابراهيم فلتس الوكيل العام لحراسة الأراضى المقدسة، الدكتور الشيخ خميس عابدة وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ محمود العبوشى عضو مجلس القضاء الأعلى الشرعى، السفير جمال الشوبكى سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية ، الدبلوماسى ناجى الناجى مدير المركز الإعلامى والثقافى لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة.
وأعرب الوفد عن رفضهم التام لجميع أشكال الارهاب الذى يستهدف زعزعة أمن الشقيقة مصر، مؤكدين وقوف القيادة والشعب الفلسطينى الى جانب مصر فى مواجهة الارهاب الذى يستهدف وحدة وتماسك الشعب المصرى.
من جهته شكر قداسة البابا تواضروس الوفد الفلسطينى وفخامة الرئيس محمود عباس واصفا اياه بالصديق العزيز الذى يحرص على زياراتهم أكثر من مرة مؤكدا أن مؤازرة الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطينى تشد على عضدهم وتجسد سندا حقيقيا له.
فيما أكد الدكتور عبدالناصر نسيم عطيان وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أننا كلنا فداء لمصر وأننا جميعا أبناء لهذا الوطن وكلنا سواسية فى الحقوق والواجبات، وأننا جميعا تألمنا لما رأيناه من مناظر مفزعة يوم الأحد الماضى لإخواننا من شركاء الوطن المخلصين.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد رفيع المستوى من قيادات الدعوة بأوقاف الإسكندرية بتقديم واجب العزاء بمقر الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل فى شهداء حادثة الكنيسة البطرسية بحضور المحافظ اللواء رضا فرحات محافظ الأسكندرية، واللواءعادل التونسى مدير أمن الأسكندرية والقيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية والدينية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
فيما ضرب المصريون المغتربون فى النمسا أروع أمثلة التلاحم والوحدة الوطنية، التى ظهرت فى إقبال أبناء الجالية المصرية على مقر السفارة فى العاصمة فيينا، لتقديم واجب العزاء فى شهداء الكنيسة البطرسية، حيث كان فى استقبالهم السفير عمر عامر برفقة الأنبا جابرييل أسقف النمسا والوزير المفوض هالة يوسف، نائب رئيس البعثة، وقنصل مصر العام المستشار محمد فرج، مع باقى أعضاء البعثة الدبلوماسية.
وألقى السفير عامر كلمة قصيرة أكد فيها توحد المصريين فى السراء والضراء، قائلاً «العزاء هو عزاؤنا الخاص قبل أن يكون عزاء كل المصريين»، داعياً للشهداء بالرحمة وسرعة التعافى للمصابين، كما توجه بالشكر إلى الأنبا جابرييل لموافقته على نقل مكان إقامة العزاء من الكنيسة إلى مقر السفارة، مؤكداً أن السفارة هى «بيت كل المصريين».
وأضاف أن «مصر تتعرض لهجمة شرسة»، مشيرا إلى إدانة وسائل الإعلام فى كل دول العالم للعمل الإرهابى الأخير، بشكل عكس الوقوف مع مصر فى هذه المحنة، واعتبر أن الاهتمام الكبير الذى أظهره أبناء الجالية المصرية عكس رسالة تدل على تكاتف وتوحد المصريين، مؤكداً أن تواجد المصريين بمقر السفارة يحمل معانى ودلالات كثيرة سامية تشير إلى «توحد المصريين فى الخارج كما هو الحال فى الداخل، كما يعكس إرادة صلبة قوية تجعل مصر تجتاز هذه المرحلة»، مؤكداً أن «المصريين يكملون بعضهم البعض وأحزانهم وأفراحهم واحدة، وأن السفارة المصرية ستظل دائماً مقر استضافة الأفراح والأحزان»، متمنياً أن تختفى أحزان المصريين.
وأشار عامر إلى أن «الأحداث التى تتعرض لها مصر تزيد من قوتها وصلابتها»، معبرا عن إحساسه بالارتياح بسبب التفاف المصريين من حوله واستعدادهم لتقديم الدعم، معرباً عن قناعته بعدم تردد المصريين فى تقديم الدعم بأشكاله المختلفة إلى مصر والسفارة سواء كان فى شكل جهد، فكر، عطاء، أو موقف.