بالمستندات:حى العمرانية ينفذ إزالات «الغلابة» ويترك عقارات «مافيا» البناء

كتب ـ سيد دويدار

 

تشكيل أمنى وتواجد مكثف من جميع موظفى الحى، رجل أنيق يرتدى نظارة يطلق الجميع عليه لقب الريس، أجهزة ومعدات ضخمة تعمل بصخب يتبعها صرخات بعض النساء وجملة «حسبى الله ونعم الوكيل» وسط كل هذا الضجيج تجد الرجل الذى يطلقون علية لقب «الريس» يتحدث فى هاتفه كل ٧ دقائق تقريبا ويبدأ بكلمة معالى «المحافظ» لتكتشف أنه رئيس الحى ويتحدث إلى اللواء كمال الدالى الذى وردت له معلومات بعقارات مخالفة لأصحاب النفوذ ويقرر إزالتها والمتابعة بنفسه.
ورغم أن اللواء كمال الدالى رجل أمنى من الطراز الفريد ومرشح لتولى وزارة الداخلية فى أى وقت الا أن بعض رؤساء الاحياء يتعاملون معه وينفذون تعليماته بنظرية «الخيار والفقوس» وبرغم ان القانون فوق الجميع وبرغم تعليمات السيد رئيس الجمهورية بأنه لاوساطة ولا محابة لأحد فى جميع وظائف الدولة وتعاملات أجهزة الدولة الا أن الوضع فى محافظة الجيزة رغم وجود قيادة أمنية محترفة على رأس المحافظة لا يبشر بالخير وسط أقاويل داخل المحافظة نفسها بان الحاكم بامره هو اللواء علاء هراس.
«خيار وفقوس حى العمرانية»
فى حى العمرانية تجد أكثر من ٢٠٠ محضر بناء مخالف لأباطرة البناء المعروفين بالاسم وعلى مرأى ومسمع من الجميع الا أن قيادات حى العمرانية تتعامل بنظرية «الخيار والفقوس» وابن البطة السودة فى تعاملاتهم القانونية، وفجأة تجد جميع قيادات الحى وعلى رأسهم المهندس محمد موسى وسط تكثيف أمنى ومعدات ضخمة لهدم عقار وفجأه أيضا تكتشف بعد هذه الضجة والشو الإعلامى بان العقار المخالف لم يهدم وإنما تم التعامل معه «شخلل عشان تعدى» حيث يتم هدم جزء بسيط من العقار ويسمى فى مهنة المعمار«تخريم» السقف وبعدها تنسحب القوات الأمنية الذى تكلف وزارة الداخلية مبالغ طائلة وتجد مالك العقار يعيد ترميمه فى مدة صغيرة جدا وسط ذهول المارة وبعض موظفى الحى وهذا مع حدث فى عقار بشارع الظافر متفرع من شارع الهرم والذى شيد أداورًا مخالفة لأكثر من ٧ أدوار وصدرت له قرارات إزالة ولكنها لم تنفذ الا بطريقة «الخُرم». ولم يحرك الحى ساكنا.
واقعة أخرى حصلت «روزاليوسف» على صور المخالفات لماڤيا البناء المخالف بشارع لطفى السيد وهذا الشارع يبلغ عرضه ١٠ أمتار تقريبا حيث تم إنشاء عقار لأكثر من ١٢دورًا فى مخالفة صريحة وواضحة لقانون البناء وفى تحد صارخ لمحافظ الجيزة اللواء كمال الدالى حيث تم تحرير محاضر وهى الآن حبيسة الأدارج رغم صدور قرار إزالة والغريب أن مسئولى الحى يجلسون احيانا أمام هذا العقار المخالف والصادر ضده قرار إزالة وسط همس المسئولين بمحافظة الجيزة عن علاقة مالك العقار باللواء علاء هراس نائب محافظ الجيزة.
وبجوار عقار مخالف  بشارع الظافر  وصادر ضده قرارات ازالة «حبيسة الأدارج» تجد عقارًا آخر مكونًا من أكثر من ١٢دورًا ومخالفًا فى الارتفاع واشترطات السياحة ولم تحرك محافظة الجيزة ساكنا وسط ذهول الجيران وبعض المقاولين العاملين فى المعمار والذى تمت إزالة لعقاراتهم المخالفة للقانون أيضا.
   «ولاد البطة السودة»
فى الوقت الذى تترك فيه محافظة الجيزة متمثلة فى حى العمرانية عقارات مخالفة فى وضح النهار لماڤيا البناء وفى الرقت الذى يصبح فيه المسئولون «نعامة» ولم يجرؤ علي  الاقتراب منها رغم صدور أحكام، تجد مسئولى حى العمرانية «أسودًا» على بعض اصحاب البناء المخالفة حيث ينظمون حملة مدججة بالآلات الضخمة وقوات الأمن ويحررون محاضر ويصدورن قرارات إزالة والغريب انه يتم تنفيذها فى خلال ٢٤ ساعة مما يتهامس أصحاب هذه العقارات المخالفة بانهم اولاد «البطة السودة» ويتساءلون لماذا لم يتم هدم عقار احد الأشخاص على بعد خطوات من عقار يتم هدمه رغم أن المخالفة أكبر وهذا ما حدث فى عقار «نصيف» المخالف أيضا ولكنه تم هدمه بالكامل وليس بطريقة «التخريم» مثل بعض ملاك العقارات الآخرين الذين يتمتعون بنفوذ قوى داخل الحى.
وفى واقعة أخرى استولت جمعية احد البنوك على قطعة أرض بشارع خاتم المرسلين وقام إمام مسجد بطرد أصحابها بالقوة والغريب أنه أصدر رخصة بناء لقطعة الأرض لا تملكها جمعية البنك من الأساس وقد حصل أصحابها على أحكام ضد البنك وعندما علم طارق سيد داود محامى ملاك الأرض بطريقة الاغتصاب وبالرخصة المزورة ذهب إلى المهندس محمد موسى وتقدم بشكاوى ورغم المخالفات واصدار رخصة بناء بدون وجه حق وموافقة رئيس الحى عليها لم يحرك أحد ساكنا بل وصل الأمر إلى التعدى على المحامى أمام الحى بعد أن ابلغهم انه سوف يقوم بابلاغ الرقابة الإدارية واللواء كمال الدالى بعد ما تعرض له المحامي من اهانه ذهب إلى مكتب اللواء هراس نائب المحافظ والذى رفض مقابلته فأضطر إلى تقديم شكاوى . وبالرغم من وجود رجل أمن من طراز فريد على رأس محافظة الجيزة وهو اللواء كمال الدالى إلا ان الأحياء تحرر المحاضر وتنفذ القرارات حسب الاهواء وتقوم بإزالة عقارات الغلابة وتترك مافيا البناء.