الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البلاستيكية حل سحرى.. لمن يفقهون!!

البلاستيكية حل سحرى.. لمن يفقهون!!
البلاستيكية حل سحرى.. لمن يفقهون!!




يكتب: محمد عبد الشافى

عرضت فى مقالين سابقين لمشكلة الجنيه وشكواه من طباعته على الورق أو المعدن وعدم راحة المواطن فى التعامل به سواء كان ورقياً أو معدنياً، ثم قدمت حلاً أراه سحرياً لهذه المشكلة وهو طباعته على أوراق البوليمير البلاستيكية وبالفعل تمت دراسة هذا الحل فى البنك المركزى لكن حتى الآن لا نعرف مصير تلك الدراسة، ولماذا لم تنفذ وتستريح على الأقل من مشكلة التزوير، وفى آخر مقالاتى أقدم البراهين والأدلة على أن العملة البلاستيكية تعد حلاً سحرياً لتلك المشكلة.
■ الحماية ضد التزوير خاصة الشائع منها كماكينات التصوير بالألوان والحواسب المستخدمة بكثرة ذلك لأن البلاستيك أكثر تعقيداً ويستغرق وقتاً طويلاً للتزييف ويسهل على المواطن معرفة إذا كانت مزيفة أم لا.
■ المظهر النظيف والرونق الرائع فهى نظيفة غير متربة وغير حاملة للبكتيريا وصلبة غير رخوة، مما يجعل لها قبولاً حسناً ليس من المصريين فقط بل من جانب السائحين أيضاً.
■ الحماية الصحية فهى صحية بدرجة عالية وتنقى من أمراض تتناقل من خلال العملات الورقية حيث يسهل غسلها وتخليصها من هذه الأمراض وهذا ما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية.
■ الوفر الاقتصادى الكبير ويتحقق ذلك نتيجة لانخفاض التكلفة الفعلية لطباعة أوراق النقد البلاستيكى عن أوراق النقد الورقى من واقع أن عمر ورقة النقد البلاستيكى يزيد أربع مرات عن عمر الورقة التقليدية.
■ عدم التوسع فى استثمارات جديدة من خلال عدم الحاجة لشراء ماكينات طباعة أو تخصيص أراض أو مبان جديدة لمطبعة البنكنوت لأن عمر العملة البلاستيكية يزيد أربع مرات عن الورقية ولذا سيتم طبع ربع الكمية التى تصدر كل سنة.
■ صديقة للبيئة حيث يمكن تحويل ورق النقد البلاستيكى إلى منتجات بلاستيكية أخرى بعد انتهاء عمر العملة البلاستيكية فى التداول والاستفادة به فى مجالات أخرى وبالتالى يحقق وفراً اقتصادياً كبيراً ويسد العجز فى مجالات أخرى.
■ جودة الطباعة والتأمين فورقة النقد البلاستيكى بها العديد من عناصر التأمين والحماية كالشباك الشفاف، كما أنها جيدة الطباعة على الأوفست والترقيم والانتاليو بمستوى أعلى جودة من الطباعة على الورق التقليدى.
■ سهلة الميكنة لأنها قابلة للصرف الآلى من ماكينات الصرف «ATMS» وكذلك الفرز والعد وغيرها من العمليات الحسابية الأخرى دون أدنى مشاكل مثلما يحدث فى الورق التقليدى.
■ التكلفة المنخفضة فالتكلفة الفعلية لورقة النقد البلاستيكى تقل عن الورقة التقليدية لطول عمرها عن الأخرى أربع مرات وذلك من خلال مقارنة بين الورقتين على النحو التالى:
التكلفة النهائية لطباعة وتشطيب فرخ واحد
التكلفة النهائية لطباعة وتشطيب جنيه واحد
العملة  الورقية
4 جنيهات
8.9 قرش
العملة  البلاستيكية
5.07 جنيه
11.3 قرش
وإذا تم دمج عنصر تكلفة الجنيه مع عنصر طول العمر فى التداول فإن القيمة ستكون كالآتى:
■ إذا فرضنا أن مصر تنتج حالياً 100 مليون ورقة نقد تقليدية فئة الجنيه سنوياً والتى يوازيها 25 مليون ورقة نقد بلاستيكى فقط سنوياً يمكن حسابه كالآتى:
تكلفة إنتاج 100 مليون ورقة نقد تقليدي
8.9 قرش × 100 مليون = 890 مليون جنيه
تكلفة إنتاج 25 مليون ورقة نقد بلاستيكي
11.3 قرش × 25 مليوناً = 282.5 مليون جنيه
من الجدول يتضح لنا أن التوفير فى إنتاج أوراق النقد فئة الجنيه لكل 100 مليون من الورق التقليدى إذا استبدل بـ25 مليون ورقة بلاستيكية يصل إلى 607.5 مليون جنيه.
■ التزوير أقل فى أوراق النقد البلاستيكى.. آخر هذه المزايا نقلاً عن المصرف المركزى بـ«نيوزيلاندا» قوله بإن التغيير إلى الطباعة على أوراق النقد البلاستيكية كان إيجابياً سواء للجمهور أو للمصرف وكان التزويز يقل بدرجة كبيرة عن الورقية فمثلاً فى المدة من أغسطس إلى فبراير عندما كانت العملة المتداولة من فئة 20 دولاراً بلاستيكياً تم اكتشاف 10 ورقات مزورة فقط، فى حين فى نفس الفترة عندما كانت العملة المتداولة ورقية تم اكتشاف 142 ورقة مزورة.
■ مقاومة للبلى والتمزق.. أشار المصرف النيوزيلاندى أيضاً إلى أن البوليمار أو البلاستيك يقاوم التمزق بشكل جيد فمثلاً العملة البلاستيكية فئة 20 دولاراً، وهى أكثر العملات تداولاً 1٪ منها فقط بلغت البلى والتمزق جداً يجعلها تحتاج إلى إعدام فى حين أكثر من 5٪ من نفس الفئة من العملات الورقية يحتاج إلى إعدام.
■ بعد عرض هذه المشكلة بكل جوانبها نجد أن العملة البلاستيكية حل سحرى لحل مشكلة الجنيه المصرى وتناسب المواطن المصرى، وفى مصلحة الاقتصاد المصرى.. لكن لمن يفقهون!!