الكشف عن أسباب تحطم الطائرة الروسية

موسكو - وكالات الأنباء

 

كشفت معلومات جديدة عن مشاهد مؤلمة داخل الطائرة العسكرية الروسية التى تحطمت فى البحر الأسود قبل أيام، فيما قال محققون إن مشكلة فى أحد جناحى الطائرة هى السبب الأرجح للكارثة، حسبما كشفت النتائج الأولية للتحقيقات. وأشارت النتائج الأولية إلى أن لوحات الطائرة لم تعمل بشكل متزامن، ما تسبب فى فقدان التوازن، بالإضافة إلى أن السرعة لم تكن كافية للتحليق.
وذكر موقع «لايف نيوز» الإخبارى، المعروف بعلاقته الوثيقة مع أجهزة الشرطة، أن طاقم الطائرة كان يصرخ قبل لحظات من الحادث، وكان أحدهم يقول «أيها القائد إننا نسقط».
ونقل الموقع عن شاهد عيان رأى الطائرة وهى تسقط فى الماء قوله «كان الأمر أشبه بدراجة نارية تقوم بالتفاف».
وعثرت فرق الإنقاذ على أجزاء من الطائرة على بعد نحو ميل من مدينة سوتشى، بعمق 27 مترا فى البحر.
وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 92 شخصا، فى رحلتها من روسيا إلى سوريا لنقل عشرات المغنيين والراقصين من أوركسترا الجيش الأحمر، للترفيه عن الجنود الروس بمناسبة العام الجديد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة المنكوبة، التى صنعت عام 1983، خضعت للصيانة آخر مرة فى سبتمبر، وأجريت لها إصلاحات كبيرة فى ديسمبر 2014.
فى سياق آخر أفادت صحيفة «كوميرسانت» بأن معلومات الصندوق الأسود الأساسى للطائرة الروسية المنكوبة فى البحر الأسود تدل على احتمال تحطم الطائرة بسبب حدوث عطل فى القلابات الخلفية لجناحيها.
وقال مصدر مقرب من التحقيق فى أسباب وقوع الحادث لـ«كوميرسانت» الروسية إن الصندوق الأسود الخاص بتسجيل بارامترات الرحلة وعمل مختلف أنظمة الطائرة، رصد فشل نظام تحريك القلابات الخلفية للطائرة والتى تعطى قوة رفع إضافية لجناحى الطائرة لدى إقلاعها. وأوضح المصدر أن قائد الطائرة حاول السيطرة على الوضع ووجه مقدمتها إلى الأعلى بشكل كبير، ما أدى إلى زيادة تعقيد الوضع. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تفريغ معلومات الصندوق الأسود الأساسى سمح بتحديد مجال الأسباب المحتملة للكارثة الجوية، مؤكدة فى ذات الوقت أن لجنة التحقيق الحكومية ستعلن عن النتائج النهائية للتحقيق فقط بعد دراسة كافة العوامل المحتملة.