الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ترامب يواصل انتقاد الصين: لا نريد الغواصة التى سرقتموها

ترامب يواصل انتقاد الصين: لا نريد الغواصة التى سرقتموها
ترامب يواصل انتقاد الصين: لا نريد الغواصة التى سرقتموها




واشنطن - وكالات الأنباء

واصل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب انتقاد الصين، بعد أن وافقت على إعادة غواصة أمريكية احتجزتها سفينة حربية صينية.
وقال ترامب فى حسابه على تويتر «علينا أن نقول للصين إننا لا نريد الغواصة التى سرقوها - فليحتفظوا بها!».
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية « البنتاجون» أعلنت أن سفينة صينية توقفت مساء الخميس الماضى على بعد 500 متر من سفينة أمريكية وانتزعت مسباراً لجمع المعلومات المتعلقة بحرارة المياه وملوحتها ونقائها، فى واقعة هى الأولى من نوعها.
وكانت الغواصة، التى يقول البنتاجون إنها تعمل بشكل قانونى ومميزة بوضوح على إنها ملكية أمريكية تجمع بيانات عن درجة الملوحة ودرجة الحرارة ونقاء المياه على مسافة 50 ميلا بحريا شمال غربى خليج سوبيك قبالة الفلبين.
وأوضح البنتاجون أن الغواصة احتجزت بينما كانت السفينة (يو.إس.إن.إس باوديتش) وهى سفينة متخصصة فى علوم المحيطات على وشك انتشال الغواصة.
وطلب البنتاجون من الصين اعادة الغواصة فوراً.
وأثار ترامب فى الاسابيع الأخيرة حفيظة بكين بعدما هدد بالتخلى عن سياسة «الصين الواحدة» التى تمنع الدول من إقامة علاقات مع تايوان، واتهم الصين بالتلاعب بالعملة وهدد بفرض رسوم على البضائع الصينية.
من ناحية أخرى، وقع اختيار ترامب على المشرع الجمهورى ميك ميلفيني، لمنصب مدير مكتب التسيير والميزانية بالبيت الأبيض.
وميلفينى (49 عاما) هو نائب فى مجلس النواب من المقاطعة الخامسة فى ولاية ساوث كارولينا، وانتخب عضوا فى الكونجرس فى عام 2010.
ووصف ترامب، ميلفينى بأنه يتمتع بموهبة عالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأرقام والميزانيات.
وجاء فى بيان صادر عن ترامب: «مع ميك فى منصب مدير التسيير والميزانية ستتخذ إدارتى قرارات صائبة فيما يتعلق بميزانية الولايات المتحدة، وستعطى مصداقية لحكومتنا الاتحادية، وستستعيد ثقة دافعى الضرائب الأمريكيين حول كيفية إنفاق أموالهم».
فيما انتقد ترامب تصريح زوجة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ميشيل أوباما، الذى قالت فيه إن ترامب وأنصاره لم يعد أمامهم أمل بعد الفوز فى الانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب بأن ميشيل أوباما صرحت أنه لم يعد لدى أمل بعد فوزي، مضيفا: «أفهم أنها تتحدث عن الماضي، وليس عن المستقبل، بالعكس لدينا آمال كبيرة وإمكانيات ضخمة، نحن كدولة سنصبح أعظم من أى وقت مضى».
فى حين نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية مقالة أعدها جون بومفريت الرئيس السابق لمكتب الصحيفة فى الصين، استعرض فيها العلاقات الأمريكية-الروسية-الصينية التى شهدتها العقود الماضية.
وقال بومفريت إنه قبل 45 عاما قام الرئيس الأمريكى السابق ريتشارد نيكسون بمحاولة تغيير تشكيلة «المثلث» الاتحاد السوفيتى – الولايات المتحدة – الصين، حيث راهن على القيام باختراق فى تطوير العلاقات مع بكين.
وفى يوم 4 فبراير1972 أجرى نيكسون لقاء مع مستشاره آنذاك لشئون الأمن القومى هنرى كيسنجر، بغية بحث زيارته (نيكسون) المرتقبة إلى الصين.
وقال كيسنجر للرئيس نيكسون خلال هذا اللقاء إن «الصينيين خطيرون مثل الروس على حد سواء، وحتى أنهم فى المنظور التاريخى أكثر خطورة من الروس»، وأضاف مخاطبا الرئيس نيكسون أنه بعد 20 سنة فإن «الرئيس الأمريكى القادم، إذا كان حكيما مثلكم، سيعتمد على الروس فى سياسته ضد الصينيين».
واقترح كيسنجر على نيكسون استخدام «لعبة توازن القوى» واستغلال التناقضات القائمة بين موسكو وبكين فى ذلك الزمان.
وأشار بومفريت إلى أن سلوك الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب يقول إنه يدرس إمكانية إعادة النظر فى السياسة الأمريكية حيال الصين. ودعا ترامب إلى أبداء سياسة قاسية إزاء بكين، وذلك عن طريق تصريحاته ومكالماته الهاتفية.
وكان ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيسة تايوان للمرة الأولى على مدى عدة عقود، وفى وقت لاحق أعرب ترامب عن شكوكه فى صواب تمسك واشنطن بمبادئ سياسة «الصين الواحدة» واتهم الصين بارتكابها مكائد تجارية.. وتابع بومفريت أن تصريحات ترامب بشأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تتصف بالإيجابية، وأن موقف ترامب من ضرورة عقد اتصالات مع موسكو تتميز بالإيجابية أيضا.
وختم أن رغبة ترامب فى اللعب بـ«لعبة كيسنجر» فى ظروف التوازن الحالى تعنى أن العالم الراهن لا يمكن التنبؤ به.