الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مطالبة أزهرية بميثاق إعلامى يمنع إثارة الخلافات

مطالبة أزهرية بميثاق إعلامى يمنع إثارة الخلافات
مطالبة أزهرية بميثاق إعلامى يمنع إثارة الخلافات




كتب - عمر حسن

 

واصل الأزهر الشريف سلسلة اللقاءات والحوارات المجتمعية بالمحافظات المصرية حيث عقد اليوم حوارا مجتمعيا بمحافظة كفر الشيخ، بحضور د.إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، واللواء السيد إبراهيم نصر، محافظ كفر الشيخ وعدد من قيادات الأزهر والقيادات التنفيذية بالمحافظة، وحضور مكثف من مختلف شرائح الشباب.
وخلال اللقاء قال الدكتور إبراهيم الهدهد إن الحوار المجتمعى موجه لجميع شباب مصر، ونسعد دائمًا بالمشاركة الفعالة والمقترحات المفيدة، وأنَّ ما يطرح من أفكار ومقترحات ومبادرات خلال فعاليته على مستوى الجمهورية تُجمع كلها وتؤخذ بعين الاعتبار وعنصر الأهمية.
وردًا على سؤال من إحدى المشاركات من شباب الجامعات حول ضبط الخطاب الموجه عبر وسائل الإعلام، قال فضيلته إن المجتمع أصبح بحاجة مُلحة إلى ميثاق إعلامى، لتنقية الخطاب الموجه عبر وسائل الإعلام وعدم إثارة الخلاف بين طوائف المجتمع، والابتعاد عن السفسطة وكثرة الجدل، مشدِّدًا على أن الدين أكبر من أن يسخر كسلعة يتاجَر بها عبر الشاشات.
وعما يشهده الوطن من محاولات بائسة لتفتيته وإظهار مصر على غير وجه الحقيقى المستنير، أكد أن مصر المحروسة هى من أقدم البلاد على مر التاريخ، وعلمت البشرية التآلف والترابط وقبول الآخر، وضرَبَ علماؤها أروع المثل فى ابتكار العلوم والنظريات التى تخدم المجتمع العالمى ككل، وتُرجمت مؤلفات العرب إلى اللغات المختلفة قديمًا لتكون مهدًا لازدهار حضارى تشهده الدول الغربية حاليًا بفضل ما اكتسبوه من هذه المؤلفات القويمة.
من جانبه، قال محافظ كفر الشيخ إن مصر تمر بمحن تتطلب تضافرًا من جميع أبناء الوطن لعبور هذه العقبات، وإن المؤسسات القومية مسئولة جميعها عن حفظ الأمن والاستقرار فى البلاد، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ورجال الأمن البواسل، لأن الاستقرار يمثل دفعة قوية لعجلة التنمية والبناء وهو يتطلب تضافر الجهود بين الشعب ومؤسسات الدولة، لمواجهة التحديات الحقيقية التى أصبحت واضحة للجميع والتى لن نعبرها إلا بالوحدة والتآلف.
من ناحيته، قال القمص بطرس بطرس وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ إن الخطاب الدينى لا يعنى الإسلامى فقط وإنما يشمل كل الأديان، وأن المجتمع يحتاج دائمًا إلى خطاب متزن ومناسب لا يشوبه أى تطرف أو أفكار متمردة، ومن الأهمية بمكان أن يعرض الخطاب بأسلوب يتفق مع الأجيال الحالية وإمكانات العصر والتطور التكنولوجي، لافتًا إلى أنه لابد من مصالحة أولا بين الإنسان ونفسه، ثم مصالحة مع الله، وأن الأديان جميعها تدعو إلى المحبة والسلام وقبول الآخر.. ودارت أسئلة الشباب حول دور الأزهر فى نشر خطابه الدينى الصحيح المتوازن عبر الشاشات ليصل إلى الناس، بدلًا من الخطاب الذى يصدر عن غير المتخصصين عبر وسائل الإعلام، مطالبين الإعلام بالاضطلاع بدوره الوطنى تجاه المجتمع وعدم إثارة البلبلة أو نشر الإشاعات التى تضر بالوطن وأمنه واقتصاده وأخلاقه.
كما نادى الشباب بتكثيف العمل الدعوى من قبل علماء الأزهر فى أندية الشباب والجامعات، معربين عن ثقتهم الكبيرة فى الفكر الأزهرى الذى يتسم بالاعتدال والبعد عن المغالاة، ومقدرين ما يقوم به الأزهر من جهود مكثفة فى الآونة الأخيرة، وأن شباب الجامعات مستعدون لخدمة الوطن كل فى اختصاصه.