الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أجيال تصنع مستقبل مصر

أجيال تصنع مستقبل مصر
أجيال تصنع مستقبل مصر




تحقيق - محمد السيد

 

«بالعلم تُبنى الأوطان» إنجازات واختراعات رفع أصحابها اسم مصرنا الغالية فى المحافل الدولية، لتنقل مصر من بلد «الفرعون المصري» صاحب حضارة 7 آلاف سنة، إلى بلد «العالم المصري» حتى بلاد الشرق والغرب، لم يكتمل تقدمها إلا بمشاركة العقل المصرى البارع وإضافة لمسته. أحمد زويل، مجدى يعقوب، فاروق الباز، مصطفى السيد وغيرهم، علماء أثبتوا أن مصر ولادة بالنوابغ، ليأتى بعدهم جيل جديد يمضى فى طريقه نحو الإبداع والتميز.
عقول نيرة.. وأنامل ساحرة.. وأيد مبدعة.. مهمومة بمشكلات الوطن.. غاصوا فى أعماق البحث، وأبهروا العالم بابتكاراتهم المذهلة، رغم تفاوت أعمارهم إلا أنهم أثبتوا أن المستقبل من صنع أفكارهم، والعقل المصرى قادر على ابتكار ما لا يتوقعه أحد، خاصةً فى المجالات العلمية المختلفة.

 

التقت «روزاليوسف» بعلماء المستقبل، لتنقل بالكلمة والصورة اختراعاتهم المزهلة للعالم كله حتى يرى مجهودهم النور.
«سرطان المثانة»
 «كانت عينى لا تغفل لكثرة الأمراض التى كادت تقضى على أرواح الملايين من البشر دون إيجاد عقاقير فعالة، كمرض السرطان الذى راح ضحيته الكثير» هذا ما بدأت به حديثها منة الله ياسر - 21 عامًا طالبة - معبرة عن حزنها الشديد عندما تشاهد مرضى السرطان وهم ضعفاء البنيان يتألمون ولا حيلة لهم، يرتدون قبعةً ليُخفوا علامات الكيماوى التى أزالت شعر رأسهم، منتظرين أن يقضى الله أمره، فبحثت حول مرض السرطان وتحديدًا «سرطان المثانة»، لتتفاجأ بوصوله للمرتبة الـ«7» على مستوى العالم، وعلاجه ليس متوافرًا، واستطردت: هناك دراسة توضح إصابة نحو 375 ألف شخص بهذا المرض اللعين، أعمارهم فوق الـ«70» عامًا، وقضى على حياة 145 ألف مريض حول العالم.
وتابعت: بذلت قصارى جهدى لابتكار شىء لمساعدة المرضى ورفع معنوياتهم، وبعد البحث اكتشفت البكتيريا «B C G» كعامل مهم فى تفعيل جهاز مناعة الجسم لعلاج سرطان المثانة، فبدأت خطواتها الأولى بنمو «البكتيريا» بطريقة معينة، إضافة إلى الثقافة الفرعية، وتعنى المتابعة المستمرة بتبديل المادة التى تُحفظ بها البكتيريا لمادة أخرى أنقى ولمدة 4 أسابيع.
إلى أن يأتى موعد حصاد البكتيريا، وهو استخراجها من المادة الموجودة بها، بطريقة معينة لكى تضع عليها مادة التكثيف المُبرّد، وهى «جلوتامات الصوديوم» بدلا من اللاكتوز المستخدم عادةً، وأكدت أنها بعد المشقة خلال الـ4 أشهر الماضية، استطاعت الوصول لطريقة علمية تُزيد مدة الصلاحية لسنتين بدلا من 4 أشهر فقط.. واستكملت: بعد إجراء اختبار الصلاحية، والعقم، والسلامة، واستقرار شكل البكتيريا تحت الميكروسكوب، حدث استقرار لشكلها، وقامت بتجربتها على فئران التجارب، فثبُت نجاحها ولم تعط أى أضرار جانبية.

الروبوت الحرارى
وتابع خالد محمد - 13 عاما طالب من سوهاج - قائلا إن عمال المحاجر يتعرضون لكافة الأمراض فى الجهاز التنفسى، الكلى، الأشعة تحت الحمراء، فوق البنفسجية، ودرجات الحرارة المرتفعة، حتى كادت تقضى على أرواحهم، فقرر استخدام عقله وتسخير العلم لانتشالهم من الموت، فتوصل لــ«الروبوت الحرارى» بحيث يقوم بمساعدتهم فى أعمال الحركة والتنقل، موضحًا أن تركيبته بأقل الإمكانيات، فيداه من القلم، والجسم من علب الكهرباء، ومن الأسفل هيكل سيارات الألعاب، ويستطيع الحركة فى كل الاتجاهات.
وكانت بداية مشروعه منذ عام باستحداث الأشياء البسيطة، موضحًا أنه ابتكر أول «روبوت بالريموت»، وأثناء لصق أسلاكه أصابت المكواة يده بحرق شديد، فتساءل عن حال العمال، وكان ذلك سبب تحويل الفكرة إلى روبوت يحل محلهم فى الأعمال التى تعد خطرًا عليهم، ويتكون من سبائك الألومنيوم والنحاس والماغنيسيوم والحديد الصلب، فينتج عن تركيبتهم مادة مقاومة للحرارة، وبالتالى يتم تهيئته للعمل فى الأماكن ذات الحرارة المرتفعة، وبهذا نوفر فى الوقت والجهد، ونصل إلى الدقة فى العمل.
الطاقة الكهربية وتحلية المياه
«وجعلنا من الماء كل شيء حى» بهذه الكلمات بدأ كريم أحمد - 18 عامًا طالب من البحر الأحمر - حديثه، موضحًا معاناة مدينة سفاجا من نقص فى المياه العذبة والطاقة الكهربائية، ولهذا السبب بدأ يفكر فى كيفية استغلال الموارد والإمكانيات المتاحة بالبيئة المحيطة بها، لحل وتذليل هذه المشكلات من خلال دراسته لمادة الفيزياء فى المرحلة الإعدادية، وهى «توليد طاقة كهربائية وتحلية المياه» بدون استخدام طاقة أو إنتاج ملوثات كما يحدث فى محطات التحلية المعروفة.
إضافة إلى عدم إنتاج مخلفات من عملية التحلية، أو ما يعرف بالمحلول الملحى المُركّز الذى يخل بالبيئة البحرية المحيطة بالمحطة، مبينًا أنه عند إلقائه فى البحر يزيد نسبة ملوحة المياه، مما يؤدى لنفوق الأحياء البحرية، ومنوهًا بأنه من خلال مشروعه يتم الاستفادة من الأملاح عالية اليود، وواصل: أن توليد الكهرباء يستهلك طاقة كبيرة والتى يحصل عليها من حرق الوقود، أو النفط، أو الفحم، أو استخدام الطاقة النووية، وبالتالى ترفع نسبة ثانِى أكسيد الكربون الذى يزيد بدوره أزمة الاحتباس الحرارى، والتغير المناخى الحاد، أو مخافة من مضاعفات التسريب النووى الإشعاعى.
واستطرد: يتم استخدام 200 وات فى المشروع لتشغيل النظام مقابل الحصول على مياه عذبة، و«1» ميجا كهرباء، وذلك لإنشاء محطة تحلية مياه البحر بطريقة جديدة وبدون تكلفة، مشيرًا إلى أن قلة الإمكانيات، وعدم وجود الداعم المادى، ونقص الخبرات العلمية، وبُعده عن العاصمة تسبب فى تعثر خروج مشروعه للنور.

استصلاح الأراضى
أما أميرة الزناتى - يمنى الخولى - خالد مُصْلِح - ومصطفى أحمد - فقالوا إن مشروعهم يتعلق بخدمة استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وهو عبارة عن نظام كامل لمراقبة المياه الجوفية فى الآبار التى تقوم عليها الزراعة بالمشروع، والتحكم فى منسوب ونوعية المياه من حيث درجة الملوحة والكيماويات والشوائب، وأشاروا إلى أنهم قاموا بعمل شبكة بين الآبار تُديرها غرفة مركزية فى وزارة الرى أو الزراعة تتحكم فى الآبار عن طريق موقع إلكترونى.
علاج البواسير
أما ياسمين خيرى - 16 عاما طالبة من البحيرة - فقالت إن «سيبيا كير» هو بحث مبتكر لعلاج مرض البواسير، والذى يعد السبب الرئيسى للإصابة بسرطان القولون، مشيرة إلى أن فكرة البحث تتكون من شقين، الأول يتمثل فى وجود العُشب «أ» والذى يوجد به مادة فعالة تقضى على الالتهابات، والتى تُعد أساس المرض، والثانى يعمل على إعادة الخلايا لطبيعتها وتجميل المنطقة نتيجة تشوهها.
وواصلت: الآن يمكن علاج جميع مراحل المرض الـ«4» التى يصل إليها المريض، موضحة أن ثمنه لا يتعدى 20 جنيهًا، ومؤكدة أنه علاج فعال ينافس العقاقير الموجودة فى الأسواق المحلية والعالمية، بل يتميز عنهم فى إعادة المكان المصاب لحيويته الطبيعية فى مدة لا تتجاوز 10 أيام.
واستطردت: العديد من المرضى خضغوا للعلاج منذ 3 سنوات وتم شفاؤهم نهائيًا بدون تدخل جراحى، فالمادة الفعالة به مستخرجة من أعشاب طبيعية آمنة قامت بزراعتها فى حديقة منزلها، موضحة أنها تتواصل مع أكاديمية البحث العلمى للحصول على براءة الاختراع.

أنفلونزا الطيور
وأوضحت هنا محمود - 22 عاما طالبة - أن نسبة الإصابات بأنفلونزا الطيور مرتفعة للغاية خاصًة فى مصر، وأنها من أجل ذلك قامت بتصنيع جهاز الهدف منه تشخيص سريع وسهل للمرض بطريقة مبتكرة فى موقع الفحص، وموضحةً أنها استغرقت 4 أشهرلابتكار الجهاز.

المخترع الصغير
واستكملت تقى فريد - 11 عاما طالبة - قائلة إنها منذ نعومة أظافرها وهى مولعة بحب العلم والاطلاع، وأنها تقطن بجوار مكتبة كانت تتردد عليها دائمًا لقراءة القصص الدينية والمصورة للكواكب، وجسد الإنسان، وموضحة أن والدتها شجعتها على ذلك بشرائها لتلوينها، حتى كوَنت مكتبة صغيرة، كما أنها عشقت التكنولوجيا بمشاهدتها لوالدها وهو يقوم بإصلاح الكهرباء بيديه فى المنزل.
وأضافت: أنها تواصلت مع المركز الاستكشافى ونمّت موهبتها، وتعلمت كيفية استخدام الكهرباء والتكنولوجيا الحديثة بأمان، وبدأت فى الابتكارات، وأولها «هوتر كرافك» وهو عبارة عن مركب بإمكانيات قليلة، مكون من طبق فلين، وموتور كهربائى و«فريرة» بلاستيكية تم قصها على شكل مروحة، ولصقت فى الموتور، موضحة أنها استخدمت عبوة عصير فارغة وضعت فوقها الموتور.
وواصلت: أنها ابتكرت بعدها رافعة «ونش» يتكون من دينامو، وقطعة خشب صغيرة، وقطعة من المعدن، ولوح زجاج مربع، وحامل ألومنيوم، وشنيور، وقامت بلصق الدينامو بجانب الحامل الألومنيوم على اللوح الزجاجى المربع، وثقبت الحامل الألومنيوم وفى قطعة الخشب أيضًا ثقبين، الأول يوضع أمام الحامل ويتم ربطة بمسمار، ويتم ربط طرف الخيط فى الثقب الآخر فى الدينامو، مبينة أنه عند توصيلها بالكهرباء يتم تحريك قطعة الخشب الأمامية وتكلفتها 20 جنيها، وأكدت أن قدوتها د. أحمد زويل وتتمنى أن تكون عالمة فى الذرة، أو الآثار.

نظارة الصم والبكم
عمر محمد - 15 عاما طالب من المنصورة - أوضح أن فكرة مشروعه عبارة عن نظارة تخاطب مع الصم والبكم، فالشخص المُعافى لا يفهم الإشارة، وبهذا لا يستطيع الطرفان التواصل مع بعضهما، فنحتاج لمترجم يكون حلقة وصل، مشيرًا إلى أن هذه النظارة تعد بمثابة مترجم للأصم عندما يرتديها ويحدث إشارات معينة فتترجم إلى أصوات والعكس صحيح، وموضحًا أن بداخلها نانو كاميرا، ووايرلس، فالكاميرا تقوم بتصوير الإشارة وترسلها للهاتف الذى يتواجد به برنامج يترجم الإشارة لصوت والعكس فيرسلها مرة أخرى للنظارة وتخرج الصوت على شاشة النضارة، ويتوافر بها مايك يرسل الصوت للهاتف ويقوم بتحليله ويحول الكلام لإشارات بنفس السرعة.
حساسية ضد اللاكتوز
وأوضح محمد شكرى - 21 عامًا - طالب - أن مشروعه عبارة عن لبن خالِ من سكر اللاكتوز من خلال استخدام نوعيات من الإنزيمات والهندسة الوراثية، لحل مشكلة عدم القدرة على هضم اللبن المحتوى على سكر اللاكتوز، نتيجة لتواجد 65% من العالم مصابون بحساسية من اللاكتوز، مشيرًا إلى أنه قام بهذه التجربة فى 4 أشهر.
المراكز الاستكشافية
من جانبها قالت رضا فاروق - المتحدثة الرسمية باسم المراكز الاستكشافية - إن لديهم أفرع فى محافظات مصر تقدم العلم بشكل عملى وعلمي، مشيرة إلى أن الطلاب يقومون بعمل التجارب بأيديهم، وهذه طريقة أسرع لتثبيت المعلومة بشكل جيد، موضحة أن التعليم الاستكشافى نوع من تطوير التعليم المفقود فى مصر، وهذا أساس قائم عليه المركز فهم يقومون بتدريب الطلبة على التشريح سواء ضفادع، أو أسماك، كما يمكنهم من إجراء العمليات الجراحية للأرانب لأنها أقرب للإنسان.
واستطردت: نوصل المعلومة بطريقة عملية، فالطالب يمارس التجربة والعلم فى آن واحد، ليس مجرد المشاهدة فقط، ونقدم دورات لغات وكمبيوتر، كما أن المراكز فى الفترة الماضية كانت تعمل بنظام الفترتين، للحرص على حضور الطلبة والموظفين فى نهاية اليوم، لافتةً إلى أن لديهم فنادق استكشافية ينظمون إليها الرحلات فى الإجازات الدراسية، للتدريب العملى والتجارب واكتشاف الطالب المبتكر من بين باقى الطلاب، ثم يقومون بتنظيم دورات معينة لتتبلور الفكرة فى رأس الطالب المبتكر، ويخرج من المركز متوجهًا للبحث العلمى ويقوم بتسجيل اختراعه.
وتابع الدكتور طارق عبد السلام - رئيس لجنة البحث العلمى والدراسات بقسم العمارة بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب - إن لجنة البحث العلمى تساهم فى تقديم حلول للمشكلات التى تعرقل مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن الزيادة السُكانية فى المناطق الريفية أدت إلى احتياج وحدات سكنية جديدة، وأنه خلال النصف الأخير من القرن الماضى تم تحويل مليون وربع المليون فدان من أجود الأراضى الزراعية إلى كتل بنائية، وخلال الفترة ما بين 2011 و2016 فقدت مصر 66 ألف فدان بسبب التعديات العشوائية.
وأضاف أنه مع بداية عام 2050 من المتوقع أن تفقد مصر 17% من الأراضى الزراعية فى الدلتا، وبعد 180 سنة تختفى تلك الأراضى تحت العمران، فبرغم محاولة الدولة استصلاح مساحات مساوية من الصحراء إلا أن ما يتم فقده من أراضى الدلتا لا يمكن تعويضه، وواصل: اللجنة تقدم مشروعا مقترحا يهدف لإيقاف التعدى العشوائى على الأراضى الزراعية، ويوفر احتياجنا من المسكن الملائم لقرى الدلتا، موضحًا أن فكرة المشروع تعتمد على استغلال الطرق الترابية الضيقة الرابطة بين القرى والمناطق الزراعية المجاورة.
واستكمل: المشروع يتكون من مجموعة مبان سكنية موزعة بشكل طولى أعلى الطرق الترابية بعرض 4 أمتار، ويطل كل مبنى بواجهتيه على الأراضى الزراعية، ويتكون من دور أرضى، وسلم يصل للوحدات السكنية لأعلى، ويضم 3 طوابق مكررة، كل طابق يشمل وحدتين سكنيتين بإجمالى 72 مترا مربعا.

البحث العلمى
أكدت الدكتورة ميريت رستم - مديرة برنامج علماء الجيل القادم بأكاديمية البحث العلمى - أن الأكاديمية تهتم بالابتكار المجتمعى، والهدف منه ليس مقتصرًا على البحث العلمى فقط، بل مشاركة جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن درجاتهم العلمية، مضيفة أن محور التصميم الإبداعى من المحاور التى تهتم بها الأكاديمية، ويدخل فى الصناعات اليدوية والملابس والحُلى، ويشارك فيه طلبة الفنون الجميلة، والتطبيقية، وقسم العمارة، إضافة إلى محور شركات التكنولوجيا الناشئة التى تقوم بدعم شركات التكنولوجيا بمبلغ 150 ألف جنيه، ويدخل تحت بند برنامج الحاضنات التكنولوجية.
وتابعت: إن الابتكار فى الجامعات والمراكز البحثية يعتمد على البحث العلمى واضح المُخرج، والمُخرجات البحثية والتكنولوجيا متمثلة فى مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا بالحملات والمبادرات والتحالفات القومية، كما توجد مشروعات تخرُج خاصة بالطلبة الجامعيين تمثل أرضا خصبة لأفكار جديدة من الممكن أن تتبناها الأكاديمية فى صورة برامج أخرى، مبينة أن برنامج علماء الجيل القادم يؤهل الطلاب أوائل خريجى الجامعات للحصول على درجة الماجستير فى مختلف التخصصات.
واستطردت: محور الابتكار الحكومى أجرى مسابقة بالتعاون مع وزارة التخطيط لمن يرغب فى الاشتراك بين الهيئات الحكومية، وتقدم عدد من موظفى مؤسسات الدولة المختلفة، وتم تصفيتهم إلى 20 فكرة صُوت لأفضلهم من خلال لجنة، وكانت الجائزة الأولى20 ألف جنيه، والثانية 10 آلاف جنيه، والثالثة 5 آلاف جنيه، ويتم الإعلان عن عاصمة الابتكار 2016 وحصلت القاهرة على المركز الأول، والسويس الثانى، والمنوفية الثالث.