الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حصاد 2016 موسم مسرحى مهزوز.. وعودة قوية للقطاع الخاص بأشكال متعددة!

حصاد 2016 موسم مسرحى مهزوز.. وعودة  قوية للقطاع الخاص بأشكال متعددة!
حصاد 2016 موسم مسرحى مهزوز.. وعودة قوية للقطاع الخاص بأشكال متعددة!




لم تستقر نهضة البيت الفنى للمسرح التى بدأت عام 2015 بعروض مميزة حصد بها جوائز المهرجان القومى لنفس العام، حيث تعرض الإنتاج هذا العام لحالات صعود وهبوط، وبالتالى خيبت المؤسسة الفنية آمال الجميع بالموسم الجديد، فبرغم الإنتاج الغزير إلا أن موسم 2016 بدأ بأعمال جيدة ثم بدأ يهتز مستوى هذه الأعمال مع دخول النصف الثانى من العام، إلى أن جاءت الهزة العنيفة بإغلاق بعض المسارح تماما ومن ثم توقف إنتاجها الفني، كان من بين العروض الجيدة «من القلب للقلب» إخراج رشدى الشامي، أشعار ومسرحة فؤاد حداد عن رواية الأمير الصغير للكاتب الفرنسى أنطون دو سانت ويعتبر الإنتاج الثانى للمسرح القومى بعد عرض «ليلة من ألف ليلة»، قدم فيه المخرج تجربة جديدة ومهمة لمسرح الطفل بمشاركة فرقة اسكندريللا، لذلك لم يكن العرض مناسبا لخشبة المسرح القومي، كما أن العمل لم يأخذ حقه الكامل فى العرض أو النجاح الجماهيرى، وشاركه فى نفس أزمة الإقبال الجماهيرى «الأم شجاعة» بطولة رغدة وإخراج محمد عمر، وعلى النقيض نجحت جماهيريا عروض «جميلة» على مسرح الغد إخراج مروة رضوان ، «الإنسان الطيب» إخراج سعيد سليمان بقاعة زكى طليمات مسرح الطليعة، وكذلك «العطر» إخراج محمد علام وإنتاج مسرح الطليعة حقق العرض نجاحا كبيرا وأعيد أكثر من مرة، ثم «إن بوكس» إخراج جلال عثمان وإنتاج مسرح الغد، كما أنتج البيت الفنى خلال شهر رمضان بعض الأعمال الجيدة المناسبة لطبيعة الشهر الكريم كان من بينهم «مديح المحبة» للمخرج محمد الخولى إنتاج المسرح القومي، «سهراية» إخراج أكرم مصطفى وإنتاج الطليعة.

لم تستمر هذه الحالة طويلا وبدأ الإنتاج يهبط نسبيا، وبشكل تدريجى وذلك بإنتاج عدد كبير من العروض المتواضعة فنيا، والتى لم ينجح معظمها سواء على المستوى الفنى أو الجماهيرى أو النقدي، يأتى فى صدارة هذه العروض «بس انت مش شامم» إخراج عبير لطفى وبطولة فتحى عبد الوهاب ومحمد عادل ورباب طارق، وبرغم احتواء هذا العمل على عدد كبير من النجوم المتميزين إلا أن العمل كان فقيرًا على المستوى الفنى ولم يناسب ثقل موهبة فتحى عبد الوهاب ومن معه، وكذلك عرض «حوش بديعة» إخراج ياسر صادق إنتاج المسرح الكوميدى وبطولة انتصار وأشرف مصيلحى وتيتانا، محمود مسعود، نادر أبوالليف، اشترك العملان فى احتوائهما على أسماء كبيرة ونصوص مسرحية هزيلة لا تناسب موهبة أبطالها، بينما كان العرض الأخير حظه أوفر فى الإقبال الجماهيري، من بين الأعمال المتواضعة أيضا «الحلال» إنتاج مسرح الطليعة وإخراج محمد إبراهيم كان أقرب لعروض المسرح المدرسي، «كراكيب السحارة.. جويا» إنتاج مسرح الغد وإخراج هشام على، «فى انتظار جودة» على مسرح أوبرا ملك وإخراج أحمد رجب، «هزة فى وسط البلد» للمخرج هانى النابلسى بالمسرح الكوميدي، ثم شهد هذا العام إنتاج عروض كثيرة لم يشاهدها أحد وكأنها قدمت لملء فراغ الأماكن بالبيت الفنى مثل عروض «اسمع يا عبد السميع» إخراج دينا النشار، أمسية شعرية «وطن واحد ايد واحدة» إخراج فادى فوكيه، «على اسم مصر» تمثيل وإخراج محمود مسعود، «تمثال ورق» إخراج مصطفى عز، «اللعبة» إخراج مروان عزب، «نعناع الجنينة» تأليف وإخراج شاذلى فرح، «شنطة سفر» إخراج نهاد كمال، «ورد وياسمين» بمشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة إخراج شريف فتحى فمعظم هذه الأعمال لم تأخذ حقها فى العرض أو الإقبال الجماهيري، وكأنها أقيمت وأغلقت سرا.
ازداد الأمر سوءا بعد إغلاق المسرح الكوميدى العائم الكبير ثم العائم الصغير وقاعة الشباب لإعادة تجديدهما، مما تسبب فى غضب كثير من المسرحيين بسبب تخوفهم من طول فترة تعطل هذه المسارح، فتجاربهم مع إغلاق المسارح دائما كانت سيئة، أغلق القومى وعاد بعد ست سنوات، ثم أغلق السلام ولم يفتح حتى الآن بجانب إغلاق متروبول والعرائس فترة من الوقت وأعيد افتتحاهما مؤخرا، وأدت سلسلة الإغلاقات المتكررة إلى إحداث حالة من الشلل فى الحياة المسرحية لفترة زمنية كبيرة وتسببت فى تأجيل عروض أكثر من عام ونصف العام، مثل عرض «قواعد العشق الأربعون» الذى مازال ينتظر افتتاح مسرح السلام بفارغ الصبر!!
أنقذ البيت الفنى للمسرح من هذه الردة الفنية العنيفة، إعادة بعض عروضه الناجحة جماهيريا، والتى حفظت له ماء وجهه إلى حد كبير سواء مع بداية أو نهاية موسم 2016، من بين هذه الأعمال «روح» إخراج باسم قناوى والذى أعيد فى شهر يناير بمسرح الطليعة، وشارك ضمن فعاليات مهرجانى الإسكندرية الدولى للمسرح المعاصر، ومهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى، كما واصل الفنان يحيى الفخرانى نجاحه بعرض «ليلة من ألف ليلة» على خشبة المسرح القومى فى إعادته للمرة الثانية بالموسم الصيفى، وفى إعادته الثالثة على خشبة مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية محققا نفس مستوى الإيرادت والإقبال الجماهيري، وكذلك عرض «رجالة وستات» إخراج إسلام إمام الذى أعيد خلال شهر فبراير على خشبة مسرح أوبرا ملك، وبمسرح الشباب أعيد عرضى «الفنار» إخراج ماهر محمود، «قضية ظل الحمار» إخراج محمد جبر، و»عاشقين ترابك» إخراج محمد الشرقاوى وتم عرضه فى أكثر من محافظة بمعسكرات الأمن المركزي، ومن الخطوات الجيدة التى حدثت هذا العام خروج عملين للنور من إنتاج فرقة الإسكندرية عرضى «رحلة نور» تأليف وإخراج جمال ياقوت، «الفانوس بقى صيني» إخراج إسلام عبد الشفيع.
من ضمن المشاريع المهمة والمميزة التى بدأها البيت الفنى هذا العام استكمال المرحلة الثانية لمشروع العرائس المائية التى تم تصنيعها لأول مرة فى مصر من خلال الورشة التى أقامتها المخرجة مى مهاب بعد تدريبها بفيتنام على تصنيع هذا النوع من العرائس، وقدمت أول عرض مسرحى كامل «إيزيس وأوزريس» بأحد حمامات السباحة بمركز شباب الجزيرة، لكن لم تكتمل التجربة لعدم وجود مسرح مجهز تقنيا لاحتوائها، وكان قد أكد رئيس البيت الفنى الحالى إسماعيل مختار أنه جار دراسة تحويل حديقة العائم إلى مسرح للعرائس المائية.
فى المقابل تفوق هذا العام مركز الهناجر للفنون بإنتاجه المتميز برئاسة محمد دسوقى، حيث عاد بقوة وأنتج أعمال متميزة فى محتواها الفني، حققت إقبالاً جماهيريًا واحتفاء نقديًا، كان من هذه العروض «الخلطة السحرية للسعادة» إخراج شادى الدالي، قدم شادى تجربة فنية مختلفة على مستوى التمثيل والكتابة والإخراج المسرحي، فكان من أكثر العروض قوة وتميزا هذا العام وتم اختياره لتمثيل مصر بمهرجان بجاية بالجزائر، ومن المقرر أن يشارك ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة التاسعة لمهرجان الهيئة العربية للمسرح، وكذلك عرض «الزومبى والخطايا العشر» إخراج طارق الدويرى، قدم فيه الدويرى تجربة مختلفة بالمسرح على المستوى البصرى والتقنى والكتابة المسرحية، ويشارك العرض أيضا على هامش مهرجان الهيئة العربية للمسرح، ثم «الرمادى» إخراج عبير على والذى قدمت فيه على معالجة مسرحية مميزة لرواية جورج أورويل 1984 وأخيرا عرض «لحظة» إخراج محمد حبيب المأخوذ عن نص «من الأقوى» وهكذا عاد الهناجر للحياة من جديد بأعمال شديدة الثراء والتنوع  فى الرؤى والتناول تجاوز بها عثرات السنوات الماضية.
كما شهد مركز الإبداع الفنى برئاسة المخرج خالد جلال إنتاج عروض «ماكبث فيلم عربى» إخراج يسرا الشرقاوى وآخر مشاريع ورشة قسم الإخراج، وعرض «زى الناس» إخراج هانى عفيفى عن نص «القاعدة والاستثناء» لبريخت، تناول عفيفى النص فى قالب كلاسيكى كوميدى، وحقق نجاحًا جماهيريًا، ومثل مصر ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية ويشارك أيضا على هامش مهرجان الهيئة العربية للمسرح بالجزائر، وأنتج مركز الإبداع أيضا عرض «غنا مصرى» قدم فيه المايسترو محمد باهر نوعاً مختلفاً من الغناء مع مطربى المركز رباب ناجى، ماهر محمود، ومصطفى سامي، وبعد نجاح عرض «الأمير» العام الماضى قام مركز إبداع قبة الغورى بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مسرح فى كل مكان بعرض «قنصوة الغورى» للمخرج محمد مرسى.
كما شهد قطاع الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال حالة من النشاط الفنى المكثف بمشاركته فى تنظيم فعاليات فنية متنوعة بجانب احتفاظه بوظيفته الإنتاجية حرص على المشاركة بتنظيم أمسية «هل هلالك» والتى بدأت خلال شهر رمضان وتضمنت عددًا كبيرًا من الفعاليات بإعادة عروض «شى كايرو» إخراج مروة رضوان، و«الليلة الكبيرة» بساحة مسرح الهناجر وكذلك تنظيم عروض لفرقة رضا والقومية وأنغام الشباب وفتح مجال لورش للأطفال، ثم تنظيم حفل فنى احتفالا بنصر أكتوبر وتكريم عدد كبير من العسكريين والفنانين المشاركين بأعمال سينمائية عن حرب أكتوبر، والاحتفال بمرور 60 سنة على قناة السويس، وشارك القطاع أيضا بعروض لفرقة رضا احتفالا بعام مصر الصين.
على جانب آخر، واصلت مكتبة الإسكندرية السير فى مشروعها الفنى والثقافى بقيادة المايسترو هشام جبر والمخرج المسرحى سعيد قابيل فمع مطلع 2016 بدأت المكتبة احتفالتها بمرور 400 سنة على وفاة وليم شكسبير وذلك ببدء عرض الأعمال التى سبق وأن أعلنت عن منحة إنتاجها للشباب وكان منها عروض «هاملت» إخراج مناضل عنتر، «نساء شكسبير» إخراج محمد الطايع، «حلم ليلة صيف» إخراج محمد مكى، وتواصلت هذه الاحتفالات باستضافة عروض أجنبية متنوعة ما بين عروض مسرح وموسيقى تحتفل بنفس الحدث حتى شهر إبريل 2016.
كان من ضمن الفعاليات الفنية المهمة هذا العام تنظيم أكثر من مهرجان دولى، فبدأ عام 2016 بالدورة الأولى لمهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى برئاسة المخرج مازن الغرباوى، ضم المهرجان عدد من العروض الفنية المتميزة من دول عربية مختلفة، وكذلك الدورة الثانية لمهرجان المسرح المعاصر بمكتبة الإسكندرية برئاسة المايسترو هشام جبر ضم المهرجان أيضا أعمال مسرحية مهمة ومتميزة، ومهرجان «دى-كاف» والذى ينظمه المخرج أحمد العطار بوسط البلد ومسرح الفلكي، ثم مهرجان حكاوى برئاسة محمد الغاوى، ومهرجان المسرح العربى التابع لجمعية هواة المسرح برئاسة الدكتور عمرو دوارة، وأخيرا عودة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى فى دورته الثالثة والعشرين بعد انقطاع دام ست سنوات كاملة، ومن المهرجانات المحلية كان المهرجان القومى للمسرح الذى تفوقت فيه عروض الجامعات على عروض المحترفين، ومهرجان مسرح بلا إنتاج وينظمه المخرج جمال ياقوت بقصر التذوق بالإسكندرية ومهرجان الحرية للإبداع وينظمه المخرج محمد مرسى بمركز إبداع الإسكندرية، والمهرجان الختامى لقصور الثقافة، ومواسم المسرح الجامعى والذى ينطمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نيفين الكيلانى وبالتعاون مع قطاع الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال ومهرجان الآفانسين التابع للمركز الثقافى الفرنسى، ومهرجان المعهد العالى للفنون المسرحية كما شهد المعهد هذا العام إعادة افتتاح قاعة المسرح بعد تجديدها، واستمر مسرح أوبرا ملك فى تأدية رسالته الفنية بتنظيم مهرجان «كيميت 20 للعروض القصيرة» واستقبال طاقات فنية شابة من تيارات مختلفة بجانب انتاجه الفنى وتنظيم ورش فنية متنوعة.
فى الوقت نفسه، تعددت هذا العام الأشكال التى عاد عليها مسرح القطاع الخاص، والذى ازدهر بعد نزول محمد رمضان على مسرح الزعيم بالهرم بمسرحية «أهلا رمضان» إخراج خالد جلال، حقق العرض ناجحا كبيرا على مستوى الإقبال الجماهيرى مما شجع منتجى القطاع الخاص على المغامرة والبدء فى خوض تجارب متنوعة، وذلك بعد المحاولات الأولى التى كان قد بدأها المنتج أحمد الإبيارى بعروض «سكر هانم» و«بابا جاب موز» إخراج أشرف زكى، حيث أنتج محيى زايد عرض «حارة العوالم» بطولة فيفى عبده إخراج محسن رزق، ثم تنوعت تجارب مسرح الفضائيات التى بدأها الفنان أشرف عبد الباقى بمسرح مصر، فظهرت فرق «تياترو مصر» وقدم بها أكثر من مسرحية الفنان بيومى فؤاد والمخرج محمد جبر، ثم مسرح النهار التابع لنقابة المهن التمثيلية والذى قرر أن يستغل فيه الدكتور أشرف زكى نقيب الفنانين وعميد المعهد العالى للفنون المسرحية طاقات شباب المخرجين بإنتاج عدد كبير من المسرحيات بواقع مسرحية كل أسبوع وعرضها على شاشة النهار مما ساهم فى عمل حالة من الرواج الفنى للكثير من شباب الفنانين سواء اتفقنا أو اختلفنا مع المستوى الفنى لهذه العروض، ثم قدم المخرج حسام الدين صلاح تجربة أخرى مشابهة بعرض «شاطئ المرح» تحت عنوان «تياترو الوطن» على مسرح عتاب بالهرم، كما قرر المنتج جمال العدل خوض نفس التجربة ولكن بصورة مغايرة تماما لما قدم عليه مسرح الفضائيات حيث عقد اتفاق مع المخرج خالد جلال لتقديم 10 مسرحيات بنجوم مختلفين، لكن لم تر هذه التجربة النور خلال الموسم الفنى الحالي، ومن المتوقع أن تشهد أولى تجارب هذا المشروع عودة الفنانة شريهان للأضواء من جديد، كما قدم جلال تجربة مهمة مع مسرح جامعة المستقبل بعرض «السلم والثعبان» المأخوذ عن نص «سترة من المخمل»، والذى كان يستحق عرضه موسما كاملا لكن للأسف لم تعرض المسرحية سوى يوما واحدا.
عاد القطاع الخاص أيضا بصور أخرى مبشرة تمثلت فى تجربة مسرح الهوسابير للمنتجة أروى جودة والتى فتحت المجال لشباب الجامعات والفرق المستقلة لتأجير المسرح بمقابل مادى بسيط وبأسعار تذاكر فى متناول الجميع وخرجت من هذه التجربة عروض «البروفة» إخراج محمد جبر، «30 فبراير» إخراج هشام السنباطى وغيرها، شاركها فى نفس الفكرة مسرح الفلكى التابع للمخرج أحمد العطار الذى فتح المجال أيضا لاستضافة أكثر من عرض لفرق مستقلة وعروض جامعات وشهدت هذه التجارب إقبالا جماهيريا كبيرا، وتكمن ميزة التجربتين فى اعتمادهما على استضافة عروض تحمل أفكاراً وقيماً فنية عالية الجودة، احتفظت بروح مبدعيها ونقاء تجربتهم الأولى فلم تتحكم فيهم قوانين السوق على الإطلاق.
فى سياق متصل، احتفل المستقلون هذا العام بمرور 25 سنة على تأسيس حركتهم الفنية وافتتح المخرج محمود أبودومة فعاليات هذا الاحتفال بالعرض المسرحى «عتب البيوت»، لكن للأسف تراجع انتاج فرق المسرح المستقل هذا العام بشكل كبير على عكس السنوات الماضية، بينما قدم مركز أزوريس تجربة مهمة ومختلفة والذى لا تنطبق عليه أيضا شروط وتقاليد القطاع الخاص، لكنه كيان فنى مستقل يملكه مجموعة من الشباب منهم المخرج عمر المعتز بالله مدير فريق تياترو للمسرح المستقل، قدم عمر أفكارًا مختلفة ومبتكرة بهذا المكان الذى سعى لتنظيم ورش فى المسرح والسينما والرقص المعاصر، وكذلك عدد من الندوات بعنوان محاورات أزوريس، كان من بين هذه الفعاليات محاضرة مفتوحة عن الإضاءة المسرحية «بين الصنعة والحرفة» مع سعد سمير يوم الرقص الشرقى ورشة التمثيل مع الفنان أحمد السيد فى أوزيرس، يوجا مع الفنان أحمد مجدى، التكوين فى التصوير الفوتوغرافى «سلوى كريم»، ورشة تعريفية لفنون العرائس محمد فوزي، ورشة السينوغرافيا مع عمر المعتز بالله،  فن المايم مع الفنان حمادة شوشة، ورشة رقص زومبا مع ريم أحمد، ورشة الإخراج المسرحى مع الفنان هانى المتناوى فى أوزيريس ورشة فن صناعة الحُلى، فن المكياج مع دينا سالم، مكياج الخدع مع الفنان طارق مصطفي، تمثيل مسرح الشارع مع هانى طاهر، الإخراج السينمائى مع المخرجة هالة خليل فن العرائس مع الفنانة سارة البطراوى سلامة أبوزيد، ورشة الممثل مع شادى الدالي، ورشة الإضاءة المسرحيه مع حازم شبل، كيف تقرأ العرض المسرحى مع دكتور محمد سمير الخطيب، الكاريكاتير مع إيهاب النوبي، من الأعمال المسرحية التى استضافها المكان والذى انتهج نهج الفلكى والهوسابير فى توفير مساحة جديدة للشباب، بمقابل مادى بسيط وبأسعار تذاكر فى متناول الجميع، من بين هذه العروض «النجاة» إخراج محمود سيد، مونودراما «حد رايح صفحتي» تمثيل وإخراج ريم حجاب، «متاهات الذاكرة» إخراج نورا امين، «الطعنة» اخراج محمد أبو السعود، العرض المصرى الألمانى «ايرثبورت»، عرض المايم «الورشة» إخراج محمد عبدالله، «صح النوم» إخراج دعاء حمزة، هكذا احتوت جدران أزوريس على وزارة ثقافة مصغرة مستقلة الفكر والوجدان.!