العالم فى انتظار «رقاقة النجوم»

ترجمة – ابتهال مخلوف

فيما يعد قفزة علمية هائلة، كشف فريق من العلماء فى وكالة ناسا الأمريكية للفضاء ومعهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا فى كوريا الجنوبية النقاب عن مشروع طموح للسفر عبر الفضاء بسرعة أكبر 1000 مرة من سرعة سفن الفضاء الحالية.
واعلن فى مؤتمر للأجهزة التقنية أقيم مؤخرًا بالولايات المتحدة أن وكالة ناسا تسعى مع عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج لبناء سفينة فضاء باستخدام تكنولوجيا النانو تبلغ أقصى سرعة لها خمس سرعة الضوء، مما يختصر زمن رحلات الفضاء إلى عشرات السنين بدلاً من مئات السنين.
وتستطيع سفينة الفضاء التى أطلق عليها «رقاقة النجوم» الوصول لأقرب مجموعة نجمية لمجموعتنا الشمسية وهى «ألفا سانتورى» فى 20 عامًا فقط بسرعة تعادل خمس سرعة الضوء، التى تصل إلى 300 ألف كيلو متر فى الثانية.
ويبعد نظام «ألفا سانتورى» بنحو 4.3 سنة ضوئية عن الأرض أى 25 تريليون ميل من الولايات المتحدة. وللتغلب على احتمال تعطل الأجهزة الإلكترونية فى المركبة الفضائية خلال رحلتها الطويلة، بسبب الأشعاع الكونى، اقترح العلماء تزويدها بدرع من رقائق السليكون، التى لا تتجاوز أبعادها واحد على عشرة من النانو متر، وتعمل رقائق السليكون على إصلاح أعطال أجهزة السفينة الفضائية بسرعة فائقة ما يمكن الإنسان من استكشاف النجوم فى المستقبل القريب.