الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشباب والقدوة المفقودة





كتب د. حماد عبدالله حماد 12 أغسطس 2009

‮‬ يحتاج شبابنا إلي تربية وطنية،‮ ‬من نوع جديد‮! ‬غير ذلك المنهج الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم الآن ـ يحتاج شبابنا إلي تقديم برامج للإنتماء الوطني والارتباط بنماذج ناجحة ومحترمة من أبناء شعب مصر،‮ ‬وهذا يتطلب جهدا من السادة المسئولين السياسيين في نشاط الشباب وعلي رأسهم وزير التربية والتعليم ورئيس المجلس‮ ‬القومي للشباب ورئيس المجلس القومي للرياضة،‮

‬كل هذه الجهات المعنية بمستقبل هذا الوطن علي شكل أطفال مصر من سن ‮٦ ‬سنوات حتي سن ثمانية عشر عاما،‮ ‬قبل الالتحاق بالجامعة ـ وكذلك شباب الجامعات من سن الثمانة عشرة وحتي الثالثة والعشرين من العمر،‮ ‬هذه هي حقبات زمنية في عمر الشاب والشابة‮ ‬المصريين يجب أن يخطط لهم تخطيطاً‮ ‬علمياً،‮ ‬وأن توضع دراسات اجتماعية و(أنثربيولوجي‮) ‬متقدمة لكي تبرز ما لدي الشباب من طاقات وأن نهتم بهذا الأمل الذي نعيش علي تجدده ونجاحه وازدهاره من خلال أطفالنا وشبابنا‮.‬

‮ ‬ولعل المراحل الأولي من العمر،‮ ‬تحتاج إلي عناية مدرسية مختلفة عما يحدث اليوم،‮ ‬بدءا من تحية العلم في الصباح ونشيد الوطن،‮ ‬وكذلك قراءة أهم أخبار البلاد،‮ ‬وإعلاء قدوة من الندرة في مصر،‮ ‬سواء كان القدوة مهندساً‮ ‬كبيراً‮ ‬أو عالماً‮ ‬أو سياسي ناجح أو اقتصادياً‮ ‬مرموقاً‮ ‬أو جندي باسل في قواتنا المسلحة أو شرطياً‮ ‬نشطاً‮ ‬في مجال الخدمة الشرطية أو لاعب كرة مثالياً‮ ‬أو فناناً‮ ‬مسرحياً‮ ‬أو سينمائياً‮ ‬أو حتي من مسلسل في التليفزيون،‮


‬نماذج كثيرة تموج بها الأمة،‮ ‬ولكنهم بعيدة عن الاهتمام وبعيدة عن الصورة،‮ ‬حيث أيضا الإعلام يجب أن يكون له دور مخطط ومرسوم لتوجيه الشباب نحو قدوة بعينها،‮ ‬وهذه القدوة المختارة يمكن استضافتها في مدرسة ليوم دراسي حر داخل أروقة المدرسة أو طابور الصباح لكي يلقي بكلمة بسيطة يبدأ بها الطلبة دروسهم آملين في الحصول علي نصيب مما سمعوه أو شاهدوه في القدوة التي قدمتها المدرسة لهم في الصباح‮.‬

‮ ‬ولعل تلك المعسكرات الضيقة علي أعضائها من طلبة مختارين سواء في معسكر حلوان أو أبي قير أو ذلك المعسكر القائم حاليا في مدينة بورسعيد الباسلة‮ (‬سابقا‮)‬،‮ ‬والتي تستضيف المسئولين،‮ ‬من وزراء وآخرهم رئيس الوزراء الذي حضر في معسكر بورسعيد وفتح‮ ‬حوارا مع الطلبة،‮ ‬وكان ذلك الطالب الشجاع الذي تحدث عن الفساد في مصر،‮

‬وكان د‮. ‬أحمد نظيف هادئا،‮ ‬واحتوي المداخلة ورد عليها بذكاء شديد،‮ ‬لكن هؤلاء الطلبة في احتياج لنظام المصارحة وإعلاء الوطن وإعلاء الحق والعدل والمساواة والشفافية في الحديث المفتوح معهم،‮ ‬مطلوب وضع برامج جديدة تسمح للشباب أن يتعرف علي من هم أحق بأن نقدمهم للشباب كنماذج من علماء مصر ومفكريها وفنانيها‮.. ‬فهل من مجيب