السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهداء الكنيسة البطرسية

شهداء الكنيسة البطرسية
شهداء الكنيسة البطرسية




كمال عبدالنبى يكتب:

فى صباح يوم الاحد 11 ديسمبر ضربت يد الإرهاب الغاشم المصلين بالكنيسة البطرسية بجوار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقد نتج عن هذا التفجير الغاشم سقوط بعض المصلين من قتلى وجرحى فقد فجر أحد الإرهابيين الخونة عبوة ناسفة خلال القداس وقد أسفر عن وفاة أربعة وعشرين حالة وإصابة الكثير من المصلين وأن ما حدث من خلال يد آثمة لا تفرق بين الخير والشر وبين الاطفال والنساء فهذا هو الارهاب الأعمى.
إننا نرى الارهاب قد امتلأ بأماكن كثيرة فى مصر فيوجد فى أرض سيناء الحبيبة الارهاب، كما حدث منذ عدة أيام أن قام الارهابيون الخونة فى الهرم بجوار مسجد السلام بتفجير أسفر عن مقتل واصابة الشرفاء ثم قام الارهابيون بعملية أخرى وهى الكنيسة البطرسية فى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهى حاولة لإشعال الفتنة بين طوائف الشعب المصرى من مختلف أديانه ولكن الشعب المصرى يعى هذا المخطط القذر وقد كتشفت من خلال هذه الاحداث بعض الخلايا التابعة للجماعات الارهابية ومعهم الكثير من الاسلحة والمتفجرات.
إن ضرب الارهاب الغاشم الاسود للكنيسة البطرسية بالعباسية بتفجير آثم استهدف المصلين الابرياء أثناء القداس يعتبر من أبشع الاعمال الدنيئة التى نجم عنها موت وإصابة عدد كبير من النساء والاطفال وقد تناثرت دماء وأشلاء الضحايا على الجدران والمقاعد كما تطايرت متعلقاتهم الشخصية فى جميع أنحاء الكنيسة من شدة الانفجار، كما نتج عن ذلك أن ضجت قاعة الصلاة بالعويل والصراخ من الخوف والرهبة وقد تحطمت أجزاء كبيرة من القاعة من أثر شدة الانفجار وهذا الحادث الأليم قد وقع فى الساعات الأولى من صباح الأحد نتيجة للانفجار الهائل داخل الكنيسة وحالات الصراخ تنتاب الجميع والأتربة والدخان والحرائق تتصاعد فى مكان الانفجار داخل الكنيسة وهى قاعة مخصصة للسيدات والاطفال لأداء الصلاة وقد أحدثت موجة هزت جميع أرجاء المكان وقد تحولت القاعة فى لحظات إلى أشلاء متطايرة من الضحايا الابرياء وقد أصيب الكثير من المصلين بالذهول من حالة الرعب التى عاشوا فيها ومن الصدمة غير المتوقعة لما حدث من انفجار داخل الكنيسة أثناء الصلاة، وأن الجناة قد اختاروا تنفيذ جريمتهم النكراء الارهابية فى ذلك اليوم والتوقيت لأن الإرهابيين يعلمون أن هذا الوقت سيكون مكتظا بالمصلين من مختلف الأعمار، كما أن الانفجار الغاشم هذا من شدته انهار سقف قاعة الصلاة.
وقام الانتحارى الجبان بحمل حزام ناسف داخل ملابسه وفجر نفسه بالمتفجرات التى كان يحملها فى حزامه، كما كان معه ما يقرب من أربعة من الإرهابيين كذلك وقد نتج عن ذلك الكثير من التلفيات وتدمير حوض من الرخام يقف على أربعة أعمدة وصورة فنية باهرة وهيكل تمثال للسيد المسيح وعلى يمينه السيدة العذراء ومارى مرقس الرسول.
كما نرى أن الإرهاب الغاشم لا يفرق بين كنيسة أو مسجد فى عقيدتهم التى لا تعرف غير الارهاب والبطش بأرواح الأبرياء ولا يفرق فى عقيدتهم بين من يحمل صليبا أو مسبحة، ولا فرق بين من يقول الله أكبر أو الله محبة لأنهم يستهدفون قوة المصريين جميعهم أيا كانت دياناتهم وهم يريدون بث الرعب والخوف فى نفوس المصريين، إنهم يريدون أن يطفئوا نور الاستقرار الذى تعيش فيه أمتنا الغالية مصر فى ظل رئيسها عبدالفتاح السيسى، إنهم يبحثون وينبشون عن أى شىء يحزن المصريين ويريدون أن يروا دماء المصريين سائلة، إنهم الارهابيون المجرمون الذين يريدون الشر لهذا الوطن الغالى، ولكننا جميعا سنقف بالمرصاد للإرهاب وأعوانهم وأننا نقف جميعا وراء جيشنا العظيم ووراء رئيسنا يدا واحدة ولا ننسى ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى ببذل  الجهد من أجل امساك ومعرفة من قاموا بالعمل الدنىء من منفذى العملية الارهابية التى استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية وكشف عن اسم الفاعل ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى وعمره 22 عاما، كما أمر الرئيس بتنكيس الاعلام وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام، كما قام الرئيس بتعزية البابا تواضروس وجميع المسيحيين، كما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشييع جثامين الابرياء من ضحايا حادث الكنيسة البطرسية من أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر وقد شارك فى تشييع الجنازة جميع فئات الشعب المصرى، وقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى التعازى لقداسة البابا وجميع القيادات المسيحية.. رحم الله كل المصابين من هذه العمليات الإجرامية القذرة.