الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نقاد: أفراح القبة وجراند أوتيل وونوس مسلسلات غيرت شكل الدراما

نقاد: أفراح القبة وجراند أوتيل وونوس مسلسلات غيرت شكل الدراما
نقاد: أفراح القبة وجراند أوتيل وونوس مسلسلات غيرت شكل الدراما




أعد الملف - سهير عبدالحميد


2016 عام حمل لنا النجاح فى الدراما المصرية وصناعة أعمال قوية تعيش فى ذاكرة الجمهور وهذا لا يمنع أن هناك أعمالًا فشلت وهبطت بأسهم صناعها وما بين الصعود والهبوط ظلت أعمال فى المنتصف لم تقدم شيئا لصناعها سوى التواجد على الساحة سواء كان ذلك لجيل الكبار أو لجيل الشباب.
وفى مجال صناعة الدراما نسطيع أن نقول إن هناك توازنًا بين الكم والكيف فإذا كانت الأعمال الجيدة التى حظيت بإعجاب الكثيرين قليلة لكنها احتلت صدارة الكم وعوضت سطحية بعض الأعمال الأخرى ويظل العمل الجيد هو النجم هذا العام الذى رفع أبطاله وهذا الكلام ينطبق بالدرجة الأولى على مسلسل «أفراح القبة» المأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ وكتب له السيناريو والحوار محمد أمين راضى ونشوى زايد وأخرجه محمد ياسين وقام ببطولته جمال سليمان وإياد نصار ومنى زكى وصابرين ورانيا يوسف وسوسن بدر وصبا مبارك وقد أعتبر الكثيرون هذا المسلسل علامة فارقه فى الدراما التليفزيونية.
وفى المقابل شهد هذا العام منافسة قوية بين جيل الكبار وجيل الشباب فقد شهدت دراما 2016 تواجدًا قويًا لجيل الكبار بداية من الزعيم عادل إمام ومسلسله «مأمون وشركاه» الذى شاركه البطولة لبلبة ومصطفى فهمى واخرجه رامى إمام، كذلك مسلسل «رس الغول» آخر أعمال الساحر محمود عبدالعزيز وشاركه البطولة مرفت أمين وفاروق الفيشاوى ولقاء الخميسى، وأيضا هناك مسلسل «ونوس» ليحيى الفخرانى ومعه هالة صدقى ونبيل الحلفاوى، وتواجدت النجمة يسرا بمسلسل «فوق مستوى الشبهات» مع سيد رجب وإخراج هانى خليفة أيضا هناك مسلسل «هى ودافنشى» لليلى علوى وخالد الصاوى ومسلسل «الخانكة» لغادة عبدالرازق وماجد المصرى وفتحى عبدالوهاب كذلك مسلسل «ليالى الحلمية 6» الذى ضم إلهام شاهين وهشام سليم وحنان شوقى وجمال عبدالناصر ومحمد رياض.
وفى المقابل تواجد النجوم الشباب بقوة ويعتبر من أبرز أعمال النجوم الشباب مسلسل «جراند أوتيل» والذى حظى بنجاح كبير وهو لعمرو يوسف وأمينة خليل وأحمد داود ومسلسل «شهادة ميلاد» لطارق لطفى ومسلسل «نيللى وشريهان» لدنيا سمير غانم وشقيقتها إيمى ومسلسل «أزمة نسب» بطولة زينة ومحمود عبدالمغنى أيضا هناك مسلسل «الكيف» لأحمد رزق وباسم سمرة ومسلسل «صد رد» لعلى ربيع وأوس أوس كذلك مسلسل «أبوالبنات» لمصطفى شعبان وصلاح عبدالله ومسلسل «وعد» لمى عزالدين وأحمد السعدنى ومسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان و«سقوط حر» لنيللى كريم وأحمد وفيق ومسلسل «الخروج» لظافر العابدين وشريف سلامة و«الميزان» لغادة عادل وباسل خياط وأحمد فهمى ومسلسل «بنات سوبر مان» لشيرى عادل ويسرا اللوزى وريهام حجاج كذلك مسلسل «القيصر» ليوسف الشريف.
ومن الظواهر التى شهدها هذا العام دخول مجموعة من المطربين مجال الدراما التليفزيونية بعضهم لأول مرة والبعض الآخر يعود إليها بعد غياب وكانت هذه التجارب محل اهتمام الجميع وإن كانت أخفقت ولم تحقق النجاح المتوقع منها من هذه الأعمال مسلسل «المغنى» الذى يعود به الكينج محمد منير بعد غياب وأخرجه شريف صبرى وشارك فى البطولة رانيا فريد شوقى ومحمد أبوداود ومريهان حسين ومحمد عادل ومحمد مهران، أيضا هناك مسلسل «كلمة سر» الذى تدخل به المطربة لطيفة مجال الدراما التليفزيونية وشاركها البطولة هشام سليم وحسن يوسف وريهام عبدالغفور وأحمد صلاح حسنى وإخراج سعد هنداوى.
أيضا شاركت المطربة الشابة كارمن سليمان فى مسلسل «ليالى الحلمية 6» والمطرب الشاب محمد كيلانى فى مسلسل «ونوس» ورنا سماحة فى مسلسل «أزمة نسب مع زينة.
من جانبهم أجمع عدد من النقاد على أن دراما هذا العام كان بها تقدم من ناحية نوعية الموضوعات التى يتم تناولها كذلك محاولة البعض الخروج من إطار الشخصيات التى حصروا أنفسهم بها سنوات وكانت محل نقد من جانب الجمهور كما اجتمع النقاد على أعمال محدد بكل عناصرها كأفضل عمل قدم من ناحية الإخراج والتمثيل والكتابة وأسوأ عمل بكل عناصره.
فى البداية يتحدث الناقد نادر عدلى عن الدراما التليفزيونية فى 2016: لا نسطيع أن نغفل أن هناك أعمالًا تفوقت وقدمت رؤية جديدة خاصة من ناحية التناول على الشاشة وعلى سبيل المثال مسلسل «أفراح القبة» فهذا العمل كسر كل المقاييس المعهودة والمعروفة للنص التليفزيونى لذلك أعطى أفضل ممثل لبطله إياد نصار وأفضل ممثلة منى زكى عن دورها فيه وأفضل سيناريست محمد أمين راضى ونشوى زايد وأفضل إخراج محمد ياسين وأقف طويلا عند هذا الرجل فالمعهود فى الدراما التليفزيونية أن العمل يرتبط باسم النجم على عكس السينما العمل يرتبط باسم المخرج وهذا ما فعله محمد ياسين حيث نقل ارتباط العمل بالمخرج من السينما للتليفزيون بمعنى أنه يكون هو المتحكم فى كل شىء فى العمل وهذا الشىء انعكس على الشاشة وأثبت محمد ياسين أنه هو النجم الأول فى أفراح القبة.
وأشار عدلى إلى أن احتكار النجوم من قبل بعض الشركات أثر على جودة الأعمال الفنية وحالة التنوع الموجودة على الساحة حيث يترك للنجم حرية اختيار الموضوع الذى يتم تفصيله على مقاسه فكان زمان أيام وجود قطاع الإنتاج فى التليفزيون المصرى كان هناك خطة على أساسها تتم دراسة احتياجات السوق وكنا نجد المسلسل الاجتماعى والبوليسى والتاريخى والدينى والكوميدى والاستعراضى وللأسف هذا لم يعد موجودًا.
وعن أفضل الوجوه الشابة التى لمعت هذا العام اختار عدلى عددًا من الفنانين الشباب منهم أحمد داود ومحمد ممدوح ودينا الشربينى فى مسلسل «جراند أوتيل».
وعن تواجد الكبار فى دراما 2016 قال عدلى: بالنسبة ليسرا كانت مختلفة بمسلسلها «فوق مستوى الشبهات» وقدمت نوعية جديدة من الأدوار وغيرت من جلدها حيث قدمت الشر باقتدار أما الفخرانى ورغم الإشادة الكبيرة بمسلسله إلا أنه بالنسبة لى لم يكن على مستوى المتوقع منه فيحيى الفخرانى أهم من ذلك بكثير ونفس الأمر بالنسبة لليلى علوى وعادل إمام.
واعتبر عدلى أن نجاح محمد رمضان نتج عن ذكائه فى اختيار موضوع يجمع بين الطابع الشعبى الذى يشد رجل الشارع وبين تيمة الظلم الذى يحول المتعلم لتاجر سلاح والآثار السلبية على المجتمع لذلك وهذه المنطقة يخاف الكثيرون من دخولها.
أما الناقدة ماجدة خيرالله فاتفقت مع الرأى السابق حيث اختارت مسلسل «أفراح القبة» بكل عناصره معتبراه هو مسلسل العام من ناحية الكتابة والتمثيل والإخراج حيث اختارت محمد ياسين كأفضل مخرج وإياد نصار كأفضل ممثل ومنى زكى كأفضل ممثلة ومحمد أمين راضى كأفضل سيناريست.
وقالت خيرالله: هذا المسلسل أعتبره حالة استثنائية وقدم تغيير فى نوع الموضوعات التى يتم تناولها على الشاشة كذلك مستوى الصورة.
وتابعت خيرالله: على مستوى الكبار، أعتبر يسرا ويحيى الفخرانى كانا موفقين فى اختيارهما للشخصية التى قدموها ونوع مطلوب فى نوعية الأدوار التى يجسدوها أما ليلى علوى لم تكن موفقة فى «هى ودافنشى» ونفس الأمر لعادل إمام فى «مأمون وشركاه».
أما العمل الأسوأ من وجهة نظرها فاختارت ماجدة خيرالله مسلسل «ليالى الحلمية» كأسوأ مسلسل قدم فى 2016 وهذا سببه هو عدم وجود روح الأجزاء السابقة التى كان أساسها وجود المخرج والمؤلف الأصليين وهما إسماعيل عبدالحافظ وأسامة أنور عكاشة.
وأشادت خيرالله بالطريق الذى رسمه الفنان طارق لطفى لنفسه وبدأه العام الماضى فى مسلسل «بعد البداية» واستكمله هذا العام فى مسلسل «شهادة ميلاد» فى حين وصفت عمرو يوسف بالفنان المتلون القادر على تقديم أدوار مختلفة وبرع فى «جراند أوتيل».
الناقد محمود قاسم يرى أن أسوأ شىء أثر بشكل سلبى على مستوى الدراما التليفزيونية هذا العام رغم جودتها هو وجود الفواصل الإعلانية داخل الحلقات حيث أفقدتها الإعلانات متعة المشاهدة وهذا جعل دراما هذا العام عبارة مسلسل طويل يتخلله إعلانات.
أما عن أفضل ما قدم فى هذا العام من الدراما التليفزونية فقال قاسم: أفضل ممثلة مناصفة بين غادة عادل فى مسلسل «الميزان» ومنى زكى فى «أفراح القبة» وأفضل ممثل هو محمد فراج فى مسلسلى «الميزان» و«سقوط حر» أما أفضل سيناريو فكان «جراند أوتيل» لتامر حبيب.