الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تحية واجبة

تحية واجبة
تحية واجبة




مدحت عبد الحميد  يكتب:


تحية واجبة من قلبى وقلب كل مصرى مسلم لإخوته من المصريين المسيحيين فى أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية وميلاد السيد المسيح عليه السلام.
فى هذه الأيام المباركة أتقدم بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن كل المصريين بخالص التهانى وأصدق مشاعر الحب والامتنان لشركاء التراب الوطنى على هذه الأرض الطيبة.
لمن لا يعرف.. المسيحيون فى مصر بقيادة الكنيسة الوطنية قدموا أروع مثل وعظيم التضحيات للحفاظ على مصر شعب واحد بعنصريه المسلم والمسيحى أخوة متحابين على كامل أرض الدولة المصرية قلب الشرق الأوسط بل والعالم أجمع.
تصور الأشرار أنهم لتقسيم مصر عليهم إزكاء نيران الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين للترويج لدى الدول المسيحية بأوروبا والأمريكتين وكل دول العالم أن المسيحيين فى مصر يعانون من الاضطهاد الدينى لإيجاد زريعة للتدخل الأجنبى فى مصر بدعوى الدفاع عن الأقليات المضطهدة بسبب الاعتناق الدينى.. راح العملاء يقتلون المصريين مسلمين ومسيحيين وأشعلوا الحرائق بدور العبادة وفجروها ولكن الانتماء لمصر كان أقوى من فتنهم وقف المسلمون قبل المسيحيين يدافعون ويحرسون بيوت الله وكل بناية يعتليها هلال أو صليب وهم يعيدون بناء ما دمرته الأيدى الآثمة يدًا بيد وقلباً على قلب صلى المسلمون بالكنائس وصلى المسيحيون بالمساجد لرب واحد يعبده كل منهم لم يستنجد أحد من المصريين المسيحيين فى الوطن أو بالمهجر بأى جهة خارجية كما توهم الأشرار أو كانوا يأملون.
كان موقف العقلاء الوطنيين من الجانبين هو الصخرة التى تحطمت عليها كل ما خططوا وما زالوا يخططون.
تحية للكنيسة الوطنية المصرية وكل مسلم ومسيحى بصير.. هم أهلنا وأخوة لنا نشاركهم الأحزان قبل الأفراح كل واحد منهم جزء من تاريخ أخ مسلم له.. وكل مسلم جزء من تاريخ أخ مسيحى له.. دمتم لنا أخوة وشركاء للدفاع عن كل شبر من أرض مصر وكل مسجد أو كنيسة أو معبد لأن السمة الأساسية التى بنيت عليها الهوية المصرية هو عقيدة الدين لله والوطن للجميع كلها بيوت الله وحقاً علينا أن ندافع عنها دون تمييز ونفتديها وكل الأرض المصرية بأرواحنا شهداء للجنة أو أبطال على الأرض صفوفاً متراصة خلف قيادة وطنية نحبها ونقدرها للدفاع عن الأرض والعرض التراب الوطنى تسيل عليه دماء الشهداء لا فرق بين دم المسلم ودم المسيحى فكلها دماء للمصريين وكما قال وغنى الفنان مصطفى كامل.. واسألوا الرمل اللى فى سينا أنت مروى بدم مين دم حنا ولا مينا ولا دم المسلمين.. هذه هى بلدى مصر لمن لا يعرف قيمة الوطن والمواطنة.
بحبك يا بلادى بطولك بعرضك بشمسك وضلك بأحمد ومحمد وحنا ومينا وكل المصريين.. بكل من ذهب لجوار ربه شهيداً مدافعاً عن بلده أو بقى ينتظر أن يلحق بمن سبقوه فى عليين لتحيا مصر.. كل عام والمصريون جميعاً بخير وسلام فى دولة آمنة على كامل التراب الوطنى.