أنقرة: لا نساوم أحدا على وضع الأراضى السورية

موسكو – دمشق – وكالات الأنباء

كشف موقع الرئاسة الإيرانية أن الرئيس حسن روحانى ونظيره الروسى، فلاديمير بوتن، أشادا، فى محادثة هاتفية مساء امس الأول، بـ«انتصار الجيش السورى على الإرهابيين فى حلب».
وقال الموقع، أمس، إن روحانى أكد «أن انتصار الجيش السورى هو رسالة مفادها أن الإرهابيين لا يمكن أن يبلغوا أهدافهم»، علما بأن طهران تعتبر كافة فصائل المعارضة المسلحة جماعات إرهابية.
وأضاف الرئيس الإيرانى، الذى اقحمت بلاده ميليشيات طائفية فى النزاع السورى، «يجب منع الإرهابيين من استغلال وقف اطلاق النار لالتقاط الأنفاس وإقامة قواعد جديدة فى مناطق أخرى من سوريا».
وبحسب البيان الرسمى الإيرانى، فإن بوتن «أشاد بانتصار الجيش السورى»، مضيفا أن «التعاون بين طهران وموسكو.. سيستمر» و«أن ثمرة هذا التعاون تمثلت فى نصر كبير على الإرهاب الدولى».
من جانبه، شدد وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أمس الأول على أن أنقرة لا تساوم أحدا على وضع الأراضى السورية ولا تهدف إلى تحقيق أى مطامع فى هذا البلد.
وقال جاويش أوغلو، أثناء حضوره اجتماعا لجمعية الصناعيين المستقلين ورجال الأعمال فى ولاية أنطاليا: «أقول للذين يتهموننا ببيع حلب.. لماذا نبيع حلب؟ سيما وأننا رأينا الظلم الذى شهدته المدينة ورأينا من هو الظالم».
ميدانيا، قال مقاتلون من المعارضة السورية وسكان إن طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات فى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلى المعارضة من آخر جيوبهم فى مدينة حلب بشمال سوريا.
وأشار الجيش السورى إلى أن الحملة الرئيسية المقبلة بعد انتصاره فى حلب ستستهدف إلحاق الهزيمة بمقاتلى المعارضة فى معقلهم بمحافظة إدلب حيث تنضوى جماعات معظمها إسلامية تحت لواء تحالف معروف باسم جيش الفتح.
وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن طائرات روسية وسورية شنت أيضا ضربات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة فى الريف الغربى والجنوبى لحلب لليوم الثانى منذ أن غادر مقاتلو المعارضة آخر جيب لهم فى مدينة حلب.