الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء: مشروع قانون «ترميم الكنائس المصرية» الأمريكى يعد تدخلًا فى الشأن الداخلى

الإفتاء: مشروع قانون «ترميم الكنائس المصرية» الأمريكى يعد تدخلًا فى الشأن الداخلى
الإفتاء: مشروع قانون «ترميم الكنائس المصرية» الأمريكى يعد تدخلًا فى الشأن الداخلى




كتب - صبحى مجاهد وميرا ممدوح

 

استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية طرح أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى، مشروع قانون حول ترميم الكنائس فى مصر، معتبرًا أن مشروع القانون هذا يعد تدخلًا  فى الشئون الداخلية المصرية، ويحدث الوقيعة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وأكدت دار الإفتاء فى بيان لها، أن دور العبادة جميعها، سواء الإسلامية منها أو المسيحية، تلقى الحماية والرعاية الكاملة من الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، وذلك على قدم المساواة دون تفرقة بين المساجد والكنائس، والدولة المصرية ملتزمة التزامًا كاملاً بحماية دور العبادة كافة، وإصلاح وترميم ما يتعرض منها للتلف أو الأعمال التخريبية، وذلك فى إطار النسيج الوطنى الجامع والتماسك الوطنى البناء.
وكان أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى قد تقدم بمشروع قانون يحمل عنوان «قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية»، يناقشه الكونجرس الأمريكى فى هذه الفترة، حيث يطالب مشروع القانون وزير الخارجية الأمريكى بتقديم تقرير سنوى إلى الكونجرس بشأن الجهود المبذولة لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية المصرية، التى تعرضت للإتلاف عقب الإطاحة بحكم الإخوان.
ولفت المرصد إلى أن مشروع القانون الأمريكى ينبغى أن يلتفت للتطرف والعنف والجماعات الإرهابية التى تمارس العنف ضد المصريين جميعًا- مسلمين ومسيحيين - كى يتم استئصال شأفتهم، فهم من يقف وراء كافة الأعمال الإرهابية التى تستهدف المدنيين ودور العبادة والقيادات الدينية، هذا إن كانت الغاية الحقيقة من وراء هذا المشروع هو حماية الكنائس من اعتداءات المتطرفين.
كما استنكرت الكنائس المصرية  طرح أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكى مشروع قانون خاص بترميم الكنائس المسيحية فى مصر، تحت عنوان: «قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية»، يطالب فيه وزير الخارجية الأمريكى بتقديم تقرير سنوى إلى الكونجرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية، التى تعرضت للإتلاف من قبل العناصر المتطرفة فى 2013.
وقال الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية  فى مصر:» نرفض التدخل الأمريكى فى شأن ترميم الكنائس، متسائلاً:  أين كانوا يومى ١٤-١٥ أغسطس عندما أحرق الإخوان ٦٥ كنيسة؟ ، مضيفًا: إن رد فعل الإدارة الأمريكية كان فاتراً لا طعم له.
كما رفضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أى حديث عن مشروع قانون أمريكى خاص بترميم الكنائس المصرية المتضررة ، معلنة فى بيان لها أن الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل بإصلاح وترميم الكنائس بجهود مصرية وأموال مصرية.
وأضاف البيان: أوفى الرئيس عبدالفتاح السيسى بانتهاء هذه الإصلاحات بنهاية العام الحالى على أفضل وجه وقد حدث نفس الشئ عقب أحداث الكنيسة البطرسية بالقاهرة، حيث تقوم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية بإعادة إصلاح وترميم الكنيسة وإعدادها للصلاة فى عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقى مطلع الشهر المقبل.
واستطردت الكنيسة فى بيانها: «إن الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار ولا نقبل المساس بها إطلاقا».
فيما أكد الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أن الادارة المصرية وقفت إلى جانب المسيحيين فى مصر منذ قيام ثورة 30 يونيو، وقامت بإعادة وترميم معظم الكنائس التى تعرضت للحرق والتدمير على يد جماعة من المتطرفين فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة عام 2013، مشيرًا إلى أنه قد تم الاعتداء على 13 كنيسة إنجيلية إلى جانب عدد من المنشآت المملوكة لكنائس ومؤسسات إنجيلية، تم الانتهاء من ترميم وإعادة بناء أكثر من 90% منها، والباقى فى المراحل النهائية من التشطيبات.