الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمنيات عام جديد

أمنيات عام جديد
أمنيات عام جديد




كتب: صبحى مجاهد

نبدأ بعد ساعات قليلة استقبال عام ميلادى جديد، حيث نودع عام 2016 بما حمله من آلام ومفاجآت كان أشدها علينا ما حدث فى سوريا، وما حدث من أعمال إرهابية شهدت منها مصر تفجير الكنيسة البطرسية الذى راح ضحيته 25 مصريا فى محاولة لضرب استقرار مصر.
إننا مع العام الجديد نحمل أمنيات نأمل من الله تحقيقها، فنحمل أمنية رفع الغلاء وتحسين الأوضاع وعودة القوة لاقتصادنا، كما نحمل أمنية حل الأزمة السورية ورجوع الشعب السورى الشقيق إلى دياره ينعم فيها بالدفء والاستقرار، ونحمل أيضا أمنية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان الاسرائيلى، وإنهاء الخلافات بين دولنا العربية والإسلامية، وانقاذ المسلمين المستضعفين فى بورما.
إن هذه الأمنيات وغيرها مما يحملها كل شخص فى العام الجديد توجب علينا عدة أمور أولها العودة إلى ما امر الله به من اتباع تعاليم الدين ونشر الرحمة فيما بيننا، واليقين بأن الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأن يبدأ كل منا بالبحث عن سلبيات حياته ويسعى لحلها، لأنه إذا بدأ كل انسان بنفسه فمعظم مشاكلنا ستبدأ فى الزوال.
كما علينا أن نعود إلى الثقة بالله، فلا نطمع فى الدنيا ونسعى لها وحدها، وكأننا مخلدون فيها، مع أن كل منا كان معه اشخاص فى العام المنصرم لم يأت عليهم العام الجديد رغم أنهم كانوا يتمتعون بالصحة والاستقرار المادى فى الحياة.
علينا ونحن نستقبل عاما جديدا أن نقنن امنياتنا وان نجعل هدفها إرضاء الله، وأن نبدأ باستقبال هذا العام بالعبادة واللجوء إلى الله أن يرفع كل هم وكرب عنا وعن كل المسلمين، وان يحفظ مصر من كل سوء، وان نحمل اليقين فى قلوبنا بأن الله سيتقبل منا دعاءنا مع بداية عام جديد، ولنجعل هذا العام عودة إلى الله بقلوبنا وأعمالنا، وإصلاح لما فى نفوسنا.
وكلمة أخيرة.. علينا ونحن نودع عاما أن نتخذ العظة والعبرة مما مضى، ففى مضى الايام وطى الأعوام تأمل وتفكر.. وأن ننظر كم من خطيئة فعلناها فنتوب منها، وكم من خير وحسنة فعلناها فنشكر الله عليها وندعو أن نفعل المزيد منها.
علينا أيضا أن نعلم أن كل عام يمضى يقربنا من آخرتنا لنودع تلك الحياة فى يوم كتبه الله علينا، ونعلم أن كل ما نفعله او نتلفظ به يكتب فهناك رقيب وعتيد يكتبان كتاب كل شخص منا لنقرأه يوم الحساب، وصدق الله العظيم حين قال: «كل نفس بما كسبت رهينة»، فلا تجعل أيامك تمر كالسراب بلا عمل يرضى الله ورسوله.