السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقرير «وادا» الثانى يكشف مؤامرة مؤسسية للتلاعب بضوابط مكافحة المنشطات بروسيا

تقرير «وادا» الثانى يكشف مؤامرة مؤسسية للتلاعب بضوابط مكافحة المنشطات بروسيا
تقرير «وادا» الثانى يكشف مؤامرة مؤسسية للتلاعب بضوابط مكافحة المنشطات بروسيا




كتبت - فاطمة التابعى


كشف الجزء الثانى من تقرير المحامى الكندى ريتشارد مكلارين، المحقق لدى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) فى فضيحة المنشطات الروسية، عن وجود «مؤامرة مؤسسية» فى روسيا للتلاعب بضوابط مكافحة المنشطات بين الرياضيين الروس. وكشف مكلارين أيضا فى تقريره «أن أكثر من ألف رياضى روسي، من المشاركين فى دورات الألعاب الأوليمبية الصيفية والشتوية وكذلك دورات الأوليمبياد الخاص (لذوى الاحتياجات الخاصة)، تورطوا أو استفادوا من هذا التلاعب، الذى شمل التستر على نتائج إيجابية للتحاليل تكشف عن وجود منشطات فى العينات». وأشار التقرير إلى «أن المؤامرة الممنهجة بدأت منذ عام 2011 واستمرت على الأقل حتى عام 2015، وتشمل 12 رياضيا حصدوا ميداليات خلال أوليمبياد سوتشى 2014 الشتوى، الذى احتضنته المدينة الروسية». وأوضح « أن دائرة التورط تشمل مسئولين روس من وزارة الرياضة والوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) ومركز الإعداد الرياضى للمنتخبات الوطنية الروسية ومختبر العاصمة الروسية موسكو وكذلك جهاز الأمن الاتحادى الروسى «إف.إس.بي».
من جانبه طالب كليمنز بروكوب رئيس الاتحاد الألمانى لألعاب القوى بحظر مشاركة روسيا فى كل المنافسات الدولية، وذلك بعد ما ذكره الجزء الثانى من تقرير المحامى الكندى ريتشارد مكلارين. وقال بروكوب «الأمر الوحيد الذى يمكن استنتاجه هو وجوب إقصاء الرياضة الروسية من جميع البطولات الدولية ودورات الألعاب الأوليمبية لحين حدوث تغيير جذرى للوضع». وقال بروكوب : «إن ما تضمنه التقرير يعنى أن أكثر من رياضتين أو ثلاث رياضات تأثرت، كما جرى التلاعب بنتائج اختبارات المنشطات خلال بطولة العالم لألعاب القوى التى أقيمت فى موسكو عام 2013». وأضاف «إنه يفترض على اللجنة الأوليمبية الدولية التعامل بصرامة مع مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقيم الرياضية». واختتم بروكوب  «تعدت روسيا على مبادئ اللعب النظيف وتكافؤ الفرص فى المنافسة».
 كذلك نادت أندريا جوتزمان رئيسة الوكالة الألمانية لمكافحة المنشطات بعقوبات صارمة للمتورطين، وقالت «تفاصيل البرنامج الممنهج والمنظم للمنشطات فى روسيا ، يبدو مروعا».
ونفت العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا التى تسببت فى كشف فضيحة المنشطات الروسية  أن تكون خائنة لبلادها، وقالت: «إن ايقافها لعامين كان نقطة تحول قادتها للكشف عن برنامج منهجى لمخالفة قواعد مكافحة المنشطات برعاية الدولة الروسية» .
وكانت  ستيبانوفا  قد سجلت سراً أحاديث لمدربين ورياضيين روس يصفون خلالها طرق توظيف المواد المحفزة للأداء المحظورة رياضيا،  وهو ما استخدم كدليل لايقاف أكثر من 100 رياضى روسى من المشاركة فى منافسات ألعاب القوى بأوليمبياد ريو دى جانيرو. ووصفها فلاديمير كازارين مدربها السابق بأنها خائنة وتعيش حاليا مختبئة بقارة أمريكا الشمالية برفقة زوجها فيتالى وهو مسئول سابق بجهاز مكافحة المنشطات بروسيا.
وذكرت ستيبانوفا فى حوار لها مع  هيئة الإذاعة البريطانية « أنه فى 2007 بدأ مدربى (كازارين) حقنى بتستوستيرون ، وكنت أعرف أنها مادة محظورة.. ولكن قبل حقنى أعتقدت أن مدربى هيأنى بصورة جيدة لأنه كان يخبرنى قصصا عن كونه أمرا معتادا.. وهكذا تتم الأمور». وأضافت «كل ليلة كنت أحلم بأن المعنيين بالكشف عن المنشطات سيختبرون عيناتي.. كل ليلة يتكرر نفس الكابوس. كنت خائفة حقا من تعرضى للاختبار لأننى لم أكن أعرف كيف تسير هذه الأمور». وتابعت «لم أكن أدرك أن الإدارة متورطة فى هذا.. وأنه حتى إذا سقطت فى الاختبار فلن تلغى نتائجك إذا كانت لمدربك صلات». وقالت ستيبانوفا - التى تقرر ايقافها لعامين بسبب وجود قيم غير طبيعية فى جواز سفرها البيولوجى عام 2013 - إن الايقاف دفعها للكشف عن مدى تفشى المشكلة فى ألعاب القوى الروسية. وأضافت «لقد كانت نقطة التحول وكان أمامى خيار أو بالأحرى فرصة ثانية». وأردفت «كان بامكانى العودة إلى نفس النظام بالتفكير ببساطة.. حسنا انهم يكذبون.. ولكنهم سيضموننى مجددا إلى الفريق الوطنى ويدفعون لى أموالا أو يمكننى القيام بالأمر الصائب».