الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ياسمين الخطيب: أستعد لإطلاق برنامج «لايت» على «يوتيوب» بشكل «فنتازى»

ياسمين الخطيب: أستعد لإطلاق برنامج «لايت» على «يوتيوب» بشكل «فنتازى»
ياسمين الخطيب: أستعد لإطلاق برنامج «لايت» على «يوتيوب» بشكل «فنتازى»




حوار– محمد خضير

كشفت المذيعة ياسمين الخطيب أنها تعتزم تقديم برنامج أسبوعى لايت على قناة موقع حكاية على «يوتيوب» بشكل فنتازى بعيدا عن البرامج التقليدية بالقنوات الفضائية، مشيرة إلى أن برنامجها ذو مضمون ورسالة تريد من خلالها إلقاء الضوء على جوانب خفيفة ومهمة تهم الجيل الجيد، وتتوقع له أن يحقق نجاحًا كبيرًا لأنه يخاطب جيلًا مختلفًا بفكر مختلف، خاصة أنها تقدمه على قناة موقع «حكاية» على الإنترنت هربا من الضوابط المحكمة على شاشات التليفزيون.
وشددت ياسمين خلال استضافتها بـ«روزاليوسف» على أنها لا تتعمد أن تقوم بعمل شىء غريب يشغل الناس أو يثير الجدل، قائلة: الناس يأخذون الأشياء والأمور الحياتية اليومية العادية التى تقوم بها ويصنعون منها أخبارًا أو تكتب على صفحتها على «فيس بوك» فيأخذونها ويقومون بتأليف أخبار ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى لعمل شو يشغل الرأى العام، موضحة العديد من الجوانب والقضايا والموضوعات الأخرى فى الحوار التالى:

■  نود فى البداية التعريف بك وكواليس انتقالك للعمل الإعلامى؟
-   بداية أنا فنانة تشكيلية وكاتبة فى المقام الأول، وكانت بدايتى الإعلامية على فترات متقطعة جدا، حيث تدربت فى القناة الثانية بماسبيرو عقب تخرجى فى كلية الفنون الجميلة، حيث رشحت من قبل الأستاذة زينب سويدان لأشارك فى تقديم «استوديو الفن» لكن لم أوفّق، وبعدها عملت فى أكثر من قناة خاصة لكن كفترات صغيرة، وعرض علىّ العمل فى أكثر من قناة لكن كانت تقف المشاريع لأسباب متعددة، وعندما بدأت كانت فى برنامج توك شو كبير بالصدفة مع الإعلامى تامر أمين فى برنامج «من الآخر» على قناة «روتانا مصرية» وقدمت معه فقرة اجتماعية اسمها «هو وهى» ولاقت استحسان الجمهور وأصبحت أقدمها كل يوم أربعاء، حيث كنا نناقش ظواهر وقضايا اجتماعية واستمرت سنتين وبعدها انتهى عقدى مع قناة روتانا، وجاء لى عرض فى مكان آخر لأقدم برنامج توك شو فى قناة CRT لكن لم تكمل القناة وأغلقت وانسحبت بعدها.
■ لماذا لم تقدمى برنامج توك شو بعدها؟!
-  كانت هناك تجارب كثيرة أحضّر لها وأخوضها، لكن لا تكتمل، وسبق أن شاركت فى تقديم برنامج «عز الشباب» على روتانا، وكنت أقدم فقرة ثقافية، لكن لم أستمر بها كثيرا، بالإضافة إلى أنه كان لدىّ عرض لتقديم برنامج سياسى فى إحدى القنوات الفضائية وتم إلغاؤه لاعتبارات تخص القناة.
■ هل لديك الآن فكرة أو برنامج تعودين به الفترة المقبلة؟
- أعد الآن لإطلاق وتقديم برنامج بالتعاون مع الأستاذ محمد الشبة، وسوف يكون أسبوعيًا بشكل لايت على قناة موقع حكاية على «يوتيوب» بشكل فنتازى بعيدا عن البرامج التقليدية المملة الطويلة، خاصة أن الناس زهقت من البرامج السياسية المبالغ فيها بعد ثورة 25 يناير، ثم بعد 30 يونيو الناس انصرفت عن البرامج السياسية وتوجهت لبرامج المنوعات الفارغة والتافهة، وبالتالى ففكرة برنامجنا تحمل مضمونا ورسالة نريد إلقاء الضوء عليها، وسوف يكون وفق ضوابط «يوتيوب» بحيث لا تزيد مدته على 10 دقائق، ونتوقع له أن يحقق نجاحًا كبيرًا لأنه يخاطب جيلا مختلفا وبفكر مختلف، خاصة أننا نقدمه على «يوتيوب» هربا من الضوابط الخانقة الخاصة بشاشة التليفزيون.
■ لماذا لا تتجهين إلى تقديم برنامج رياضى خاصة أن لكِ ميولا واهتمامات رياضية؟
-  جاءتنى عروض كثيرة لتقديم فكرة برامج رياضية لكن لا أعرف أن أقدم برنامجا رياضيا رغم أننى متابعة ومشجعة للرياضة، وبالتالى لا أريد أن أدخل فى مجال يوترنى أو لا أستطيع أن أقدمه بشكل جيد، خاصة أن لدى اهتمامات أخرى أقوم بها من كتابة ورسم، بالإضافة إلى أنه يعرض علىّ برامج كثيرة بخلاف الرياضة كبرامج سياحية أو لها علاقة بالتجميل والموضة، لكن لا أرى نفسى فى هذه المناطق.
■ كيف كانت نشأتك فى مجال الكتابة والنشر واتجاهك للتأليف؟
- أتشرف بالانتماء إلى عائلة رائدة من رواد النشر والطباعة، فجدى الأكبر ابن الخطيب، وهو مؤسس أول مطبعة مصرية، وهى «المطبعة المصرية الحسينية»، ثم جدى المباشر هو مؤسس المطبعة المصرية، وكانت أكبر مطبعة فى الشرق الأوسط حجما وإنتاجا، وكانت تطبع كل مطبوعات الأزهر، ولذلك اهتممت بمجال الكتابة البحثية وكتابة المقالات لاهتمام جدى بالكتابة والنشر.
■ ماذا عن كتاباتك التى تثير جدلا وآخرها كتاب «ولاد المرة» الذى كتبته مؤخرا؟
-   صدرت لى كتب كثيرة آخرها كتاب «ولاد المرة» لكن للأسف الناس اختزلوا الكتاب فى العنوان فقط، فى حين أنه عنوان أحد المقالات، فى حين أن الكتاب يحتوى على أكثر من 20 مقالا من المقالات السياسية والاجتماعية متنوعة، وبالتالى مقال «ولاد المرة» يناقش الاستخدام الخاطئ لهذا اللفظ الذى يأخذ معنى مختلفا فى اللغة، وبالتالى فكلمة مرة تحمل فى تفسيرها كملة سيدة وبالتالى لماذا يتم استخدامها فى اطار الشتم؟
■  ما السبب والدافع لاختيارك لهذا العنوان بالتحديد؟
-  لأن معظم المقالات عناوينها غير صالحة، فى حين أن البعض فسر أننى اخترت العنوان الصادم أكثر- وهذا غير صحيح- وحقيقة أنه عنوان من أخف العناوين، خاصة أن هناك عناوين أخرى «الإعدام حرقا عقوبة إسلامية» و«الحجاب ليس دليل عفة» و«أنتم داعش» و«صلاة التراويح بدعة» وكلها عناوين صادمة جدا على المستوى السياسى أو الدينى.
■ كيف كانت تجربتك مع كتاب «كنت فى رابعة» وقتما تخفيتِ بلبس نقاب ودخلتِ اعتصام الإخوان برابعة؟
-  تجربة هذا الكتاب كانت مهمة و«كنت فى رابعة» مقال من ضمن مجموعة مقالات بالكتاب أيضا، وهى مقالات سياسية توثق لما بعد 30 يونيو وما قبلها، عن الوضع السياسى، وكذلك كتاب «قليل البخت يلقى الدقن فى الثورة» وهو كتاب سياسى توثيقى للثورة، حيث أردت أن أتعرف على ما يحدث على أرض الواقع وأشاهد المعتصمين وما يقتنعون به، خاصة أن من كانوا معتصمين استُخدموا وبالتالى كانت نهايتهم مؤسفة.
■ صرحتِ بأن كتابك «التاريخ الدموى» هو الكتاب الأقرب إلى قلبك.. فسرى لى ذلك؟
-  بالطبع، لأنه أول كتاب صدر لى، وما زلت أتصور أنه أقيم كتاب لأنه كان كتابا فى الشأن الإسلامى، يتناول التاريخ فى 5 مذاهب خرجت من عباءة الإسلام، ويتناول نشأة هذه المذاهب ومعتقداتها بشكل بحثى، واستطعت أن أثبت نفسى فيه ككاتبة، ومن بعدها بدأت فى كتابة المقالات بعد هذا الكتاب.
■ ماذا عن أعمالك الفنية كتشكيلية وأهم ما قدمته من لوحات وبورتريهات ومشاركات فنية؟
-  بشكل عام أحب فن البورتريه، خاصة أن 99% من أعمالى الفنية بورتريه، وأشهر شخصية رسمتها هى الفنانة التشكيلية فريدة كالو، التى أعتبرها إحدى الملهمات للفن التشكيلى، وبالتالى فأحب المعارض إلى قلبى هو معرضى الأول «خالدون»، وكذلك مشاركتى فى صالون الخريف فى المرة الثانية، وكانت غالية على قلبى لأن إدارة الصالون هم من طلبونى للمشاركة فى الصالون، وأعتزم أن أقدم معرضا جديدا فى جاليرى النيل بالزمالك ولم أحدد الموعد بعد.
■  لماذا يحدث جدل وانتقاد كل فترة حولك؟
-  لا أتعمد فعل شىء غريب يشغل الناس أو يثير الجدل، لكن الناس يأخذون الأشياء والأمور الحياتية اليومية العادية ويصنعون منها أخبارا، كأن أقوم بنشر صور لى أو أكتب على صفحتى على «فيسبوك» ويأخذها البعض ويقومون بتأليف أخبار وينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعى لعمل شو يشغل الرأى العام، وبالتالى لا أزعل ولا أرد لأننى أتوسم أنهم لا يستخدمون الأخبار بشكل مسىء أو مضر بقدر ما هى على سبيل الفكاهة.
■ كيف ترين حالة الإعلام وما يمر به من جدل وصخب وتراشق وشد وجذب ببعض القنوات الفضائية؟
-   هذه الحالة متعارف عليها فى العالم كله، وهذا النوع من برامج الـ«توك شو» موجود لكن لا يحدث بهذا الشكل الفج سوى فى مصر والعالم العربى، بأن ما يحدث هو نوع من التسخين المتعمد للطرفين من قبل إعلاميين يقومون بعمل جدل وخناق، وهذا ليس إعلاما بل فرقعة يراد منها زيادة نسبة الإعلانات والمشاهدة، لكن هذا ليس شكل الإعلام المطلوب، خاصة أن الإعلام انقسم إلى شقين النصف سياسة، والآخر برامج بلا مضمون وبرامج هئ ومئ، لأن الناس زهقت من السياسة فيقدمون لهم أى برامج تافهة، وبالتالى فحالة الإعلام بشكل عام لا تسر.
> ما الحل من وجهة نظرك للخروج من هذه الحالة وضبط الأداء الإعلامى؟
-  الحل هو أن يدرك القائمون على الإعلام أن الناس محتاجة أن ترى شيئا لطيفا بمضمون، والبحث عن تقديم برامج اجتماعية هادفة ومناقشة قضايا حقيقية وليس أى كلام وأن يتم جلب إعلاميين أكفاء بالفعل وليسوا فنانين أو غيرهم، وأن تكون هناك مصداقية فى نقل الخبر والمعلومة لكى تعود للتليفزيون مصداقيته التى فقدت مع الوقت، خاصة أنه مع وجود ضوابط ومواثيق شرف إعلامى قد تعوق عمل الإعلام أكثر وتؤثر على سقف الحريات.
■ كيف ترين الاندماجات والصفقات الإعلامية التى تحدث ومدى تغييرها شكل خريطة الإعلام؟
-  أعتقد أن هذا الدمج أو صفقات البيع وغيرها لها بعد تجارى بشكل كبير أكثر ما هو إعلاميا، وأنه ليس هدفه الانتشار بشكل أساسى أو تغيير شكل الخريطة الإعلامية للأفضل، بل لأسباب تجارية أو لمواجهة قنوات جديدة وضخمة ومنافسة، فتحاول أن تنضم قنوات الوسط لكى تحقق منافسة مع القنوات الجديدة، خاصة أن صناعة الإعلام فى مصر لا تدار بشكل احترافى بل تدار بشكل هوائى ومجموعات معينة تعمل وفق محسوبية وواسطة، وهذا لا يستطيع أن ينافس القنوات الفضائية الكبيرة، وهو ما يحتاج إلى إدارة قوية لإدارة الإعلام فى مصر.
> ما وضع التليفزيون المصرى ومدى عودة ريادته مرة أخرى وسط القنوات الفضائية؟
-  ماسبيرو كان موجودا، وباقٍ فى ريادته وسط قنوات فضائية كثيرة من فترة، لكن العاملين بالمبنى من المذيعين والمخرجين والمصورين أغلبهم من أبناء التليفزيون المصرى، وبالتالى هجروا المبنى للعمل بالقنوات الفضائية وهو ما يساهم فى ضعف أدائه، وبالتالى يتطلب ذلك أن يتم إعادة ترتيب الهيكل الإدارى للعاملين بالمبنى وتغيير آليات العمل به، ويجب أن يعود أبناء ماسبيرو مرة أخرى ولو بالإضافة إلى عملهم الحالى بالقنوات الأخرى، ليدعموا تليفزيون بلدهم.
 ■ بعد إقرار نقابة الإعلاميين هل ترين أنها سوف تسهم فى ضبط الأداء الإعلامى؟
- هذا يتوقف على من يتولى قيادتها من مجلس نقابة وأعضائها، لأنها من المفترض أن تكون معبرة عن العاملين فى العمل الإعلامى من مذيعين ومخرجين ومصورين وعاملين، ويكون مجلس النقابة متنوعا من كل التيارات والقنوات الإعلامية وتكون مظلة مهنية تسهم فى ضبط الأداء الاعلامى.
■ لو عرض عليك تقديم برنامج على شاشة التليفزيون المصرى هل تقبلين؟
-  لو عرض علىّ أن أقدم برنامج بالتليفزيون المصرى بفريق الإعداد التحريرى الذى أعمل معه والشكل الذى أرتضيه للبرنامج فليس لدى مانع، وذلك إيمانا منى بأن الإشكالية فى ماسبيرو هى فى العاملين به ومن يصنع المحتوى الذى يخرج به، وهو ما يتطلب أن يتم تطوير الأداء للمبنى.