الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشمس تسطع على «الكرنك» وتتعامد على معبد حتشبسوت بالأقصر

الشمس تسطع على «الكرنك» وتتعامد على معبد حتشبسوت بالأقصر
الشمس تسطع على «الكرنك» وتتعامد على معبد حتشبسوت بالأقصر




الأقصر- سارة الهوارى

شهدت محافظتا الأقصر والفيوم صباح أمس ظاهرة مرور الشمس على قدس أقداس معابد الكرنك بالبر الشرقى وتعامدها على قدس أقداس معبدى حتشبسوت بالبر الغربى وقصر قارون
وكان المئات من السياح والمواطنين والمسئولين وخبراء الفلك وعلماء البصريات قد احتشدوا فى المحافظتين لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة التى تحدث يومى 21 و 22 ديسمبر كل عام
وقال الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام أثار الأقصر إن علماء الآثار أكدوا أن هذه الظاهرة تحدث سنويًا على مدار يومى 21 و 22 من ديسمبر حيث تمر الشمس على قدس أقداس الإله امون بمعابد الكرنك بالبر الشرقى وتتعامد على قدس اقداس معبد حتشبسوت بالبر الغربى فى نفس التوقيت الأمر الذى يطرح التساؤل حول ماهية هذه الظاهرة والغرض منها وما قصده بها قدماء الفراعنة
مشيرًا إلى أن محاور معبدى الكرنك و الدير البحرى «حتشبسوت» تتجه ناحية الأفق الذى تشرق منه الشمس فى يوم الانقلاب الشتوي، الأمر الذى يؤكد أن قدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس أو الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض، كما أن معابد الكرنك، ومعبد حتشبسوت يقعان على محور هندسى واحد.
ولفت إلى أن تعامد الشمس على المعابد المصرية القديمة، ليس «محض صدفة»، وأن طرق بناء واجهات المعابد والمقاصير المصرية القديمة تم بناءً على مفاهيم معمارية ودلالات دينية كانت سائدة فى مصر الفرعونية، تؤكد على أن بناء المصرى القديم لمعابده الدينية تم من وجهة نظر لاهوتية، حيث أقامها ودشنها كبرزخ سماوى يسلكه قرص الشمس مع معبوده ورفقته المقدسين فى ترحالهم ما بين العالم السفلى والعالم المرئي، وعليها يتأكد لنا أن كافة المعابد الدينية التى أقامها الفراعنة تتوجه قبلتها نحو مواطن شروق أو ظهيرة أو غروب قرص الشمس سواء بصورة فلكية مباشرة فى أيام أعياد بعينها أو بصورة رمزية طبقًا لما ورد فى النصوص الدينية.