الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بثينة كامل: لم أتهم مذيعات ماسبيرو بالرشوة الجنسية ولا اتحدث فى السياسة.. وأرفض القنوات الدينية

بثينة كامل: لم أتهم مذيعات ماسبيرو بالرشوة الجنسية ولا اتحدث فى السياسة.. وأرفض القنوات الدينية
بثينة كامل: لم أتهم مذيعات ماسبيرو بالرشوة الجنسية ولا اتحدث فى السياسة.. وأرفض القنوات الدينية




 حوار - مريم الشريف

بثينة كامل، قالت ان برنامجها «اعترافات ليلية» مستمر على قناة العاصمة، واكدت انها تعتز ببرنامجها والذى قدمته منذ 18 عاما بنفس الاسم على اذاعة البرنامج العام وحقق وقتها نجاحًا كبيرًا ثم تم ايقافه من الاذاعة لكونه ناجحًا على حد وصفها، موضحة ان نظام الموظفين وعدم الاختيار على اساس الكفاءة سبب تراجع الاذاعات الحكومية، واشارت إلى انها ممنوعة من الحديث فى السياسة فى برامجها وهذا شىء سعيدة به، كما كشفت انها سعيدة بإذاعة «هنا القاهرة» والتى تقدم اونلاين متمنية لها المزيد من النجاح، واكدت انها ليست شخصية متمردة وان اعظم ما فعلته هو اسقاط الورقة الصفراء عن كل العاملين بماسبيرو من خلال القضية التى اقامتها، ونفت ما تردد عن اتهامها لمذيعات ماسبيرو بالرشوة الجنسية، مؤكدة ان هذا الامر لم يحدث، كما كشفت عن تعرضها للتهديد من قبل مستشار الرئيس الاسبق «مرسى» بالاعدام قبل 30 يونيو، وعن هذه الأمور تحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف».

■ حدثينا عن برنامج «اعترافات ليلية» على العاصمة 2؟
- قناة العاصمة صممت تسمية برنامجى «اعترافات ليلية» على اسم برنامجى السابق فى اذاعة البرنامج العام، لكن بالنسبة لى لا يجوز ان برنامجًا كان فى الراديو منذ 18 عاما اقدمه كما هو، بالاضافة ان هناك اختلافًا من اذاعة قديمة إلى قناة ناشئة «العاصمة 2»، فضلًا عن ان الاجيال تغيرت، لذلك انا عينى ليست فقط على البرنامج التليفزيونى وانما لدى صفحة على فيس بوك واشتغل عليها أيضًا.
■ وهل تفكرى فى تغيير اسم البرنامج لتشابهه مع برنامجك الاذاعى السابق؟
- هذا الامر ليس بمزاجى، ولم اكن افضل ان يكون اسمه نفس اسم برنامجى الاذاعى السابق ولكن ادارة القناة وقتها رأت انه من الجيد أن يكون بهذا الاسم، وفى النهاية اعتبر انها اسماء فى الاول والآخر والمضمون هو الأهم.
■  وما حقيقة تركك لقناة «العاصمة 2»؟
- امر غير مضبوط، وليس حقيقيًا، حيث اننى مستمرة فى «العاصمة»، ومالك القناة كان أخبرنى بأنه سينقل برنامجى الى العاصمة الاولى، وقدمت حلقة مع صحفية وسجلت فى كنيسة مارى جرجس، وأرى ان حينما يكون برنامجى اسبوعيًا لابد ان يكون لى عين مختلفة واعشق دائما «أغرد خارج السرب» ولا اريد تقديم مثل الذين سبقونى على اعقاب الحادث الارهابى فى كنيسة العباسية، بالاضافة الى تقديمى حلقة أخرى من داخل غرفة مرور القاهرة وأنا أول إعلامية أقدم حلقة من داخل غرفة المرور.
 ■ من الملاحظ ابتعادك عن التحدث فى السياسة فى برنامجك..ما سبب ذلك؟
- انا ممنوعة من التحدث فى السياسة، وهذا ليس متاحًا لى وليس الامر بمزاجى، و«اعترافات ليلية» برنامج اجتماعى، وانا لست منزعجة من عدم تحدثى فى السياسة وطالما الامر كذلك على الرحب والسعة، وسعيدة لانى اريد الابتعاد عن «الهرى»، وأنا «عمرى ما سمح لى» ان اتحدث فى السياسة من قبل ، وما كنت اقوم به قراءة النشرة الاخبارية وقبل 25 يناير كنت اقدم برنامج «ارجوك افهمنى» على اوربت ، والتى استمرت على شاشاتها عشر سنوات.
■  وهل ممكن نراك على الراديو من جديد؟
- برنامجى على اذاعة «البرنامج العام» تم ايقافه عام 1998، وكنت اتمنى استكماله، وكانت هناك محاولات، ولكنهم رفضوا، ومن المؤسف ان قناة خاصة تطلبنى ومصممة على اسم  البرنامج الاذاعى وبيتى «مش عايزنى».
■  وهل ترى ان الاذاعات الخاصة تفوقت على الحكومية؟
- كل اذاعة تقدم خدمة وأرى ان الشباب والرياضة متفوقة، والمشكلة ليست فى البشر العاملين بالاذاعة وانما العقلية التى تدير يعنى لا يجوز ان تكون المناصب بالعمل الاعلامى بالترقى، والاختيار ليس على الكفاءة والتطور، فهو نظام موظفين، وهذا شىء يحزننى، وانا حينما قدمت برنامج «اعترافات ليلية» على الاذاعة، استمر خمس سنوات وحقق نجاحًا كبيرًا ثم فوجئت بإيقافه، لان للاسف «العمل الناجح يتم ايقافة».
■ حدثينا عن إذاعة «هنا القاهرة»؟
- إذاعة أونلاين وانا مقتعنة ان الانسان طوال الوقت يتعلم شيئًا جديدًا ويتعامل مع كل المتغيرات، سواء على مستوى الفكرة او الاداء، وكل وسيلة اعلامية لها فكرها، حيث ان محطة اذاعة FM  مختلفة عن الاذاعة على الانترنت، ونفس الامر لو قدمت برنامجًا تليفزيونيًا بعكس برنامج على اليوتيوب، وأرى انه لابد تكون عيوننا دائما على «المالتى ميديا»، واذاعة «هنا القاهرة» تجربة أتمنى لها النجاح وان تأخذ حظها اكثر لانها مازالت تحتاج الى تسويق اكثر رغم انه ليس اول دورة اذاعية لها، فنحن عملنا من اكثر سنة ولدينا استديوهات جيدة.
■ وهل ترين ان اذاعات الانترنت ليست آخذه حقها فى مصر؟
- بالتأكيد ومع القوانين الجديدة سيتم تحجيمها بشكل اكبر، لانه ممنوع ولابد تكون هناك موافقة على اطلاقها، رغم ان الاذاعات عبر الانترنت ليست مكلفة على مستوى الانتاج لكن التسويق عموما يكون مكلفًا، وفى العالم كله المواطنون يريدون الاستماع إلى أغان، ومع الازدحام بدأ الجمهور يستمع فى السيارات الى الراديو، واتذكر تجربتى بحيث اننى بدايتى كانت راديو فى البرنامج العام، وعايشت مرحلة ان التليفزيون كان قد سحب البساط من تحت الراديو وفاجأت جمهورى ببرنامج «إعترافات ليلية» والذى كان مستمعوه بنسبة 100% من شباب الجامعه، فهو عمل حقق المعادلة الصعبة فى زمن كان يقال فية إن الراديو انتهى، حيث إن فكرة البرنامج كانت سابقة عصرها، ولا توجد وسيلة تنتهى ولكن هناك شخصًا يصل  الى الخلطة الصحيحة التى تؤدى لنجاح العمل.
 ■ على الرغم من نجاح «ارجوك افهمنى» على أوربت..إلا أنه لم يحقق نجاحًا فى مصر؟
- يعود لكون قناة اوربت مشفرة، ولكنه حقق صدى واسعًا خارج مصر، وكل تجربة لها خصوصيتها ، وراضية بكل تجربة قدمتها، وتجربتى فى اوربت كانت رائعة وقدمت شغلًا رائعًا ، وسبب عدم استكماله لانهم اوقفوه بعد تقديمى حلقة بعنوان «كيف نستعيد اموال مصر المنهوبة» حيث تم الغاء الحلقة وايقاف البرنامج وهذا كان عام 2011.
■ صرحت فى 2011 بأنك دفعتى ثمن ترشحك للرئاسة..بماذا كنتى تقصدين؟
- لا اتذكر التصريح ولكن طبيعى أن اى شخص يأخذ موقفًا يكون هناك ثمن يدفعه، وليس شرط المنع من العمل، ولكن مثلا لو اشتغلت ونجحت فأنا ادفع الثمن من صحتى، وانا لى مواقف متعددة ولم يكن سهلًا ان فى عز حكم الاخوان اخرج واقول ومازلنا مع النشرة الاخوانية وكنت اعتبرها نهايتى ولكن قدر الله وما شاء فعل واستطعت ان استكمل عملى، وانا فى العموم تم التحقيق معى اكثر من مرة فى عملى.
■ وما حقيقة تهديدك من قبل مستشار «مرسى» بالاعدام؟
- بالتأكيد هددنى اثناء وجودى فى غرفة الاخبار، ولم اكن انا فقط حيث هددنى وزملائى وقال «هتتعلقوا على المشانق يا خونة بس تعدى 30 يونيو»، والحمدلله وفى النهاية الأعمار بيد الله.
■ لماذا تطلقين تصريحات مثيرة للجدل دائما؟
- وقت 2007 كنت اقوم بعمل الورقة الصفراء «تصريح السفر» وكان وقتها استاذ عبداللطيف المناوى فى اجازة، والموجود مكانه تعنت معى فى عمل هذه الورقة، فتحدثت لـ المناوى واخبرته باننى سأقوم برفع دعوى قضائية لاسقاط هذه الورقة الصفراء، وحدثنى الصحفيون وسألونى عن سبب تمردى، وانا لم ار فى هذا الامر تمردًا لأن هذا قانون، والحمدلله كسبت قضيتى، واعتبر ان اعظم ما فعلته اسقاط الورقة الصفراء عن كل العاملين بماسبيرو فى 2009، حيث ان القضية استمرت عامين، ولم يتم تنفيذ الحكم الا فى عهد اللواء منصور العيسوى فى عام 2011.
■ وماذا عن حقيقة اتهامك لمذيعات ماسبيرو بتقديم»رشوة جنسية»؟
- لم اقل هذا الكلام، ولم اتهم مذيعات ماسبيرو بهذا الامر والمشكلة ان الصحفيين يحبون كتابة عناوين مثيرة، وما حدث بالضبط اننى كنت اتحدث بشكل عام ولم يكن هناك من الاساس كلام عن مذيعات ماسبيرو، وهذه الشائعات اتعرض لها دائما، فمثلا حينما ارتديت الهلال والصليب فوجئت باقاويل كثيرة عنى وانه شعار سياسى ولحزب الوفد، وهذا خطأ لأن هذا شعار ثورة 19، وانا لا تهمنى هذه الشائعات ولا احد يستطيع اضطهادى لان ربنا معى.
■ مازالت نشرة اخبار ماسبيرو محتفظة بثقة الجمهور ..كيف ترين ذلك؟
- يشرفنى اننى مذيعة اخبار بالاساس، وطبيعى ان التليفزيون المصرى يكون مهمًا وأن تحظى النشرة الاخبارية به بثقة الجمهور، ولا يوجد احد يقدم  فى القنوات الخاصة نوع الخدمه التى تقدم فى ماسبيرو، وكل المؤسسات الصحفية تجرى وراء السبق والسرعة لكن فى ماسبيرو تصريحات واخبارًا، وهناك احيانا اشياء تكون حصرية لقنوات فضائية مثل CTV فيكون نقلا عنها، وفى النهاية الاعلام ربح، لانه منتج رغم انه ليس صحيحًا، كما احب الفت الانتباه الى اننى أرفض القنوات الدينية الاسلامية والمسيحية لأن الأمر اصبح تجارة بالدين وسعدت باغلاق بعض من هذه القنوات لانها روجت لاشياء ظلامية واساءت للدين الاسلامى.
■ وكيف ترين وضع ماسبيرو حاليا.؟
- بعد 2011 ارى سيطرة المال ورجال الاعمال على القطاع الخاص، وهناك حرب ضد ماسبيرو، وارى ان ماسبيرو لابد ان يكون به اعادة نظر، ومؤيدة لهيكلته ، فمن الضرورى تقليص عدد قنواته، لان الانتشار الكمى على حساب الكيفى امر غير صحيح، لأن هذا مال عام ونحتاج  وجود قناة بكافة اللغات الاجنبية كى تكون صوت مصر.
■ وهل مؤيدة لعودة وزارة الاعلام؟
- طالما سنعيد هيكلة ماسبيرو، فلابد من وجود شخص ييسر، لكن جربنا فى الحالتين ولم ينفع شىء.
■ وما الأدوات التى يحتاجها ماسبيرو كى يعود لرونقه؟
- لا يوجد ، ولم يكن الاعلام الرسمى هو الاكثر جماهيرية من قبل، لان الجماهيرية تأتى من فرقعة اعلامية معينة لكن الاعلام الرسمى للدولة لابد ان يتسم بالانضباط، وارفض فكرة منافسة القنوات الخاصة، ولكن لابد من وجود برامج جاذبة به ولابد من تغيير العقلية به ونفهم الواقع الذى نعيشه مع التطور حاليا والسوشيل ميديا، فلن يعود زمن مسلسل الساعة الثامنة بماسبيرو ولن يحدث هذا الامر لان «قول للزمان ارجع يا زمان».
■ وهل تر صدور ميثاق الشرف الاعلامى سيحد من مهازل بعض الفضائيات؟
- لابد من وجوده ولكنه لن يفعل شيئًا، ولابد من وجود قوانين وتفعيل نقابة الاعلاميين، ووجود مؤسسات لتنظيم العمل الاعلامى لان ما نعيشه حاليا «سبهللة».
■ وهل تفضلين تلقيبك بناشطة سياسية ام اعلامية؟
- انا اعلامية ولا اعرف من أطلق كلمه ناشطة على، وانا لى فى العمل الوطنى قبل اى شىء، وحتى ترشحى للرئاسة كان انتصارًا لقضية المرأة.