«المهندسين»: الطاقة المتجددة ستفتح باب تصدير الكهرباء إلى أوروبا

كتبت ـ إنجى نجيب

 

أكد الدكتور فاروق الحكيم رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين إن البلاد العربية غنية جدًا بمصادر الطاقة الشمسية وبعض الدول العربية غنية أيضًا بمصادر طاقة الرياح، إلا أن استعمالات الطاقة الشمسية لا تزال محدودة فى العالم العربى نتيجة لبطء تطوير التكنولوجيا المتعلقة بها واستعمالاتها ومحدودية اقتصاديات الطاقة الشمسية، لافتا إلى أن العديد من الدول العربية بدأ فى استغلال طاقة الرياح بصورة تجارية، وتم إنشاء مزارع كبيرة بها لطاقة الرياح.
وأضاف الحكيم خلال الندوة التى عقدتها نقابة المهندسين تحت عنوان «الحاضر والرؤية المستقبلية للطاقة المتجددة فى مصر» إن الطاقة المتجددة والطاقة النووية مصدران رئيسيان للطاقة العالمية خارج الطاقة الأحفورية، وهناك اهتمام عالمى كبير بهذين المصدرين كمصادر مستقبلية للطاقة بحيث تكون بديلاً للطاقة الأحفورية والتى تسعى عديد من الدول خاصة الدول الصناعية استبدالها بهذه المصادر الجديدة.
وأشار الحكيم إلى  أن تكاليف إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح عالميا منافسة تجاريا لتكاليف إنتاج الكهرباء من مصادر الوقود الأحفورى والنووى، إلا أن فرص طاقة الرياح فى الدول العربية لن تكون كبيرة فى المستقبل المنظور لتوفر الغاز الطبيعى فى معظم الدول العربية وبكميات كبيرة وأسعار رخيصة وكلفة بديلة متدنية.
ومن ناحيته أكد الدكتور محمود الشريف خبير تقييم مركز الأبحاث بالحكومة الكندية أن هناك العشرات من طرق تصنيع الطاقة المختلفة وإن كانت جميعها تتشابه فى الخطوات الرئيسية، إلا أن كل خطوة من هذه الخطوات تحكمها عدة بارامترات تعتبر من أسرار المهنة أو أسرار التصنيع لكل من هذه الطرق المختلفة ويكون نتيجة ذلك اختلاف العمر الافتراضى للخلايا الشمسية وكفاءة إنتاجها وذلك ليس عند البدء فى استخدامها ولكن بعد عشرات السنوات من استخدامها.
وأشار الشريف إلى أن بالدراسة والفحص الدقيق فى الخلايا الشمسية المصنعة بالتكنولوجيا الصينية تبين أن عمرها الافتراضى لا يتجاوز العشر سنوات أو خمس عشرة سنة على الأكثر، وبذلك تكون تكلفة الكهرباء المنتجة منها أعلى بكثير من الخلايا ذات العمر الافتراضى ثلاثين عامًا، حتى وإن كان سعر شراء الخلية الصينية أرخص، علمًا بأن تصنيع الخلايا الشمسية فى مصر بالتكنولوجيا المتقدمة يمكن أن يحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر.
وأكد الشريف أن مصر الآن لديها أفضل رمال سيليكا فى العالم مع أعلى سطوع شمسى، وصحراء مصر واسعة يمكن استغلالها كمزارع للخلايا الشمسية لتوليد وتصدير الكهرباء إلى أوروبا، عندما لا يكون أمام أوروبا خيار أفضل من ذلك، فيما بعد عصر البترول، وأن تبنيها بأفضل الوسائل والأساليب سيحقق العائد المطلوب لدعم اقتصاد الدولة وخاصة فى التصدير.