الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحصاد الرئاسي 2016.. الإنجـاز وسـط الحصـار قـرارات صعبة.. و مشروعات كبرى تحقق الأمل

الحصاد الرئاسي 2016.. الإنجـاز وسـط الحصـار     قـرارات صعبة.. و  مشروعات كبرى تحقق الأمل
الحصاد الرئاسي 2016.. الإنجـاز وسـط الحصـار قـرارات صعبة.. و مشروعات كبرى تحقق الأمل




 

أعد الملف: أحمد إمبابى


لم يخطئ وزير التخطيط والإصلاح الإدارى الدكتور أشرف العربى، عندما وصف عام 2016 قبل عدة أيام من انتهائه، بأنه من الأعوام الصعبة التى مرت بها مصر، فقد شهدت الدولة المصرية سلسلة من المتغيرات والقرارات الصعبة والمصيرية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستظل نتائجها حاضرة حتى فى العام الجديد 2017.
فى بداية شهر يناير 2016، كان قد عرف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطابه باحتفالية يوم العلم بدار الأوبرا المصرية هذا العام «بعام الشباب»، بحكم البرامج التى تخطط لها الدولة للاستفادة من قدرات الشباب وتسهيل إشراكهم فى الحياة العامة.. لكن الواقع الذى شهدته مصر فى هذا العام وأحداثه تفرض علينا توصيفا آخر لنعت هذا العام «بعام القرارات الصعبة».
الحصاد الرئاسى فى عام 2016، حافل بملفات وقضايا كثيرة، قرارات مصيرية وصعبة ونتائجها أصعب على الناس حتى الآن، مشروعات جديدة افتتحتها الدولة وبدأ العمل فيها فى صمت حتى خرجت بالصورة التى تابعها الجميع، برامج نفذت بالفعل لمساعدة الشباب، زيارات خارجية وأخرى للقاهرة رسمت سياسة خارجية متوازنة حققت الانفتاح على جميع دول العالم.
أحداث كثيرة شهدها هذا العام استدعت التوقف أمامها لاستطلاع صورة ومشهد العام المقبل.. لكن لتفنيد حصاد هذا العام على المستوى الرئاسى ستنتوقف مع أصعب القرارات التى اتخذها الرئيس السيسى وكانت ردود أفعالها واسعة فى الشارع، مع ما يقابلها من مشروعات كبرى قدمتها الدولة فى هذا العام أيضا.


أصعب 10 قرارات


اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة مجموعة من القرارات التى توصف بالصعبة، نظرا لردود الفعل حولها بالشارع، خاصة أن البعض كان يعول على خروج مظاهرات ضد الحكومة بسببها، لكن المفاجأة كانت فى إرادة المواطن المصرى والمصريين التى تحملت الظروف والتحديات التى مرت بها الدولة، بالشكل الذى يدفع الرئيس السيسى مرارا لتقديم التحية للشعب المصرى.
ومن أبرز تلك القرارات:
ـــ تعويم الجنيه: لعل أبرز قرارات عام 2016 التى اتخذتها الدولة ممثلة فى البنك المركزى كان قرار تحرير سعر الصرف فى شهر نوفمبر وما ترتب عليه من ارتفاع فى سعر الدولار إلى حد العشرين جنيها فى نهاية العام وهى زيادة ترتب عليها ارتفاع مضاعف فى أسعار السلع.
ـــ قرض صندوق النقد الدولى: من القرارات المصيرية التى لجأت لها الدولة  أيضا ضمن برنامج الاصلاح الاقتصادى لتوفير العملة الأجنبية، وأصعب ما فى هذا القرار كان شروط صندوق النقد الدولى قبل الموافقة على القرض وقيمته 12 مليار دولار على ثلاث شرائح.
فقبل أن يوافق صندوق النقد الدولى على قرض مصر كانت الحكومة قد اتخذت مجموعة من القرارات التى شكلت عبئا على المواطنين أهمها رفع أسعار شرائح الكهرباء ورفع الدعم نسبيا عن المحروقات واستصدار قانون الضريبة المضافة.
ـــ رفع قيمة شرائح الكهرباء: من القرارات الصعبة والتى لاقت تحفظات من المواطنين، بعد أن حددت الحكومة سبع شرائح لأسعار الكهرباء وفقا لحجم الاستهلاك وفى كل شريحة حددت الحكومة قيمة الدعم المقدم بحيث تتضاءل قيمة الدعم كلما زاد الاستهلاك.. لتلغى الحكومة الدعم عن الشريحة «أ».
ـــ رفع أسعار الطاقة: من أكثر القرارات التى أثارت جدلا فى الشارع بعد أن قررت الحكومة زيادة أسعار المحروقات ترشيدا للدعم عليها، وترتب على هذا القرار ارتفاع فى أسعار النقل والمواصلات وهو ما مثل عبئا إضافيا على المواطنين.. لكن الظرف الاقتصادى الذى تواجه مصر فرض على الدولة اتخاذ القرار.
ـــ قانون الخدمة المدنية: من التشريعات التى أقرها البرلمان فى 2016، رغم ما وجهه من اعتراضات من قبل الموظفين والعاملين فى الدولة بشكل دفع نواب البرلمان لرفض مشروع القانون فى بداية العام.. لكن الرئيس السيسى تبنى إعادة طرح المشروع مرة أخرى أملا فى تحقيق الإصلاح الإدارى فى الدولة ومواجهة الفساد.
وبعد سلسلة من الحوارات المجتمعية وبعض التعديلات أقر البرلمان مشروع  القانون الذى يضع قواعد جديدة فى دولاب العمل الحكومى.
ـــ أزمات الأسعار: شهد عام 2016 سلسلة من الأزمات فى سلع أساسية للمواطنين، وممارسات احتكارية لبعض السلع تسببت فى نقص المعروض منها فى السوق ورفع أسعارها بشكل مضاعف.
ولعل أبرز تلك السلع كانت السكر والأرز وأيضا لبن الاطفال.. ومثلت تلك السلع أزمة أمام القيادة السياسية والحكومة نظرا لتزايد غضب المواطنين وضغوط الشارع.
وفى مواجهة تلك المشكلات كانت هناك سلسلة من الاجراءات اتخذها الرئيس السيسى مع الحكومة منها توفير مخزون استراتيجى 6 أشهر من السلع الأساسية والتموينية، وتوزيع القوات المسلحة لسلع غذائية بمختلف المحافظات حوالى مليون كرتونة بنصف الثمن، فضلا عن الدفع بسيارات مجهزة بالسلع الغذائية الجاهزة بأسعار مخفضة.
ـــ قانون بناء الكنائس: فى احتفالات الكنيسة المصرية بعيد الميلاد المجيد، زار الرئيس السيسى الكنيسة لتقديم التهنئة للأقباط بالعيد، وخلال كلمته وعد باصدار قانون بناء الكنائس الذى ظل سنوات دون أن يرى النور.
وفى شهر سبتمبر أقر البرلمان مشروع قانون بناء الكنائس المقدم من الحكومة بعد جدل كبير حتى من بين الطوائف المسيحية.
ـــ أزمة سد النهضة: وسط التحديات الداخلية كانت هناك قضية سد النهضة الذى تواصل الحكومة الاثيوبية بناءه، ومخاوف الدولة المصرية من تأثير السد على حصة مصر المائية من نهر النيل.. ومع تقدم الحكومة الاثيوبية فى تشييد السد والبدء الفعل فى ملء خزانات السد  الخلفية.. كانت الأنظار تتجه لموقف الدولة المصرية.
اختارت مصر أن تتخذ استراتيجية واضحة تضمن بها عدم الصدام مع دول حوض النيل، وتحافظ على مصالحها وحقوقها المائية وتستعيد بها تأثيرها الافريقى.
ومع تطورات الملف، كان التحرك الأبرز لمصر عندما زار السيسى فى منتصف ديسمبر أوغندا فى أول زيارة لرئيس مصرى بهدف بحث البدء فى مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط بما يضاعف نصيب مصر المائى من بحيرة فيكتوريا.
ـــ الشباب المحبوسين: مثلت قضية الشباب المحبوس خاصة على ذمة قضايا رأى وحريات صداعا فى المشهد السياسى طوال العام، ومع الإجراءات التى اتخذتها الأجهزة الأمنية على خلفية بعض المظارهرات التى خرجت فى منتصف 2016 على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية زادت المطالبات بالعفو الرئاسى.
المفاجأة كانت فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى نظمته الدولة لأول مرة وشارك فيه حوالى 3 آلاف شاب بشرم الشيخ فى نهاية شهر أكتوبر، حيث قرر السيسى تشكيل لجنة لمراجعة أسماء المحبوسين والمحتجزين، وبالفعل صدرت قائمة بالعفو الرئاسى تضم 82 شخصا، وقدمت قائمة أخرى تضم أشخاص صدر فى حقهم أحكام قضائية بالفعل.
ـــ اتفاقية تيران وصنافير: من أصعب القرارات التى اتخذتها الدولة وتحمل تبعاتها الرئيس السيسى.. وهو قرار ترسيم الحدود البحرية مع السعودية ضمن اتفاقيات التعاون التى تم توقيعها أثناء زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة فى شهر إبريل.
10 مشروعات كبرى
الاستراتجية التى يتبناها الرئيس السيسى فى حكمه، تستهدف  علاج الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات التى عانى منها المواطن المصرى.
وحتى تتضح الصورة واستكمل السيسى العمل من خلال متابعة آلية تنفيذ المشروعات الوطنية العملاقة وافتتح خلال العام عددًا من المشروعات الكبرى الفارقة فى مسار التنمية، وحقق مجموعة من الإنجازات فى زمن قياسى، ومن المشروعات والانجازات التى نتوقف معها:
ـــ مشروع الأنفاق بقناة السويس: بعد انجاز مشروع قناة السويس الجديدة، استكملت الدولة تنفيذ مشروعات محور التنمية بقناة السويس، وأبرز ما تم تنفيذه فى عام 2016 كان مشروع حفر 6 أنفاق أسفــل قناة السويس، تشمل أنفاقاً للسيارات والسكك الحديد بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادى والدلتا، وبالفعل وصل أضخم حفار تم تصنيعه خصيصا فى ألمانيا وبدأ العمل فى نفقين أسفل القناة.. بجانب مشروع ميناء شرق بورسعيد.
ـــ أكبر مشروع للإسكان الاجتماعى: فى 2016 أعلنت الدولة عن أكبر مشروع للاسكان الاجتماعى يتم تنفيذه خلال عام، حيث طرحت فى شهر ابريل انشاء 600 ألف وحدة سكنية بالمدن الجديدة  وجميع المحافظات.
ونجحت وزارة الإسكان فى الانتهاء من 100 ألف وحدة سكنية وتم فتح باب الحجز لـ500 الف وحدة فى 24 محافظة.
ـــ تنمية العشوائيات: أحد أبرز المشروعات المميزة فى عام 2016 والتى قامت بها الدولة، حيث افتتح السيسى خلال العام المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الأسمرات بحى المقطم، تم نقل فيه سكان الدويقة وتل العقارب ومنشأة ناصر والمناطق العشوائية والخطرة بالقاهرة، ومشروع «بشاير الخير1» للتطوير الحضارى لمنطقة غيط العنب العشوائية بالإسكندرية تم تنفيذه فى 18 شهراً فقط.
ـــ المشروع القومى للطرق: نفذت الدولة مرحلة مهمة من المشروع القومى للطرق الذى يستهدف رصف 30 ألف كيلومتر، حيث تم إنجاز 5 آلاف كيلومتر طرق لربط محافظات مصر، والانتهاء من إنشاء وتطوير واستكمال 135 كوبرى، بجانب خطة تطوير السكة الحديد والموانئ البحرية والجوية.
ـــ طرح  مشروع المليون ونصف فدان: طرحت الحكومة 500 ألف فدان من مشروع المليون ونصف المليون فدان للاستثمار بالفعل للشباب والمستثمرين وفقا للمخطط الذى أعلنت عنه الدولة.
ـــ زيادة إنتاج الكهرباء: استطاعت الدولة أن تسد عجز إنتاج الكهرباء، وأن تحقق فائضا فى الإنتاج يلبى احتياجات المصانع
حيث افتتح الرئيس السيسى 9 محطات جديدة للكهرباء بما ساهم فى تحقيق فائض فى الإنتاج، كما أعلن عن دخول أضخم محطة لإنتاج الكهرباء فى نهاية شهر ديسمبر نفذتها شركة سيمنز الألمانية فى بنى سويف، بجانب مشروع الضبعة النووى لإنتاج الطاقة ومشاريع الطاقة المتجددة.
ـــ إنتاج الغاز: نجحت الدولة فى مواجهة أزمة البوتاجاز وطوابير البوتاجاز، خلال ثمانى أشهر فقط  وتوفير الطاقة والوقود لكافة المصانع والمستثمرين، وخلال العامين أعلنت الدولة عن أكثر من اكتشاف للغاز الطبيعى فى مياه البحر المتوسط وفى مياه البحر الأحمر أيضا.
يضاف ذلك إلى مشروعات البتروكيماويات التى افتتحها الرئيس الخاص بالشركة المصرية لإنتاج الايثيلين ومشتقاته «إيثيدكو» بمنطقة العامرية بالإسكندرية، وتوسعات شركة النصر للكيماويات الوسيطة.
ـــ تكافل وكرامة: ضمن برامج الحماية الاجتماعية نفذت الدولة مشروع «تكافل وكرامة» يضمن توزيع معاش لغير القادرين، حيث وصل عدد المستفدين من المشروع إلى أكثر من مليون مواطن.
ـــ علاج فيروس سى: وضعت الدولة خطة للرعاية الصحية وتطوير المستشفيات، ومن أهم ملامحها برنامج القضاء على فيروس سى، تتضمن المرحلة الأولى منها علاج مليون مريض بتمويل من صندوق تحيا مصر.. وبالفعل نجحت الدولة فى انهاء قوائم انتظار المرضى خلال هذا العام.
ـــ لعل أبرز ما تم انجازه خلال العام أيضا، تطوير تسليح الجيش المصرى وتطوير قدراته الدفاعية والهجومية.. حيث نجحت الدولة فى توقيع واستلام صفقة طائرات رافال الفرنسية، بجانب أول حاملة الطائرات ميسترال تمتلكها دولة فى الشرق الأوسط، قطع بحرية فرنسية الفرقاطة، وطائرات F16  الأمريكية.

13 زيارة خارجية للسيسى خلال 2016

نجحت الدولة المصرية خارجيا فى استعادة علاقاتها مع مختلف دول العالم بسياسة خارجية تعتمد على التوازن، حيث حرص الرئيس السيسى على فتح العلاقات مع مختلف الدول بشكل متوازن.
وتنوعت زيارات الرئيس ما بين الانفتاح على افريقيا وتوثيق الروابط مع الأشقاء العرب والخليج، والانفتاح على دول الشرق خاصة روسيا والصين والنمور الاسيوية، بجانب دول أوروبا وأمريكا.
وسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال عام 2016 إلى إعادة تعريف العالم الخارجى بوضع مصر فى إطار خارطة المستقبل ودعوة الأطراف العالمية إلى المشاركة فى السوق المصرية بما يخدم فرص تعزيز الاقتصاد المصرى.
وخلال عام 2016، قام الرئيس السيسى بحوالى 13 زيارة خارجية، رسمت ملامح السياسة الخارجية التى تبناها منذ وصوله للحكم فى 2014.. وكان أبرز ما فى تلك الزيارات هو تركيز الرئيس على دول شرق آسيا.
يضاف ذلك إلى اللقاءات التى أجراها السيسى مع رؤساء وزعماء دول مختلفة على هامش زياراته الخارجية خاصة تلك المرتبطة بمؤتمرات وفعاليات دولية مثلما حدث فى اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك وقمة الاتحاد الإفريقى خاصة مع رؤساء الدول التى لا تسمح أجندة الرئيس زيارتها حاليا.
اللافت أن جدول أعمال السيسى فى هذه الزيارات المختلفة كان يتضمن قضايا شبه ثابتة أهمها ملف الارهاب حيث دائما ما يحذر السيسى منه وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى أجمع لمواجهته ضمن استراتيجية لاتعتمد على النواحى الامنية والعسكرية فقط ولكن تمتد للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والدينية والثقافية.
هذا بجانب تطورات الاوضاع الاقليمية وعلى رأسها الملف الليبى والوضع فى سوريا واليمن والعراق، حيث دائما ما يؤكد السيسى الحلول السياسية بعيدا عن التدخلات العسكرية للحفاظ على وحدة هذه الدول ودعم مؤسساتها الوطنية.
ويضاف إلى ذلك القضية الفلسطينية والمشروعات القومية والتنموية التى تقوم بها مصر وفرص جذب الاستثمار إلى مصر.
ومن المحطات التى زارها السيسى خلال هذا العام:
إثيوبيا: مع بداية عام 2016، زار الرئيس عبدالفتاح السيسى أديس أبابا، فى 30  يناير الماض، فى زيارة لم تكن الأولى من نوعها، وذلك للمشاركة فى أعمال القمة الإفريقية العادية السادسة والعشرين وتناول اللقاء أيضًا قضايا عدة ذات الاهتمام المشترك على رأسها أزمة «سد النهضة».
كازاخستان: فى جولة آسيوية للرئيس السيسى فى شهر فبراير استهلها بزيارة رسمية لكازاخستان، وفيها اتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الأمن الغذائى والفضاء والسياحة باعتبارها من الدول المنتجة للقمح.
اليابان: زار الرئيس اليابان فى  28 فبراير ضمن جولته الاسيوية وهى الزيارة الاولى لرئيس مصرى يزور اليابان منذ عام 1999م.
وشهدت الزيارة توقيع 3 اتفاقيات، حيث وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مع الحكومة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولى «جايكا» 3 اتفاقيات فى مجالات الطاقة والكهرباء والطيران المدنى، وتبلغ إجمالى الاتفاقيات نحو نصف مليار دولار، بفائدة تتراوح بين 0.1% و0.3%، فضلًا عن توقيع 15 مذكرة تفاهم بين البلدين.
كوريا الجنوبية: فى زيارة لأول رئيس مصرى، منذ 17 عامًا، زار الرئيس السيسى كوريا الجنوبية فى مارس، وفيها تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تضمنت تنظيم إتاحة القروض الكورية ودراسة منح مصر حزمة تمويلية قيمتها 3 مليارات دولار.
المملكة العربية السعودية: زار الرئيس السيسى المملكة العربية السعودية فى شهر مارس، للمشاركة فى ختام تدريبات مناورات «رعد الشمال»، وهو العرض الأضخم من نوعه، وشهدت تلك الزيارة مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسى ونظيره الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث سبل التعاون الثنائى وقضايا المنطقة.
الصين: فى إطار توطيد العلاقات المصرية مع دول الشرق زار السيسى الصين فى شهر سبتمبر للمشاركة فى قمة العشرين بدعوة من الرئيس الصينى، وفيها تم توقيع اتفاقيات عدة مع الجانب الصينى فى مجالات مختلفة، أبرزها، إعادة إحياء طريق الحرير البرى والبحرى، فضلًا عن بروتوكولات من جانب شركة «هواوي» الصينية للاتصالات، بهدف الاستثمار فى مصر، إضافة إلى شراء مصر صفقة طائرات مقاتلة صينية.
الهند: فى إطار علاقات مصر مع دول آسيا قام السيسى بزيارة رسمية لدولة الهند فى أوائل سبتمبر، وفيها تم توقيع اتفاقيات بحوالى 2 مليار دولار، أبرزها إنشاء مدينة طيبة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وعرض أكبر منتجع سياحى بمنطقة رأس سدر بالسخنة، حيث من المتوقع جذب حوالى 10 ملايين سائح هندى بعد بناء المشروع خلال السنوات المقبلة.
الولايات المتحدة الأمريكية: للمرة الثالثة على التوالى، منذ توليه رئاسة البلاد فى يونيو 2014م، شارك السيسى فى أعمال الدورة الـ71 للجمعية العمومية بالأمم المتحدة، التى عقدت فى سبتمبر، تحت عنوان «قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين، ما يشير إلى عودة مصر إلى مكانتها على الصعيدين الإقليمى والدولى.
السودان: زار الرئيس السيسى السودان فى 10 أكتوبر الماضى، وذلك لحضور مؤتمر الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحوار الوطنى السودانى فى الخرطوم، وعقد جلسة قصيرة مع رؤساء السودان وموريتانيا وتشاد وأوغندا، على هامش المؤتمر الختامى للحوار الوطنى.
البرتغال: فى 21 نوفمبر قام السيسى بأول زيارة لرئيس مصرى إلى البرتغال منذ حوالى 20 عامًا، وشكلت نقطة تحول فى مسار العلاقات بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، فضلًا عن كونها قوة دافعة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى فى المجالات كافة.
غينيا الاستوائية: عقب انتهاء زيارة البرتغال اتجه السيسى مباشرة إلى غينيا الاستوائية، وذلك للمشاركة فى أعمال القمة العربية - الإفريقية، مما يؤكد أهمية دور مصر على المستوى الدولى.
الإمارات: كما قام الرئيس السيسى، أوائل ديسمبر بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فى إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين الدولتين الشقيقتين، فضلًا عن مشاركة الرئيس فى فعاليات العيد القومى لدولة الإمارات.
أوغندا: اختتم السيسى زياراته الخارجية هذا العام فى 18 ديسمبر، فى  زيارة رسمية لجمهورية أوغندا، لمدة يوم واحد، فى إطار انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة وحرصها على تدعيم التعاون والتنسيق معهم فى جميع المجالات، كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك.


السيسى يستقبل 15 رئيساً و3 ملوك فى 2016


فى 2016 كانت مصر قبلة لعدد من الرؤساء والملوك والامراء والمسئولين من مختلف دول العالم الذين توافدوا إلى مصر فى زيارات تعكس إرادة مشتركة لتنمية العلاقات وتهدف لتعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى والتعاون فى شتى المجالات.
ووصل إجمالى الرؤساء الذين توافدوا على مصر 15 رئيس دولة و3 ملوك خلال عام 2016 هم:
• زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج وهى الزيارة الأولى لرئيس صينى إلى مصر منذ أكثر من 12 عاما بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
• الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند فى زيارة فى شهر إبريل الماضى
• وزار مصر الرئيس المقدونى جورجى إيفانوف
• والرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز
• ورئيس توجو فورى جناسينجبى
• والرئيس الفلسطينى محمود عباس
• ورئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان.
• كما زار القاهرة الرئيس السودانى عمر البشير
• والرئيس الجابونى على لونجو
• والرئيس القبرصى نيكولاس إنستاسياديس
• ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس
• ورئيس جمهورية سنغافورة وتونى تان
• ورئيس جمهورية سلوفينيا بوروت باخور
• وآسياس أفورقى رئيس دولة إريتريا.
• وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
• والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين
• والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى
• والشيخ محمد بن زايد آل نهيان - ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات
• ورئيس جيبوتى الذى زار القاهرة فى نهاية ديسمبر.


عام الشباب

لعل أميز ما حدث فى عام 2016، البرامج التى قدمتها الدولة دعما للشباب، والتى كللت بانعقاد المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى مدينة شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام بمشاركة  3 آلاف شاب.
المؤتمر شهد حوارا مفتوحا بين الشباب بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسية والفكرية مع المسئولين فى الدولة وعلى رأسهم الرئيس السيسى..وخرجت منه مجموعة من التوصيات التى لاقت ترحيبا سياسيا واسعا. ومن أبرز نتائج المؤتمر كان تشكيل لجنة للإفراج عن الشباب المحبوسين، وتعديل قانون التظاهر وتطوير التعليم وتجديد الخطاب الدينى وتشكيل هيئة وطنية لتأهيل الشباب وتدريب السياسى واشراك شباب الأحزاب السياسية.


إنشاء 3 مجالس جديدة.. والعفو عن المحبوسين.. وزيادة المعاشات


أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال عام 2016، العديد من القرارات الجمهورية المهمة، وتنوعت تلك القرارات ما بين التصديق على مشاريع قوانين جديدة وافق عليها البرلمان، أو الموافقة على اتفاقيات تم توقيعها مع دول أجنبية.
ومن أبرز القرارات الجمهورية التى صدرت فى 2016 كانت قرارات العفو عن السجناء، وقرارات تشكيل مجالس جديدة مثل المجلس الاعلى للسياحة والمجلس الاعلى للاستثمار.
ومن أبرز القرارات الجمهورية أصدرها السيسى:
• قرار تعيين المستشار هشام بدوى رئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات، بدرجة وزير، لمدة 4 سنوات، بعد موافقة مجلس النواب على توليه المنصب.
• وأصدر الرئيس القرار رقم ١٩ لسنة ٢٠١٦، بإعادة تشكيل المجلس القومى للمرأة.
• وفى التاسع من أغسطس الماضى أصدر الرئيس السيسى القرار رقم 352 لسنة 2016، بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للسياحة، برئاسة رئيس الجمهورية.
• وفى أكتوبر أصدر الرئيس السيسى قرارًا جمهوريًا رقم 478 لسنة 2016 بإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية.. وعقد المجلس اجتماعين برئاسة السيسى خرجت منهما قرارات مهمة لدفع عملية الاستثمار.
• وقرار تعيين المستشار عبدالوهاب عبدالرازق حسن عبدالوهاب، رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بدرجة وزير اعتبارا من 1 يوليو 2016.
• وقرار رقم 1 لسنة 2016 فى شأن العفو عن باقى العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم بمناسبتى الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير لعام 2016.
• كما أصدر الرئيس قرارا ثانيا بتعيين المستشار على محمد محمد رزق، رئيسا لهيئة النيابة الإدارية اعتبارا من 1 يوليو 2016.
• وينص القانون فى مادته الأولى على أن تزداد بنسبة عشرة فى المائة اعتبارا من يوليو ٢٠١٦ المعاشات المستحقة قبل هذا التاريخ والمقررة بقانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة الصادر بالقانون رقم ٩٠ لسنة ١٩٧٥، وتعتبر هذه الزيادة جزءا من المعاش يسرى فى شأنها جميع أحكامه، على أن تربط الزيادة المستحقة لصاحب المعاش بحد أدنى ١٢٥ جنيها.
• وأصدر الرئيس السيسى عدداً من القرارات الجمهورية الخاصة بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وذلك فى المنطقة المحددة شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية.
• وقرارا جمهوريا برقم 484 لسنة 2016 بالموافقة على الاتفاقية الموقعة فى القاهرة بين حكومتى جمهورية مصر العربية وروسيا الاتحادية بشأن تقديم قرض تصدير حكومى من حكومة روسيا الاتحادية إلى حكومة جمهورية مصر العربية، لإنشاء محطة طاقة نووية فى جمهورية مصر العربية، وذلك بقيمة تصل إلى 25 مليار دولار أمريكى.
• وأصدر الرئيس السيسى، القرار رقم 147 لسنة 2016، بإنشاء جامعة العريش، ومقرها مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
• وأصدر الرئيس السيسى القرار رقم ٤٣٢ لسنة ٢٠١٦ بالموافقة على معاملة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل مملكة البحرين، المعاملة المقررة للمصريين طبقًا لأحكام القانون رقم ١٤ لسنة ٢٠١٢ بشأن التنمية المتكاملة فى شبه جزيرة سيناء، والمعدل بالقانون رقم ٩٥ لسنة ٢٠١٥ ولائحته التنفيذية.
ويتعلق القرار بتملك أراض ومبانى فيللات بخليج نعمة بمدينة شرم الشيخ فى محافظة جنوب سيناء بغرض الإقامة.
• وأصدر الرئيس السيسي، القانون رقم 67 لسنة 2016 بإصدار قانون الضريبة على القيمة المضافة بعد إقراره من مجلس النواب.
• والقرار الجمهورى رقم 423 لسنة 2016 بدعوة مجلس النواب للانعقاد لافتتاح دور الانعقاد العادى الثانى للفصل التشريعى الأول لمجلس النواب.
• والقرار الجمهورى رقم 515 لسنه 2016، بالعفو عن بعض الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، وضم القرار 82 شابًا بينهم إسلام بحيرى، والأغلبية كانت لطلبة الجامعات.
• والقرار رقم 549 لسنة 2016، بتعيين «محمد مصطفى فايز أبوالفتوح رضوان» المحامى العام بالنيابة العامة لدى محكمة النقض، قاضيًا بمحكمة استئناف القاهرة.
• والقرار رقم 550 لسنة 2016، بترقية المستشار طارق عبدالقادر الوكيل العام بالنيابة الإدارية إلى درجة الوكيل العام، اعتبارًا من تاريخ حجز درجة له فى 22-6-2016.
• والقرار رقم 577 لسنة 2016 ونصت مادته الأولى على تعيين أسامة منير محمد ربيع نائبًا لرئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس اعتبارًا من 18 ديسمبر الجارى.
• والقرار رقم 576 لسنة 2016 ونصت مادته الأولى على تعيين عبد المنعم إبراهيم بيومى التراس مستشارًا لرئيس الجمهورية للشئون العسكرية، اعتبارًا من 18 ديسمبر الجارى.