الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الكنيسة البطرسية تستعين بصور روز اليوسف لإعادة ترميمها

الكنيسة البطرسية تستعين بصور روز اليوسف لإعادة ترميمها
الكنيسة البطرسية تستعين بصور روز اليوسف لإعادة ترميمها




استقبل المهندس واصف بطرس غالى رئيس الكنيسة البطرسية وجمعية الآثار القبطية أمس الأول الزميل علاء الدين ظاهر الصحفى بجريدة «روز اليوسف» اليومية ومسئول ملف الآثار بها،حيث تسلم منه مجموعة صور للكنيسة كان الزميل قد التقطها قبل 4 أشهر فى إطار إجرائه تحقيقًا صحفيًا مصورًا عن الكنيسة وتاريخها والأيقونات واللوحات الفنية بداخلها،ونشرته «روز اليوسف» اليومية الخميس الماضى بعنوان»«أيقونات وفسيفساء».. تاريخ مرسوم على جدران البطرسية»
كان الزميل علاء الدين ظاهر قد تلقى اتصالا من نبيل فاروق مدير مكتبة جمعية الآثار القبطية ومسئول التبادل العلمى، حيث أخبره برغبة الكنيسة فى الحصول على نسخة من الصور التى بلغ عددها 190 صورة، وذلك للاستعانة بها فى إعادة ترميم الكنيسة خاصة الأيقونات الفنية بعد حادث الانفجار الإرهابى الذى تعرضت له قبل أسبوع،وقام الزميل علاء الدين ظاهر بتسليمهم نسخة الصور وشكروه على بادرته الطيبة، وذلك فى حضور نبيل فاروق وعلاء عبدالحميد على الباحث فى التاريخ المعاصر وتاريخ العائلة البطرسية.
وعقب تسليم الصور، قام الزميل علاء الدين ظاهر بجولة فى الكنيسة رصد خلالها أعمال الترميم وإعادة التأهيل، وتقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى عقدت اجتماعا مع المهندس واصف ومسئولى الكنيسة لبحث خطة ترميمها، وقد ظهرت فى الكنيسة مظاهر الضرر الذى تعرضت له خاصة فى الجانب الأيمن، وعلى الأعمدة الرخامية بدت ثقوب وكسور على الجدران وتشققات فى عدد من اللوحات والأيقونات الفنية نتيجة شدة الانفجار، والتى كانت من القوة بحيث أدت لانثناء بعض مراوح السقف، كما طالت مذبح الكنيسة الذى يبعد أمتارًا عن مكان الانفجار وأدت لتهشم زجاج نوافذه، والسقف الخشبى لها والذى أصيب بتخلخل وتفكك أدى لظهور فتحة مستطيلة فى منتصفه.
وقد تنقلنا فى جولتنا بين عشرات السقالات المعدنية التى تم نصبها داخل الكنيسة ووقف عليها عدد من العمال لإزالة آثار الانفجار من عليها ومنها بعض الأعمدة التى ظهرت عليها طبقة أدخنة شديدة السواد نتيجة الانفجار، وبعضهم كان يقوم بإصلاح الأجزاء التى تعرضت للكسر والتهشم من الأرضية الرخامية للكنيسة،فيما قام عدد آخر بنقل المقاعد الخشبية من أمام باب الكنيسة إلى سيارة كبيرة لنقلها خارج الكنيسة لإعادة إصلاح التالف منها، وهو ما ساعد فيه عدد من أطفال وأبناء الكنيسة.
وتعد الكنيسة البطرسية من أروع الكنائس الأثرية والتاريخية، إذ تمتلئ بأيقونات لمشاهد كثيرة من الديانة المسيحية بلمسة فنية إيطالية حيث أبدعها الفنان الإيطالى «بريمو بابتشيرولى»، وقد بنيت الكنيسة على الطراز «البازيليكى» وهى من تصميم المعمارى الإيطالى أنطونيو لاشياك مهندس السرايات الخديوية، وقد انتهت أعمال بنائها فى 21 فبراير 1912، وعلى جدرانها عدد من اللوحات المرسومة للسيدة مريم العذراء والسيد المسيح وعدد من القديسين والرسل.