67 مزلقانا تبث الرعب فى بنى سويف

أثار حادث قطار أسيوط الذى أودى بحياة 52 طفلا قضية المزلقانات حيث ترجح الاحصائيات الرسمية أن مزلقانات السكك الحديدية تأتى فى مقدمة أسباب حوادث القطارات لافتقارها لعناصر السلامة.
 
فى بنى سويف  يوجد 67 مزلقان  تهدد حياة المواطنين وخلال الثلاث شهور الماضية وحسب احصائية صادرة من مديرية أمن بنى سويف حصدت المزلقانات 20 ضحية ما بين طفل وشاب وامرة آخرها منذ ايام  عندما حاول طفل فى الرابعة عشرة الذهاب الى مدرسته فى قرية افوة بمركز الواسطى صدمه قطار القاهرة - أسوان وأدى الى مقتله. 
 
وفى سياق متصل تؤكد احصائيات مركز معلومات محافظة بنى سويف ان جميع  المزلقانات على شريط السكة الحديد من مدينة الواسطى شمالا حتى مدينة الفشن تقع أمام قرى ومدن المحافظة  يمر يوميا بها 109 قطارات قادمة من القاهرة الى اسوان والعكس وكلها غير آمنة وتستعمل السلاسل الحديدية.
 
وفى زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء مؤخرا لبنى سويف طلب منه الاهالى نقل محطة السكة الحديد خارج الكتلة السكنية.
 
ويتساءل محمد ابو الحسن فنى معدات كهربائية اين السيمافورات الالكترونية التى تم الاعلان عنها منذ سنوات مستنكرا تركيبها فى محافظات بحرى وحرمان محافظات قبلى منها فى جملة نسيان الصعيد ومتى تتيقن الحكومة والاجهزة التنفيذية ان المواطن الصعيدى مصرى له نفس الحقوق التى يتمتع بها مواطنو المحافظات الكبيرة وليس ثمنه 5 آلاف جنيه كما ثمنته حكومة قنديل.
 
ويوضح محمود حسنى مدرس أن خط السكة الحديد يخترق محافظة بنى سويف من اقصاها الى أعلاها ويوجد بها 67مزلقانا تبث الرعب والذعر فى نفوس وعقول المواطنين بشكل مستمر ويعبرها المواطنون طوال 24 ساعة اضافة الى السيارات الامر الذى يشكل خطورة بالغة على حياة الناس بسبب انعدام عوامل الامان بهذه المزلقانات وكم الحوادث المروعة التى تسببت فيها سواء باصطدام القطارات بالسيارات أو بالمارة.
 
وأكد منصور الراوى باحث قانونى ان مزلقانات السكة الحديد تشطر مراكز وقرى بنى سويف جميعها الى نصفين ولا يفصل بين السكة الحديد والطريق الزراعى السريع (القاهرة ـ اسيوط) سوى خطوات قليلة مما يضاعف من حجم واثار الكوارث التى تنتج عن الحوادث المرورية سواء على السكة الحديد او الطريق الزراعى والمؤسف ان معظم هذه المزلقانات تنعدم فيها عوامل الامان وينتشر على جوانبها الباعة الجائلون والاشغالات ويكفى أن تعرف ان مزلقان مدينة ببا جنوب بنى سويف مقام حوله من الجانبين سوق لا تنفض ابدا.
 
وأشار راضى مطاوع الى ان مزلقان مدينة ناصر يعوق حركة سير السيارات ويتسبب فى تأخر الموظفين عن اعمالهم اليومية بسبب وقوف حركة السير وبالاخص عندما يتم قفل المزلقان لقدوم قطار بما يزيد على ربع ساعة مما يؤثر على حركة المرور وعندما سالنا العامل عن سر غلق المزلقان قبل اقتراب القطارات بمدة طويلة قال انه يفعل ذلك لان اغلب الاشارات معطلة وقد يفاجىء بالقطار دون سابق انذار وقد تحدث كارثة الامر الذى يدفعه إلى أن يأثر السلامة ويغلقه مبكرا خوفا من ان  تلبسه تهمة يدخل بسببها السجن.
 
 وكان يخدم طلبة وطالبات المدارس، والجامعة والموظفين  حتى صدر قرار إيقافه عام 1997 وترك مسئولو السكة الحديدية بالمحافظة معدات القطارات من العربات والقضبان التى تقدر بالملايين  نهبا للصوص والبلطجية وتجار الخردة وبعض المزارعين الذين يسكنون إلى جوار الخط الحديدى خاصة فى قرى النويرة وعبدالصمد العواونة والذين استولوا على مبانى المحطات وباعوا القضبان خردة لتجار الحديد.
 
ويحذر ابراهيم جودة عامل مزلقان بمحطة الواسطى من امكانية حدوث كارثة بمزلقانات مركز الواسطى، حيث مؤكدا انه تم تحويلها من يدوية لآلية إلا أن المواطنين يقومون بفتحها يدويا وتسيير سياراتهم ودراجاتهم البخارية إجباريا، رافضين تعليمات  عامل البلوك مطالبا المسئولين وعلى رأسهم حكومة الدكتور قنديل والمحافظ المستشار ماهر بيبرس، بسرعة التدخل لحل هذه  المشكلة قبل أن تتكرر المأساة مرة أخرى.