الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فوضى «التوك توك» تسيطر على ميادين الشرقية

فوضى «التوك توك» تسيطر على ميادين الشرقية
فوضى «التوك توك» تسيطر على ميادين الشرقية




الشرقية - سمير سرى

تسيطر حالة من الغضب الشديد على الآلاف من أبناء الشرقية، بسبب الفوضى المرورية وغياب أفراد شرطة المرور بشوارع وميادين وانتشار «التوك توك» الذى أصبح صداعا مزمنا للأهالى خاصة أبناء مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة الأمر الذى آثار حفيظة المواطنين الذين شرعوا فى تقديم العديد من الشكاوى اعتراضا على ضعف التواجد الميدانى لضباط المرور فى الشوارع.
«روزاليوسف» استطلعت ردود أفعال الأهالى خاصة مع وجود قرار من المحافظ الحالى بمنع سير التوك توك بالمدن والشوارع الرئيسية.
ينتقد السيد حسن من الزقازيق ظاهرة أنتشار التوك توك مما أدى إلى تزايد جرائم  خطف الحقائب من المارة، يحدث هذا فى ظل عدم وجود رجل المرور فى الشارع وأصبح يسير بالشوارع الرئيسية على مرأى ومسمع من المسئولين وللآسف انتشر بصورة كبيرة بعد ثورة 25 يناير التى أحدثت فوضى أخلاقية فى الشارع المصرى.
ويرى عمرو سعيد أن التوك توك يسبب أزمة كبيرة فى الشوارع الرئيسية والمناطق المكتظة بالمارة مما يؤدى إلى الازدحام وإعاقة المرور وتوقف حركة السيارات لساعات، وأصبح وباء منتشرا فى كل مكان ويسبب العديد من الحوادث نظرا لأن معظم سائقيه من الأطفال ولا يحملون بطاقة هوية.
ويقول  أيمن عيسى تاجر خردوات: إن أصحاب التكاتك اصطنعوا مواقف عشوائية لهم بالقرب من المناطق المكتظة بالسكان والأسواق ومزلقانات السكك الحديد وأيضا بالقرب من مديرية الأمن ولا يوجد من يتصدى لهم من رجال المرور فى الشوارع.
ويلفت  منير عبدالله إلى أن مدينة الزقازيق تحولت إلى فوضى عارمة بسبب الشلل والاختناق المرورى الذى يسببه سائقو التكاتك بالإضافة للمشاجرات اليومية بينهم وبين الركاب للاختلاف على الأجرة فأصبح سائق التوك توك يطالب بأجرة التاكسى بل تزيد، ويضع تعريفة مناسبة له ويتم الاتفاق عليها قبل الركوب.
ويناشد محمد الشهيدى بضرورة وضع ضوابط مرورية للتوك توك مطالبا بالحد من انتشاره، مع ترخيص المركبة من قبل المرور والحصول على ضريبة سنوية للدولة للاستفادة منه، ووضع لوحات معدنية لكل توك توك للتعرف على صاحبه وإبلاغ الشرطة فى حالة حدوث أى عملية سرقة أو خطف ووضع شروط لسائقى التوك توك منها سن السائق، ووضع تعريفة محددة وإلزام السائقين بها مع تحديد مواقف مناسبة لنقل الركاب فى جميع مناطق المحافظة مما يحد من الازدحام المرورى المستمر.
ويبدى أحمد سالم اندهاشة من سماح المرور لسائقى التوك توك من السير دون أى لوحات ترخيص علاوة على أن معظمهم صغار السن حيث تبلغ أعمارهم ما بين 12 و13 سنة وأحيانا أقل من ذلك، مع السير عكس الاتجاه مما يعرض حياة السائق والركاب للخطر والموت المحقق فى بعض الأحيان.
وتضيف ابتهال عنانى: أن التوك توك تحول من مواصلة سهلة لنقل الركاب إلى وسيلة لارتكاب الجرائم وانتشار السرقة والخطف والاغتصاب باستخدامه فأغلب سائقيه من المسجلين خطرا والبلطجية وسوابق بالإضافة لصغر السن لذلك  لابد من اتخاذ قرار حازم لإخلاء الشوارع من هذه المركبات التى تمثل تهديدا لأمن المواطن.
ويضيف محمد سامى أن سير التوك توك فى الشوارع الرئيسية بالمدينة يتسبب فى شلل مرورى تام وتعطل الطريق لساعات فى بعض الأحيان مع سيره عكس الاتجاه وأصبح وسيلة سهلة لاغتصاب الفتيات والنساء وجرائم القتل والسرقة، واستخدام سائقى التوك توك لمكبرات صوت عالية تزعج المواطنين فى البيوت والمارة فى الشوارع.
وقرر عدد من المواطنين بتنظيم حملة لمقاطعة التوك توك كوسيلة مواصلات وتشغيل سرفيس سوزوكى لتوصيل الركاب بأجر رمزى لم يتعد 2 جنيه للراكب الواحد، ونالت الحملة استحسان العديد من المواطنين.
من جانبه أعرب اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية عن استيائه من انتشار التوك توك داخل مدن المحافظة وخاصة مدينة الزقازيق باعتبارها عاصمة الشرقية ووجهتها أمام الزوار من كبار المسئولين دون رقابة من رجال المرور، وطالب من  مدير إدارة المرور بمديرية أمن الشرقية بالعمل الجاد وبذل المزيد من الجهد وإصدار تعليمات مشددة لضباط المرور بالتواجد الميدانى بالشارع وتنفيذ اللوائح والقوانين المرورية على المخالفين ومصادرة التوك توك المخالف للتعليمات وتحرير محضر لسائقه فى الحال.
يذكر أن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، أصدر قرارا رقم 1476 لسنة 2016 بفتح باب الترخيص لمركبات «التوك توك»، بكافة أقسام المرور بدائرة المحافظة كل فى نطاق اختصاصه، عدا نطاق مركز ومدينة الزقازيق، اعتباراً من 1/1/2016.
وشمل القرار أن تقوم إدارة المرور باتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيص «التوك توك» مع الالتزام بألوان مختلفة للمراكز والمدن بنطاق المحافظة، على أن يتم تحصيل الرسوم المقررة اعتباراً من 1/1/2016 وليس من تاريخ الشراء.
ومع ذلك لم يتم العمل بهذا القرار فى معظم مدن ومراكز المحافظة ولم يلتزم به سائقو التوك توك، وبالرغم من صدور العديد من التحذيرات من رؤساء المدن بضرورة الإسراع فى التراخيص، ووضع تعريفه موحدة لنقل الركاب بدءا من 2 جنيه للتوصيلة إلا أن السائقين رفضوا تنفيذ القرار.