السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل السفير الروسى بداية لأحداث أكثر عنفا فى انتظار تركيا

مقتل السفير الروسى بداية لأحداث أكثر عنفا فى انتظار تركيا
مقتل السفير الروسى بداية لأحداث أكثر عنفا فى انتظار تركيا




كتبت – داليا طه

 

اشارت صحيفة «ديلى اكسبريس» البريطانية الى أن حادث مقتل السفير الروسى اندريه كارلوف بأنقرة، قد يؤدى لتصاعد التوترات بقوة واندلاع حرب عالمية ثالثة.
 وقالت ان هذا الحادث هو الأخير ضمن سلسلة أحداث هزّت العلاقات بين تركيا وروسيا، وكان أبرزها تهديد موسكو بالثأر من إسقاط الدفاع الجوى التركى لمقاتلة روسية متجهة نحو سوريا نوفمبر 2015، وأعقبها سلسلة عقوبات روسية ضد أنقرة.
 كما اشارت صحيفة «حريت ديلى نيوز» الى تفاصيل إطلاق النار على أندريه كارلوف السفير الروسى لدى تركيا موضحة أنه كان يلقى كلمة أثناء تواجده بالمعرض الذى يحمل اسم «روسيا فى عيون تركيا»  عندما أطلق عليه الرصاص.
وقال مصدر أمنى تركى لصحيفة حرييت التركية إن المهاجم الذى قتل السفير الروسى هو ضابط عمل فى شرطة أنقرة يدعى مرت ألتنتاش، من مواليد 1994، بمدينة سوكى شمال غرب تركيا.
وأكدت مصادر أمنية أن الوحدات الخاصة التركية نفذت عملية فى المركز الذى يضم معرض الصور التابع لبلدية «جانقيا» بأنقرة، الذى تعرض فيه السفير للهجوم.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات دارت قرابة 15 دقيقة، بين الوحدات ومنفذ الهجوم الذى صعد إلى الطابق الثانى من المركز، بعد إطلاق النار على السفير، انتهت بمقتله.
وانتقل وزيرا الداخلية التركي، سليمان صويلو، والدفاع فكرى أشيق، إلى مكان الحادث، وتلقيا معلومات من المسئولين.
واشارت مصادر روسية تحدثت للصحيفة الى أن المنفذ هو «متطرف إسلامى»، وقد أحاطت القوات الخاصة بالمبنى الذى نفد فيه الهجوم، وقد سمع تبادل لإطلاق النار ما بين 15 إلى 20 مرة.
ويرى مراقبون أن حادث اغتيال السفير الروسى بأنقرة أن هناك ثمة مخاوف من أن عملية الاغتيال ستصب فى النهاية فى صالح إيران، إذ يأتى الحادث بعد تحسن كبير فى العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد توتر بسبب اسقاط مقاتلة تركية لأخرى روسية بعد اختراقها الأجواء التركية.
 ويأتى الهجوم قبل يوم من توجه وزير الخارجية التركى  مولود تشاويش أوغلو إلى موسكو فى محادثات مع نظيريه الروسى والإيرانى حول الوضع فى سوريا.
 وكانت صحيفة الأوبزرفر قد رأت أن الدور الروسى القوى فى تحرير حلب يحقق لها مكاسب كبيرة بشكل يؤثر سلبا على دور الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة.
على جانب آخر ، توقعت صحيفة التليجراف البريطانية ان تشهد تركيا أعمالًا أكثر عنفا خاصة وأنه بعد مقتل السفير الروسى تم اطلاق النيران على السفارة الأمريكية  وتم اغلاقها.
وقالت إنه من المتوقع أن ترسل روسيا وفدا رفيع المستوى للمشاركة فى التحقيقات ، مشيرة الى أن ماحدث ماهو إلا نتيجة الخطاب العدائى الذى يتبناه أردوغان دائما ضد الغرب واحتضانه للارهابيين من مختلف الجماعات الارهابية المتشددة.
كما قالت صحيفة هفنجتون بوست انه من المتوقع أن تشهد السياحة التركية انخفاضا ملحوظا خلال الفترة القادمة وأن تعلق غالبية دول الاتحاد الأوروبى رحلاتها لأنقرة اثر هذا الحادث.