السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رواية «إيقاع» لوجدى الكومى تفوز بجائزة ملتقى الإبداع العربى

رواية «إيقاع» لوجدى الكومى تفوز بجائزة ملتقى الإبداع العربى
رواية «إيقاع» لوجدى الكومى تفوز بجائزة ملتقى الإبداع العربى




كتب - إسلام أنور

فازت رواية «إيقاع» الصادرة عن دار الشروق للروائى  والصحفى المصرى وجدى الكومى مؤخرا بجائزة الإبداع العربى فى مجال الأدب عن مؤسسة الفكر العربى فى دورتها الـ15، وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار.
ذكرت لجنة التحكيم - فى حيثياتها عن فوز رواية «إيقاع» - إن المؤلف تناول فيها من خلال الحكاية الرئيسية والحبكات الفرعية أحوال شخصياتها الخاصة وأوضاع مصر العامة، فى لحظة تاريخية حاسمة تمتد من مقدمات ثورة يناير 2011 إلى النتائج التى أسفرت عنها، مدرجًا الوقائع الفردية فى سياقها التاريخى.
وقد استخدم الكاتب تقنيات روائية حديثة اختلف مسارات خطية الزمان ونمطية السرد وكيّف لغته الروائية ولغة حواراته وفق طبيعة شخصياته وتعدد رواته وقام كل واحد منهم بتركيب الجزء الخاص به فى بازل الحكاية.
ومن جانبه قال وجدى الكومى «اخترت الكتابة لأننى أرى فيها نور وروح الحياة والأمل الباقى لليائسين، فالكتابة جعلتنى أرتحل من بلدى لأقف وأكرم الآن»، مشيراً إلى أن «الكتابة تعطينا الأمل والسعادة والبهجة.. وليس أفضل من أن تتبنّى مؤسّسة ثقافيّة كبرى جهداً أدبيّاً لكاتب شاب، وتكرِّمه فتحفِّزه على المواصلة والتقدم».
وتدور رواية «إيقاع»، فى عزبة الوقف المعروفة بـ«بين السرايات» حاليًا، وهى المنطقة التى تسللت إليها العشوائية بعد عصر الملكية، فتغيرت ملامحها مع تغير الوضع السياسى وشكل الدعوة الدينية فى مصر.
وترصد نتاج تلك العشوائية وتأثيرها على المجتمع باختلاف طبقاته الاجتماعية فى ظل واقع سياسى يفرض سطوته ويكلف الإنسان كثيرًا من إنسانيته ثمنًا للبحث عن الحرية.
وعبر فصول الرواية يشتبك الكومى مع ثورة 25 يناير 2011وما تلاها من أحداث، كاشفًا العديد من القضايا والصراعات والأفكار المسكوت عنها.
وقد حصل الكومى على منحة تفرغ لكتابة هذه الرواية ضمن مشروع  دعم الفنون المعاصرة المدعوم من المؤسسة السويسرية للثقافة والفنون.
وقد كتب الناقد الادبى صلاح فضل عن رواية الكومى «الرواية تجربة فائقة ومثيرة للكاتب الشاب «وجدى الكومى» توفر عليها بعد إنجازه لعدة أعمال روائية وقصصية لافتة، يقدم فيها ثمانى شخصيات يروى كل منها مواجدة وأحوال عالمه المتشابك مع الآخرين خلال السنوات الأخيرة فى القاهرة، بل فى منطقة واحدة فيها هى بين السرايات والدقى، التى ظفرت بحفريات المؤلف الطوبوغرافية والإنسانية، أما الشخصيات التى عمرت هذا المكان فهى شديدة التناقض والتجاذب».
ومن جانبه كتب الناقد محمود عبدالشكور «رواية محكمة الصنع إلى حد كبير وتمثل خطوة أكثر نضجا وبراعة وتركيبا من رواياته السابقة»، مشيرا إلى أن هناك انشغالا باديا بفكرة البيع والشراء لكل شيء، والتى تضخمت فى عصر مبارك، وهناك انشغال موازٍ أيضا بفكرة ثمن الإنسان الذى أصبح لا يساوى شيئًا، وتقنيًا اعتمد الكاتب على أسلوب تتعدد الأصوات داخل الرواية لتحكى عن محاولة سيدة قبطية لاسترداد أرض وهبت لجدها من الخديو إسماعيل، فى القرن التاسع عشر، لشكل هذا الحيز فيما بعد منطقة «بين السرايات» المتاخمة لحرم جامعة القاهرة، يفتح هذا الحدث الباب أمام تعرية المجتمع المريض من أعلى إلى أسفل.