الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رفض مغادرة عزاء الشهيد واستمع لمعاق «ادغال» بولاق الدكرور وحقق مع ضابط تجاوز فى حق مواطن

رفض مغادرة عزاء الشهيد واستمع لمعاق «ادغال» بولاق الدكرور وحقق مع ضابط تجاوز فى حق مواطن
رفض مغادرة عزاء الشهيد واستمع لمعاق «ادغال» بولاق الدكرور وحقق مع ضابط تجاوز فى حق مواطن




كتب - سيد دويدار

منذ أن اعلن وزير الداخلية مجدى عبد الغفار عن الحركة العامة للداخلية وترقية اللواء هشام العراقى من مدير مباحث القاهرة إلى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، انتابت ضباط وقيادات مباحث القاهرة حالة فرح بسبب شدة وحزم اللواء العراقى مع الضباط وعدم سماحه بأى تجازوات وأيضًا بسبب حبهم له كقيادة محترفة ومهنية، ومنذ ان دخل اللواء هشام العراقى مكتبه فى مديرية أمن الجيزة بدت الأمور مختلفة حيث كان من المعتاد بأن أى قيادة أمنية تأتى من خارج مديرية أمن الجيزة كانت تنتظر بالأسابيع وربما الشهور حتى يصبح ملمًا بالأمور وهو «عرف» سائد فى مديرية أمن الجيزة ولكن العراقى حطم هذه القاعدة تمامًا ومنذ أول اجتماع له مع قيادات البحث الجنائى والنظام بدا وكأنه ابن الجيزة ويعلم كل كبيرة وصغيرة وفرض سيطرته ووضع أسسًا وقواعد شرطية جديدة كانت أهمها احترام حقوق الانسان  وشدد العراقى انها تعليمات  مباشرة من مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ولايمكن تجاوزها مثلما لا يقبل أى تجاوز من مواطن ضد أولاده من ضباط الشرطة.
وبنظرة صغيرة داخل مديرية امن الجيزة تشعر بقوة اللواء العراقى وكأنه قيادة لا تعرف « المرونة» فى التعامل من شدة تعليماتة الحازمة مع القيادات والضباط ولكن فى وهلة تستطيع ان تغير هذه النظرة عن العراقى عندما تقترب منه وتحركاته لتيقن أن أمام مدير أمن انسانى من الدرجة الاولى مع الضباط والمواطنين فى الشوارع وقد رصدنا عدة مواقف انسانية للواء هشام العراقى ففى «أدغال» بولاق الدكرور تجد اللواء هشام العراقى واقفًا فى منطقة شعبية لم يدخلها مدير أمن قبلة ورغم شدة الخطورة إلا أنه وقف واستمع  للمواطنين وفجاة ظهر «معاق» ينادى بصوت عال على اللواء العراقى حيث وقف واستمع له وامر مدير مكتبه بفحص شكواه وحلها فورًا ثم صافحه وهو يبتسم وسط ذهول ضباط الجيزة.
موقف آخر إنسانى للواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة عندما تجاوز ضابط شرطة فى قسم الجيزة فى حق المواطن شريف بركات فقرر سرعة التحقيق مع الضابط وتم استدعاؤه إلى مكتبه ليلًا وتوبيخ الضابط واعطاؤه درساً فى مراعاة حقوق الانسان بناء على تعليمات وزير الداخلية مجدى عبد الغفار وانه لن يسمح أيضًا بتجاوزها.
وأعظم المواقف الانسانية للعراقى هى عندما استشهد ضابطان و4 امناء فى تفجير مسجد السلام بالهرم حيث انتقل سريعًا إلى المستشفى للاطمئنان علي المصابين وشاهد هناك والد الشهيد أحمد عز، فاقترب منه واحتضنه ووعد والد الشهيد بان حق نجله سوف يأتى ثم رفض مدير الامن انصراف والد الشهيد وظل معه يدًا بيد حتى انتهاء الجنازة العسكرية ودفن الشهيد.
ولم تتوقف المواقف الإنسانية حيث فوجئ عائلة الشهيد بأن العراقى قرر وضع خدمات امنية وبحثية فى محيط  المسجد الذى يقام فيه العزاء وفوجئوا أيضًا بأنه كان أول الحاضرين ومعه القيادات ورفض اللواء هشام العراقى الانصراف من عزاء الشهيد وظل جالسًا يأخذ العزاء بنفسه بجوار والد الشهيد أحمد عز حتى انتهاء العزاء ثم انصرف وعاد للمديرية.