السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هالة أبوعلم: فخورة بتغطيتى للرئاسة قبل 2011 ..و«رضيت ضميرى».. لن أترك ماسبيرو لأنه «بيتى»

هالة أبوعلم: فخورة بتغطيتى للرئاسة قبل 2011 ..و«رضيت ضميرى».. لن أترك ماسبيرو لأنه «بيتى»
هالة أبوعلم: فخورة بتغطيتى للرئاسة قبل 2011 ..و«رضيت ضميرى».. لن أترك ماسبيرو لأنه «بيتى»




حوار - مريم الشريف - تصوير  - أحمد النجار

الإعلامية هالة أبوعلم، أكدت أن ماسبيرو تاريخ وذاكرة الأمة، وهذا سبب احتفاظه بثقة الجمهور فيه، لكن عدم دعم الدولة له سبب تراجعه، بالإضافة الى قلة امكانياته المادية حيث ان الإعلام الجيد يقوم على الابهار وهذا يحتاج الى دعم مادى كاف، كما عبرت عن اندهاشها بعدم توجيه الدعوة للقائمين على الاعلام من ماسبيرو لحضور مناقشات هيكلة المبنى داخل البرلمان، وكشفت عن انها كانت ضد قرار إلغاء وزارة الاعلام لأنها وزارة سيادية بالإضافة الى ان الاعلام امن قومى، مؤكدة انها مؤيدة لوجود ميثاق شرف اعلامى رغم انها ترى انه من المفترض ان يكون نابعا من ضمير الاعلامى نفسه وعن هذه الامور، بالاضافة الى تغطيتها لأخبار الرئاسة قبل 2011 تحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف».

■ ارتبط اسمك بالرئاسة قبل 2011.. كيف ترى ذلك؟
- نحن إعلاميون ويسند الينا عمل نقوم بتأديته على اكمل وجه كما ينبغى وهذا ما تعلمته من اساتذتى، ولا انكر ان فترة تغطيتى للرئاسة تعلمت فيها سياسة على اكمل وجه لأننى كنت احضر المطبخ السياسى والشىء الآخر اننى سافرت وتعلمت ورأيت مدى الاحترام الدولى لمصر فى الخارج وانها حينما تكون فى اى محفل دولى تحظى بكم تقدير واحترام كبير.
■ ولكنك ظلمت بسبب هذا الامر بوضعك على القائمة السوداء وقت ثورة يناير؟
- لم أكن أقول رأيى اثناء تغطيتى للرئاسة، وانما كنت أؤدى عملى وهذا دورى، بالاضافة الى اننى لم اكن المذيعة الوحيدة التى تغطى الرئاسة وانما هناك آخريون معى، منهم المذيعة زينب سويدان، والمذيعة درية شرف الدين، واحمد سمير وغيرهم، وكون رؤسائى شاهدونى مؤهلة لهذا المكان هذا شىء أفتخر به ورضيت ضميرى وراضية عن نفسى ولم أحاول تغييب جمهورى» ودائما اقول الصدق والصراحة، وفخورة بتغطيتى لأخبار الرئاسة وتاريخى المهنى.
■ ما سر احتفاظ نشرة الاخبار بماسبيرو بثقة الجمهور عن نشرات الاعلام الخاص؟
- يعود الى وسيلة الاعلام التى من خلالها تخرج النشرة، حيث ان ماسبيرو تاريخ وذاكرة الامة وصرح اعلامى كبير له فضل واياد بيضاء على كل اعلاميى المنطقة وليس فقط على اعلاميى مصر، فهو المدرسة التى تعلم فيها كل الاعلاميين من الاجيال القديمة والجديدة، وحينما اتحدث عن مبنى بهذا الحجم والقيمة بالتأكيد سيتفق هذا المنتج الذى يقدمه مع قيمته، بالاضافة الى ان ماسبيرو هو الناطق الرسمى باسم الدولة، وأى دولة فى العالم تريد أخذ اخبار او تصريح يكون عن طريق التليفزيون الرسمى، فنحن دائما  نحرص على مصداقيتنا، ومن يقوم على اعداد النشرة الاخبارية فريق لا يهدأ عن العمل فهم يبذلون مجهودا كبيرا ويراعون الصالح العام، فالعمل التليفزيونى فريق عمل متكامل لا يمكن ان نغفل اى شخص بداية من المذيع حتى كل من خلف الكاميرا من إعداد وتحرير وإخراج، وهذا فى النهاية يقدم منتجا جيدا على الشاشة، وفضل من الله ان يلاقى اعجاب الجمهور، وحتى اليوم حينما يريد أى شخص مشاهدة نشرة إخبارية للتعرف على ما يحدث فى الدولة يفضل مشاهدة نشرة التليفزيون المصرى.
■ ولكن هناك بعض الأخطاء حدثت.. كيف ترى ذلك؟
 - كلنا معرضون للخطأ فى أى لحظة ولكن تكون أخطاء غير مقصودة لأن مذيعى ماسبيرو على درجة عالية من المهنية والحرفية والكل يلاحظ اننا اعطينا كل القنوات الفضائية العنصر البشرى من كفاءات ماسبيرو سواء من النواحى الفنية أو إعداد او تقديم برامج وغيره.
■ صرحتى من قبل بأن يد الاهمال طالت ماسبيرو.. ماذا كنت تقصدين؟
- أى  شىء نريد ان يظل متألقا لابد ان نستمر فى الاعتناء به، وماسبيرو طوال الوقت الذى كانت تعتنى به الدولة كان يقدم أفضل منتج ومتألق على مستوى مصر والمنطقة العربية كلها،  ولكن ألاحظ ان فى الست سنوات الأخيرة لا يوجد اهتمام من الدولة بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة الى ان الكثير يحاولون ان ينالوا منه، ولا ارى اى شخص يقوم بتشجيعه بل بالعكس يقومون بانتقاده بشكل قوى جدا، والنقد الزائد على اللزوم خطأ لأن «أى شىء يزيد على حده ينقلب لضده»، ونفس الامر بالنسبة لماسبيرو لو اخطأنا فنحن نعلم ان الخطأ معرض له جميع الاجهزة والمؤسسات الأخرى، لكن لا يجب ان يظل يوجه لنا اصابع الاتهامات والانتقادات.
■ وهل الدولة مقصرة فى حق ماسبيرو ماديا ام معنويا؟
- أرى أن معنويا اكثر، اما ماديا كى ننتج اعلاما صح فهذا يساوى المال، حيث لا يوجد شىء اسمه اعلام يقدم «ببلاش» او بمال قليل ونقول المثل «على قد لحافك مد رجليك»، هذا الكلام ليس موجودا فى صناعة الاعلام ولا فى السينما لأنهم يقومون على الابهار، وهذا يعنى وجود مال كاف لتقديم اعلام على مستوى عال من الابهار، والدليل على ذلك ان القنوات الخاصة لا تربح لأنها تنفق الكثير على ما تقدمه، ولذلك لا يجب ان نقول مبنى ماسبيرو لا يحقق ارباحا لانه يقدم خدمة للمجتمع من خلال توعية الشعب وزيادة ادراكه وتثقيفه وتنميته، وهذه اشياء تقدم لا نتوقع منها عائدا ماديا فهى ليست مسألة تجارية، حيث اننا نقدم خدمة للشعب والعائد منها اكبر بكثير من اى عائد مادى او ربح لماسبيرو وهذا لا يعنى اننا لا نقوم بتسويق مسلسلات واعلانات ولكن هذا ليس الموضوع الرئيسى الذى على اساسه انشئ ماسبيرو، لأن ماسبيرو امن قومى والاعلام الرسمى للدولة خط احمر.
■ وكيف ترين مناقشة هيكلة ماسبيرو فى البرلمان حاليا؟
- المشكلة أننا لا نفهم حتى الآن ما يحدث بخصوص هذا الأمر، فالرؤية غير واضحة نهائيا، واشياء تقال منذ سنوات ولا يتم تنفيذها، وأرى أن ما سيحدث فى النهاية اختلاف مسميات بتغيير اسم اتحاد الاذاعة والتليفزيون بان يصبح الهيئة الوطنية للاعلام، فهل الأمر اختلاف مسميات، كما احب  أن الفت إلى أننى كنت ضد الغاء وزارة الإعلام لأنها وزارة سيادية والاعلام أمن قومى، وهذا ما تعلمته وحاليا يهمنى الاحتفاظ بوزارة لأن الاعلام حينما يكون وزارة مختلفًا عن ان يكون هيئة، الاعلام طوال عمره وزارة سيادية مثل وزارة الداخلية والخارجية وغيرهما، فهل ننتظر مثلا من وزارة الداخلية أن تأتى بأرباح او أن القطاع الخاص يشارك فيها، فهذا بالتأكيد لن يحدث لأن بهذا الشكل القطاع الخاص ممكن يفرض وجهة نظره التى ممكن لا تتفق مع الدولة بالنسبة لشعبها من حيث التنمية والتوعية والتعليم والترفيه وغيره، فماسبيرو يضع نصب عينيه مصلحة الدولة المصرية وشعبها فما ميزة ادخال قطاع خاص يشارك فى ادارة الجهاز الاعلامى ولكن ممكن ايجاد صيغة ما بأن يكون للقطاع الخاص صوت مسموع ونأخذ رأيه، لكن ليس أن يكون هو الذى يدير الاعلام الحكومى متمثلا فى الهيئة الوطنية للاعلام مثلا.
■ أفهم من ذلك.. أنك تطالبى بوضوح الرؤية فى شأن هيكلة ماسبيرو؟
- بالتأكيد، ارجو أن تكون هناك رؤية أوضح من ذلك والشىء الآخر الغريب بأنه لم يأخذ رأى أى من الإعلاميين او القائمين على ماسبيرو فيما يحدث بالنسبة للمناقشات الخاصة بالاعلام فى البرلمان، فلم توجهه الدعوة لأى شخص من ماسبيرو لمناقشات البرلمان التى حدثت من قبل والتى ستحدث الفترة المقبلة، وهذا لا يعقل، وكأننا خارج المعادلة وأشخاص خارج المبنى هم الذين يحضرون المناقشات ويضعون لنا الأسس الإعلامية التى يقوم عليها المبنى، نحن لا نعرف ولا نشارك ولا أحد يعرض علينا ولا يخبرنا بمستقبلنا كى نطمأن وبخاصة ان هذا المبنى ملىء بالعاملين والموظفين الذين أفنوا حياتهم لخدمة البلد والشعب المصرى، وقبل ظهور هذة القنوات الخاصة كان ماسبيرو موجودًا وكنا نأخذ اقل الرواتب اشتغلنا حبا فى البلد ولم نكن نريد سوى إرضاء الشعب وثقته بنا واليوم حينما نخرج من المعادلة فهو شىء غير منصف اطلاقا.
■ فهمت من حديثك تأييدك لعودة وزارة الاعلام؟
- بالتأكيد، لأن هذا لمصلحة البلد،القوى الإعلامية إحدى قوى الدولة الشاملة بجانب القوى الاقتصادية والعسكرية، وهذا درسته، وان تكون وزارة الإعلام مسئولة وهذا خط أحمر، ونحن نعانى من حروب الجيل الرابع التى تقوم أساسا على الاعلام لذلك كيف نقوم بإلغائها، كيف يكون لدينا صرح كبير ويتم تقليصه فى هيئة أو مجلس وأشخاص من الخارج يأتون للمشاركة به، اعتقد انه لابد أن تكون لدينا ثقة فى جهازنا الإدارى، واذا كان يشوبه بعض السلبيات فيمكننا التغلب عليها وحلها وليس أن نقضى على هذا الجهاز، يعنى لو هناك لائحة أو قوانين تحكم الاعلام مر عليها وقت طويل يمكننا تطويرها.
■ ما الأدوات التى يحتاجها ماسبيرو كى يعود لرونقه من جديد؟
- دعم من الدولة، وان نمتنع عن اللوم وانتقاده 24 ساعة، وأتعجب كثيرا من بعض الاشخاص الذين يظهرون ويطلقون تصريحات مضادة لماسبيرو دون ان يكون لهم حق فى هذا من الاساس وليست لديهم الخبرات الاعلامية الكافية كى ينتقدوا ماسبيرو، وليس على دراية بالسلبيات التى نعانى منها، فنحن ليست لدينا امكانيات مادية كافية ومع ذلك نخرج منتجًا إعلاميًا وننافس، ثم بعدها يقال إننا لا ننافس رغم أننى أرى حتى اليوم ان ماسبيرو مازال راسخا والايام ستثبت ان ماسبيرو هو الصح مهما مر عليه من مصاعب ومشاكل هو الذى يقف بأقدام راسخة والمدرسة الحقيقية للاعلام فى مصر واستمر رغم المشاكل.
■ هل تفكرى فى تقديم برنامج على أى قناة فضائية؟
- اعتذرت عن اكثر من عرض من قنوات فضائية، لاننى أحب مكانى فى ماسبيرو جدا، وليس لدى أى استعداد ان اترك ماسبيرو، فهذا «بيتى» ومؤسسة كبيرة جدا، انا فخورة بأنى فى ماسبيرو وسأظل فيه حتى آخر يوم فى حياتى العملية، ومؤمنة بأنه سيعود من جديد والحقيقى مصر تمر بظروف من الطبيعى ان يتأثر بها ماسبيرو ونأمل قريبا اننا كما تغلبنا على الإرهاب فى سنوات سابقة نتغلب عليه حاليا وفخورة كثيرا بالشعب المصرى فهو شعب قوى وصامد ويقف وراء قيادته.