الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صدور الترجمة العربية لمسرحيات «الفودفيل» لـ«تشيخوف»

صدور الترجمة العربية لمسرحيات «الفودفيل» لـ«تشيخوف»
صدور الترجمة العربية لمسرحيات «الفودفيل» لـ«تشيخوف»




كتب – خالد بيومى

 

صدر حديثا عن دار نشر أنباء روسيا بالقاهرة طبعة جديدة من مسرحيات الكاتب الروسى العظيم «أنطون تشيخوف»: ذات الفصل الواحد «الفودفيل»، ونقلها إلى العربية عن الروسية د.نادية إمام سلطان أستاذ اللغة الروسية بكلية الألسن جامعة عين شمس وآخرون، وأكد د.حسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم أن تشيخوف «1860- 1904»، هو رائد ومبدع فن القصة القصيرة و أستاذ المسرحيات التقليدية، فهو فنان الدراما الواقعية حتى أصبح «الوحيد الذى يحتل المرتبة الثانية بعد شكسبير من حيث الشهرة وتكرار عروض نصوصه «فلم يفتح آفاقاً جديدة لفن الدراما فحسب، وإنما لفن المسرحيات ذات الفصل الواحد  والذى يعرف بفن «الفودفيل»، فقد عرف فى البداية مؤلفا مسرحيا ماهرا لفن الفودفيل.
وأضاف الشافع: «ورغم أن تشيخوف لم يعمر أكثر من أربعة وأربعين عاما إلا أن مؤلفاته الأدبية جاءت كنهر متدفق يموج من خلاله بالعديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية والفلسفية والدينية والجمالية ويتلألأ فيه أبطال بسطاء حقيقيون، وفن الفودفيل ظهر فى الأدب الروسى فى نهايات القرن السابع عشر، وهو فن يمزج بين الكوميديا والدراما يقدم لأول مرة للقارئ العربى، فى عمل استغرق فى ترجمته أعواما طوال عكف خلالها المترجمون على العمل لإخراج ما بين أيديكم من عمل راق، جدير بالقراءة.
وأكدت د.نادية إمام سلطان أن المعنى الحقيقى وراء ترجمة المسرحيات ذات الفصل الواحد لتيشخوف  ليس فقط أن يتعرف القارئ ويلم بالمجالات المتعددة التى كتب فيها الأديب، ولكن لنؤكد أيضاً على أن الترجمة تعد رافداً من روافد تواصل حوار الثقافات بين الشعوب.
وأضافت: لقد كتب تشيخوف إحدى عشرة مسرحية ذات فصل واحد، ترجم الدكتور أبوبكر يوسف إحداها وهى مسرحية « الدب « 1888، والتى سبق أن ترجمها رائد المسرح العربى زكى طليمات عام 1944، ولفتت سلطان إلى أن بعض هذه المسرحيات كانت قصة قصيرة فى البداية ثم قام الكاتب بتحويلها من السرد القصصى إلى مسرحية قصيرة، بتصوير حياة مألوفة، حيث أحداث المسرحية تقترب من رتابة الحياة اليومية، ومبنى على التوتر والانفعال بما يتناسب مع خصائص هذا الجنس الأدبى الذى يمثل على خشبة المسرح، ومن خلال حوار يدور بين الشخصيات، مع احتفاظ الكاتب بالإيجاز الفائق الخصب عميق المعانى وقوة التعبير، ومن هذه المسرحيات : «على الطريق العام»، والتى تعد تعديلا لقصة درامية كتبها الأديب بعنوان «فن الخريف» 1883، وفى سبتمبر 1885 تم تقديم نص المسرحية إلى الرقابة لتجيزها للنشر إلا أن الرقابة رفضت إجازتها، وفسرت سبب الرفض بأن الحادثة تجرى ليلا، فى حانة على الطريق العام، وفى إحدى المقاطعات الجنوبية بروسيا القيصرية، وكان من بين المترددين عليها عابرى السبيل، والأغراب، والمتسكعين، إما للتدفئة أو للمبيت، فبطلها أحد النبلاء المفلسين، الذى أصيب بالفقر المدقع، ولكنه يبكى بكاء مريراً ويتوسل لصاحب الحانة، بصورة مهينة، لكى يمن عليه بكأس من الخمر بأجل، ثم يتبين من الحوار أنه لم يكن سكيراً، مدمنا للخمر، بل كان شابا يانعاً شريفا مقبلا على الحياة، فهو سليل أحد النبلاء، تمتع بحب واحترام الآخرين الفقير قبل الغنى، لكنه أقبل على إدمان الخمر لما يعانيه من حسرة ومصب فادح، وذلك بعد فرار زوجته ليلة الزفاف، فبدلا من أن يواجه المشكلة ويحلها لجأ إلى الإدمان ليهرب من الواقع المرير.
ومن عناوين باقى المسرحيات هناك: «عن مضار التبغ»، «أنشودة البجعة»، «طلب يدها للزواج»، «حزين رغم أنفه»، «حفل زفاف»، «اليوبيل»، «ليلة المحكمة»، وغيرها.