الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نبيل فهمى بالمنتدى الاستراتيجى بدبى: العالم فى مفترق طرق بين السقوط أو استعادة قراره السياسى

نبيل فهمى بالمنتدى الاستراتيجى بدبى: العالم فى مفترق طرق بين السقوط أو استعادة قراره السياسى
نبيل فهمى بالمنتدى الاستراتيجى بدبى: العالم فى مفترق طرق بين السقوط أو استعادة قراره السياسى




كتب _كمال عامر


شارك نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى السابق فى المنتدى الاستراتيجى العربى المنعقد فى دبى بحضور ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق ووزير الدفاع الأمريكى السابق بانيتا والدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادى العالمى.
 وصرح نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى السابق بأن العالم العربى فى مفترق طرق بين السقوط فى الهاوية السياسية أو البدء فى استعادة قراره السياسى المستقبلى.
وذكر فهمى أمام المنتدى الاستراتيجى العربى « قضايا العالم العربى والشرق الأوسط فى 2017»، أن العالم يشهد العديد من التغيرات فى أمريكا والصين وأوروبا والشرق الأوسط وأن 2017 ستشهد عودة إلى السياسات الواقعية Real Politics على حساب الايديولوجيات السياسية.
وأكد نبيل فهمى أن روسيا وأمريكا سيسعيان إلى تحقيق تفاهمات تجنبهما الصدامات المباشرة، بما فى ذلك حول سوريا أو أوكرانيا، بالتوصل إلى حل للوضع السورى أو ترتيبات الإدارة اللازمة اذا تعذر حلها، ورجح أن تستمر الأوضاع الأوكرانية على ما هى عليه دون تراجع روسيا.
 وذكر فهمى أن العالم العربى يبالغ فى اعتماده على أطراف أجنبية أمنيا أو سياسيا او اقتصاديا مما يعقد المشاكل الإقليمية، أو يسعى لعزل نفسه من التطورات الدولية، وكلاهما خيارات خاطئة تنتهى على حساب المصالح العربية وتسقط المنطقة من ركاب التحضر والتطور، منوها أن تكثيف الاتصالات الروسية التركية حول سوريا والاتفاق النووى بين الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن والمانيا مع إيران (1+6) دون تشاور جاد مع الأطراف العربية من نتائج ذلك.
أكد نبيل فهمى أن الولايات المتحدة والغرب لن ينسحبا من الشرق الأوسط أو من منطقة الخليج العربى وإنما سيتم مطالبة العرب تحمل نسبة اكبر من المسئولية المباشرة فى مواجهة مخاطر المنطقة مثل الإرهاب ونسبة كبيرة من تكلفة اعادة الاعمار هو حل النزاعات الاقليمية.
وذكر فهمى أن أمن واستقرار العالم العربى مرهون بأمن واستقرار الدول العربية الكبرى وحسن إدارة العلاقات فيما بينهما خاصة مصر والسعودية، وأن انطلاق المنطقة وازدهارها يتطلب تفاعلا إيجابيا بينهما وبين الدول العربية الاصغر حجما سريعة الحركة والتى لديها وفرة فى الإمكانيات حتى يواكب العالم العربى معدلات التحضر فى القرن الـ 21.
أعرب نبيل فهمى عن ثقته فى قوة العلاقات المصرية السعودية على المدى الطويل، ورغم ما يشوبها من اضطراب فى الوقت الحالى، والذى يضر مصالح البلدين والعالم العربى اجمع، داعيا إلى العودة النظرة الاستراتيجية للعلاقات، والاحترام المتبادل، وشدد على ضرورة تكثيف المشاورات السياسية المتواصلة على أعلى مستوى لاستعادة الثقة المتبادلة والفهم الدقيق لاهتمامات ومصالح الآخر خاصة وكلاهما يمران بتحولات عميقة ويتعرضان لتحديات إقليمية عديدة.
وصرح فهمى بأن على العرب التحاور حول وطرح رؤية مستقبلية للعالم العربى حتى وان اختلفت فى بعض جوانبها، على أن يعقب ذلك حوارات مع الدول غير العربية حول مستقبل الشرق الأوسط عندما تهيأ الظروف لذلك.
استبعد نبيل فهمى احراز أى تقدم على المسار الفلسطينى الإسرائيلى عام 2017 لعدم ايمان الحكومة الاسرائيلية الحالية بحل الدولتين.
واختتم فهمى حديثه أمام المنتدى الاستراتيجى العربى الذى انعقد بدبى بأن المجتمع الدولى سيركز على مواجهة الإرهاب فى واللاجئين من الشرق الاوسط خلال العام المقبل، وسيطالب العالم العربى بتحمل المزيد من المسئولية فى هذا الصدد.