الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرأة الكادحة.. البطلة التى احتلت صدارة المشهد الإعلامى

المرأة الكادحة.. البطلة التى احتلت صدارة المشهد الإعلامى
المرأة الكادحة.. البطلة التى احتلت صدارة المشهد الإعلامى




تقرير- أسماء قنديل


احتلت فى صدارة المشهد الإعلامى لعام 2016 نماذج مضيئة لكفاح المرأة المصرية التى تسعى لتوفير لقمة العيش لأبنائها حتى وإن كانت ستعمل فى مهن مقتصرة على الرجال فقط، إلا أن تجاربهن وحكاياتهن لاقت رواجًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعى التى ضجت بقصص هؤلاء السيدات، حيث قام مستخدمو «السوشيال ميديا» بكتابة تعليقاتهم الإيجابية ومشاركة القصص مع أصدقائهم،  حتى أصبح هؤلاء السيدات حديث الساعة، مثل «منى السيد» فتاة جر عربية البضائع، و«لقاء الخولى» وهى أول فتاة تعمل ميكانيكيا بالصعيد، وصورة الـ«ثلاث سيدات اللاتى كن يبكين بحرقة حزنًا على فراق صديقاتهن اللاتى استشهد فى الحادث الإجرامى للكنيسة البطرسية».
والمتأمل لهذه الصور، نجد وقوف المرأة الكادحة والبسيطة على قدم المساواة مع المرأة الارستقراطية وذلك فى القصص التى تنشرها وسائل الإعلام، حيث إنه تم التركيز على المشاكل التى تعانى منها المرأة الكادحة والعنف الذى تتعرض له، فضلاً عن نماذج مضيئة لكفاحهن.
وسنصحبكم فى جولة لنماذج مضيئة للسيدات المصريات اللاتى قهرن المستحيل وسطرن بكفاحهن سطورًا لا يمكن إغفالها فى عام 2016 الذى أوشك على الرحيل.
«الصورة بألف كلمة»
صورة المرأة السكندرية «منى السيد» كانت كفيلة لشرح قصة كفاحها على مدار السنين وظروفها المعيشية وأوجاعها، فكانت كعادتها تجر عربتها المحملة بالبضائع، فى الوقت الذى يجلس فيه الشباب على مقهى قريب منها.
 وفور نشر الصورة، أصبحت منى حديث السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية نظراً لتفانيها فى عملها لأكثر من 20 عامًا بدون ملل أو شكوى حتى توج الله كفاحها باستقبالها وتكريمها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى واستقبالها بقصر الاتحادية، وحل جميع مشكلاتها.
ومن الإسكندرية إلى الأقصر حيث الفتاة الصعيدية «لقاء الخولى» وهى أصغر أسطى ميكانيكى فى مركز إسنا بمحافظة الأقصر، والتى لم تعبأ بالقيود والعادات والتقاليد البالية لأنها انشغلت فقط بإثبات وجودها وتحقيق حلمها فى تصليح السيارات من أجل مساعدة والدها المسن فى ورشته حتى أصبح لديها زبائن يأتون إليها من كل أنحاء الصعيد.
 وقد أصبحت «لقاء» بين عشية وضحاها وجهاً إعلامياً مألوفاً فى كل القنوات التليفزيونية التى اعتبرتها نموذجًا مشرفًا لكفاح المرأة المصرية وجلدها وتحديها كل العقبات.
ومن ناحية أخرى، احتلت صورة ثلاث سيدات، وهن: «نعمة» و«هويدا» و«وصفة» ضمن أولويات تفضيل المواقع الأجنبية، والمواقع الإخبارية، والسوشيال ميديا، حيث انشغل مستخدمو المواقع الإلكترونية بتأمل روعة المعانى التى حملتها الصورة، وقد التقطت هذه الصورة أثناء توديع هؤلاء السيدات لعدد من جثامين ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية، وقد تفاعل رواد السوشيال ميديا مع هذه الصورة المعبرة من خلال تعليقاتهم، مثل: «كلنا مصريين مفيش فرق بين مسلم ومسيحى» و«هذه عظمة الشعب المصرى»، و«صورة وراها كتير والله»، و«هى دى الفطرة السليمة»، و«هى دى مصرنا».