الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سارة حفظى: برامج البث المباشر على «المصرية» أتاحت لى تواصلاً حقيقياً مع الناس

سارة حفظى: برامج البث المباشر على «المصرية» أتاحت لى تواصلاً حقيقياً مع الناس
سارة حفظى: برامج البث المباشر على «المصرية» أتاحت لى تواصلاً حقيقياً مع الناس




كتب- محمد خضير

 

أكدت المذيعة سارة حفظى أن تجربتها الإعلامية بدأت فى القناة الفضائية المصرية فى عهد الإعلامية القديرة سناء منصور والتى استطاعت أن تجعل من شاشة القناة الفضائية شاشة شابة تعتمد فيما تقدمه على مجموعة متحمسة من الشباب الموهوبين.
وأشارت سارة فى تصريحات خاصة لصحيفة «روزاليوسف» إلى أنها بدأت فى القناة الفضائية ببثها المباشر فى 12 ديسمبر 1995 كأول قناة فضائية مصرية تحمل الهوية المصرية والعربية لمخاطبة العالم الخارجى، حيث بدأت العمل كمساعد مخرج مع مخرجين كبار فى التجربة يترأسه حاليًا مناصب قيادية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وقد استفدت منهم الكثير خاصة أن دراستى كانت فى القانون ولم تكن فى الإعلام، إلى أن تقدمت لامتحان المذيعات بالقناة وتم إيجازى كمذيعة بالتليفزيون المصرى مع مجموعة كبيرة من شباب المذيعات.
وأوضحت أن البداية كانت من خلال التغطيات الإعلامية لجميع المؤتمرات والمهرجانات والمحلية والعالمية، وكان أهمها اختيارى للسفر إلى فرنسا لتغطية وتقديم حفل اختيار القناة الفضائية المصرية كأول قناة عربية تبث ضمن باقة مع مجموعات قنوات أوروبية.
وقالت سارة: إننى التقيت خلال مشوارى الإعلامى أبرز الشخصيات السياسية والفنية والاجتماعية من مفكرين وأدباء وعلماء وفنانين حيث أثرت هذه الشخصيات فى مشوارى الإعلامى بشكل كبير، ثم مرحلة لاحقة أصبحت لى برامج خاصة بى حيث قدمت تقريبًا جميع أنواع البرامج خاصة برامج البث المباشر التى أتاحت لى أن يكون لى تواصل حقيقى مع الناس وأن تبرز شخصيتى وثقافتى وقدراتى بشكل كبير، وتدرجت بالوظائف الإدارية إلى أن وصلت إلى درجة كبير مذيعين بالتليفزيون المصرى، والذى اتشرف بالعمل به لأنه مدرسة الإعلام العربى.
وأوضحت أن طموحها أن تقدم برامج تخوض فى قلب المجتمع وألا تكون مبتذلة عن الحياة ومعاناة الناس بكل مصداقية وصدق واحترام لعقل المشاهد، أننا نعيش فى عصر التواصل بكل معنى الكلمة وعلاقة الكلمة والإعلام بالمجتمع هى علاقة قيادية بالدرجة الأولى لأن صاحب الكلمة يمتلك مؤهلات التأثير، وعلى صاحب الكلمة أن يعيش تجربة عصره بكل احتياجاتها مع مراعاة المصداقية وتحرى الدقة والأمانة فى توصيلها للمشاهد.
وقالت سارة: إن أبرز ما قدمته من برامج لأننى تتلمذت على يد أساتذة الإعلام العربى ومنهم الإعلامى القدير  محمود سلطان، والإعلامية القديرة سهير الأتربى والإعلامية درية شرف الدين والإعلامية سناء منصور، والإعلامية نجوى إبراهيم والإعلامى حمدى قنديل ،حيث كان لى شرف الاستفادة من كل خبراتهم الكبيرة وكلامهم فى مجال وطبيعة البرامج التى تألقوا فيها، مشيرة إلى أنها قدمت جميع أنواع البرامج سواء ثقافية وفنية واجتماعية، وإن كنت أميل إلى البرامج الاجتماعية والثقافية والفنية لأنها فى رأيى أعظم ما أهدته مصر للإنسانية هو فنها من خلال مبدعين كبار استقروا على شمس الثقافة والفن المصرى والعربي.
وقالت عن رؤيتها للإعلام المصرى وما يمر به خلال هذه الفترة أن حرفة المصريين منذ فجر التاريخ هى إنتاج الثقافة والأدب والفن والفكر، ومصر عرفت البث الإذاعى 1934 قبل العديد من الدول الأوروبية، وبدأت علاقة مصر بالفن السابع فى نفس الوقت الذى بدأ العالم يعرف كلمة سينما، وأن أول عرض سينمائى كان بفرنسا فى ديسمبر 1895 وبعد هذا التاريخ بأيام فى يناير 1896 كان أول عرض يقام فى مدينة الإسكندرية قائلة: إن طموحى أن يظل الاعلام فى مستوى واداء الإعلامى يليق بهذا التاريخ العظيم لتاريخ الإنسانية كله.
وأشارت إلى أن الفضائيات فى حالة صخب لأن المجتمع يعيش حالة صعبة وعدم استقرار لظروف عديدة، ولكن عندما ينغمس الناس فى العمل والإنتاج الجاد، خاصة أن كل هذا الضوضاء ستهدأ بشكل كبير سيفرض المجتمع على الإعلام دورًا أكثر نضجًا ووعيًا وصدقاً لأنه فى رأيى أن الإعلام الواعى الصادق والثقافة والفن هما رومانة الميزان لهذا المجتمع، ولذلك عندما يغيب هؤلاء يتصدر  المشهد الجهل والعنف وحالة عدم الاستقرار، ولكن الحالة المصرية حالة خاصة لأن مصر بعفويتها الشديدة تختلط بهدوء وتناغم كل فئات المجتمع ودائمًا هناك شىء مثمر لا تراه فقط أبحث عنه ستجده.