الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر: كثير من دعاة الديمقراطية يرفضون الدين




حذر د. أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف – من محاولات توظيف الدين لمصالح سياسية أو غيرها مما يوقع المجتمع في مشكلات لا حصر لها ، وقال خلال استقباله لوزير التعاون الدولي الإيطالي أندريا ريكاردي : «أنه يمكن تفادي Aالمشكلات الكبري التي تواجه الإنسانية في هذا العصر، إذا التزمنا بتعاليم الأديان السماوية، وعدم توظيفها توظيفا خاطئًا، أما إذا استخدمت للأهداف السامية التي من أجلها أنزلها الله عز وجل، فستكون مصدر خير وسعادة ورفاهية للإنسانية كلها.
وأوضح ، أن الشوري أصل من أصول الإسلام، والديمقراطية تعبيرٌ عن الشوري، فلا مشكلة في التعاون بين الدين والديمقراطية؛ لأن الإسلام يفتح المجال للشوري، ولكن المشكلة تأتي من سوء فهم بعض الناس للمعني الحقيقي المراد باللفظ.
وأضاف أن كثيرًا من الديمقراطيين يرفضون الدين ويعتبرونه حالة انتهت، فلا يؤمنون بأن له تأثيرًا علي المجتمع في النواحي الأدبية والتربوية، بل كثيرٌ منهم يحاربون الدين.
وأشار إلي أن من نعم الله علي الإنسانية أن جعلهم مختلفون في الأديان والألوان والثقافات، حتي نبني الحضارات بفكرٍ متعددٍ مصداقًا لقول الله تعالي «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَي وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» مؤكدا ان هذه سنة من سنن الله في خلقه، ولا يستطيع كائنٌ من كان أن يغير تلك السنة الربانية.
وأشاد شيخ الأزهر بمؤسسة «سانت إيجيديو» بروما، والتي تقوم بنشاط اجتماعي وثقافي وصحي بارز للناس جميعًا بمختلف أديانهم وعقائدهم،»وقد لمست بنفسي حينما زرت روما الجهود الضخمة التي تقوم بها تلك المؤسسة في خدمة الإنسانية وجهودها في القارة الإفريقية، خاصة في معالجة المرضي وبناء المستشفيات والمدارس خدمة للفقراء والمحتاجين، إضافة إلي الدور البارز في الحوار بين الأديان».