الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نصائح للتعامل مع هروب أطفالك من المذاكرة دون عنف أو توتر

نصائح للتعامل مع هروب أطفالك من المذاكرة دون عنف أو توتر
نصائح للتعامل مع هروب أطفالك من المذاكرة دون عنف أو توتر




كتبت - علياء أبوشهبة

مع اقتراب موعد الامتحانات تتوتر علاقة الأم بابنائها ويسيطر عليها قدر كبير من الغضب بسبب المذاكرة، ورغبة الأم فى تحقيق أبنائها التفوق، وفى الغالب تتحمل السيدات مسئولية المذاكرة للأبناء، ولكى تمر هذه الفترة بسلام ولتجنب الحجج المتعددة من الأطفال للتغيب عن المذاكرة، تقدم سهام حسان، أخصائية نفسية متخصصة فى تعديل السلوك والإرشاد الأسرى مجموعة من النصائح للتغلب على هذه الحجج.
تقول سهام حسان،: « فلنبدأ بتحليل ماذا يقول الأطفال للتهرب من المذاكرة؟ من التظاهر بالجوع، أو الرغبة فى النوم، أو التعب أو المرض، حيث يدعى أنه يشعر بألم فى بطنه أو رأسه، أو إخبار أمه أنه لا يحتاج مساعدة ثم لا يذاكر، أو التحجج بأن عليه التزام آخر يفعله، لكنه يكون أقل أهمية من المذاكرة، وأيضا التظاهر بالمذاكرة على الكمبيوتر ليلعب الألعاب أو يتصفح الإنترنت، وهنا تنصح حسان ببحث أسباب هذه الحجج أو ما رواءها لمعرفة سبب تهرب الأطفال من المذاكرة، وراءها أسباب متعددة، قد يكون منها عدم شعوره بفائدتها له أو ارتباطها بحياته، أو أنه يدرس ما لا يناسب قدراته، كأن تكون معتمدة على الحفظ الذى لا يجيده، أو تكون معتمدة على الكلام، بينما يغلب عليه الذكاء البصرى.
 أيضا قد يكون الطفل لا يشعر بعدم الأمان النفسى وبالتالى لا يستطيع التركيز، بسبب سوء المعاملة من الوالدين أو الخلافات بينهما على سبيل المثال، أو ربما يكون فعلاً متعباً أو مريضاً أو ضعيفاً صحياً مما يؤثر على تركيزه.
ولتحفيز الأطفال على المذاكرة تؤكد الخبيرة التربوية أهمية العلاقات بين الطفل ووالديه فى تحفيزه على التعلم، فعندما يمنح الوالدان الطفل الحب غير المشروط يشعر بالأمان وبالثقة بنفسه وبقدراته، والحب غير المشروط أن يعلم ابنك أنكِ تحبينه دائماً، قد لا تحبين سلوكاً يفعله ولكنك تحبينه هو، لا تقولى له مثلاً «ذاكر عشان أحبك»، فأنتِ بذلك تجعلينه يشعر بالتهديد بأنه يمكن أن يفقد حبك.
كما أكدت حسان أهمية أن يكون الوالدان قدوة فى حب العلم، وتقول: «كانت إحدى الأمهات تقوم بإعداد رسالة الدكتوراه، فلم تكن بحاجة إلا نادرا إلى الجلوس بجوار أبنائها لأداء واجباتهم، وكل ما كانت تفعله أنها كانت تضع أوراقها على المائدة وتجلس، فيأتى الأبناء ويجلسون على نفس المائدة، ليس هذا معناه أن على كل الآباء أن يعدوا الدكتوراه، لكن أن يكونوا قدوة فى الإقبال على التعلم والقراءة». كما أكدت أيضا أهمية إعلاء قيمة العلم بأن تكون الكتب جزءًا من هدايا الوالدين للأبناء، والحرص على حضور الأبناء الدورات وورش العمل التى تنمى مهاراتهم فى مختلف المجالات فضلا عن أهمية النقاش والتفاهم بحيث يشعر الطفل بفائدة ما يفعل، وتجنب الوعظ المباشر والتقريع بما يؤدى فى النهاية إلى كره الأبناء للمذاكرة وللعلم كله، كذلك ربط ما يتعلمه الطفل بواقع الحياة مثل إجراء بعض التجارب البسيطة، استخدام الخريطة أو الكرة الأرضية فى معرفة أماكن البلدان أو تحديد القبلة، زيارة المتاحف والآثار، قيامه بشراء أشياء للمنزل ليطبق مبادئ الحساب التى تعلمها.
وبخصوص شكوى كثير من الأمهات من انشغال أبنائهم بالكمبيوتر تنصح سهام حسان باستغلال الأمر بالبحث عن معلومة على الإنترنت، أو الكتابة على برنامج الـ«Word» بدلاً من الكتابة على الأوراق، أو تصميم عرض على الـ«Powerpoint». كما توضح ضرورة تجنب التبرع بشرح معلومات زائدة.